أفاد مكتب الصرف بأن تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة بلغت 1,32 مليار درهم عند متم شهر يناير 2016، مقابل 1,64 مليار درهم خلال نفس الفترة من السنة الماضية، أي بتراجع نسبته 19,5 في المائة.
وأوضح المكتب، الذي نشر مؤخرا المؤشرات الأولية للمبادلات الخارجية برسم شهر يناير 2016، أن هذه النتيجة تعزى إلى انخفاض المداخيل (ناقص 8,6 في المائة)، وارتفاع النفقات ب17 في المائة.
من ناحية أخرى، بلغت مداخيل المغاربة المقيمين بالخارج في 4,86 مليار درهم، مقابل 4,90 مليار درهم.
وبدوره، حقق ميزان الأسفار فائضا بقيمة 2,69 مليار درهم مقابل 2,96 مليار درهم قبل سنة.
وتراجعت مداخيل الأسفار ب4,5 في المائة (3,79 مليار درهم مقابل 3,97 مليار درهم يناير 2015)، في حين ارتفعت النفقات السياحية بنسبة 9,4 في المائة (1,10 مليار درهم مقابل 1,01 مليار درهم).
وأفاد المكتب بأن المبادلات الخارجية للمغرب سجلت، في نهاية شهر يناير الماضي، تحسنا على مستوى الميزان التجاري ب2,49 مليار درهم، أي ما يوازي انخفاضا بنسبة 25,3 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية.
وأوضح أن العجز التجاري تراجع إلى 7,36 مليار درهم نهاية يناير 2016، مقابل 9,85 مليار درهم قبل سنة.
وفي السياق ذاته، أبرز أن معدل تغطية الواردات من قبل الصادرات بلغ عتبة 71,3 في المائة، مقابل 64,9 في المائة سنة قبل ذلك.
وعزا المصدر ذاته هذا الأداء إلى تراجع حجم الواردات (ناقص 8,4 في المائة) مقرونا بشبه استقرار في الصادرات (زائد 0,7 في المائة).
ونتج شبه استقرار الصادرات (18,32 مليار درهم بدل 18,20 مليار درهم في يناير 2015) عن ارتفاع صادرات الفوسفاط ومشتقاته (زائد 33,6 في المائة)، يحده بالمقابل انخفاض صادرات النسيج والجلد (ناقص 9,5 في المائة)، وقطاع السيارات (ناقص 5 في المائة). وخارج الفوسفاط ومشتقاته، انخفضت الصادرات ب3,8 في المائة.
أما الواردات فقد تراجعت ب 8,4 في المائة (25,68 مليار درهم مقابل 28,05 مليار درهم في يناير 2015، نتيجة انخفاض شبه كلي لمجموعات المنتوجات.
ويتعلق الأمر، أساسا، بانخفاض الفاتورة الطاقية ب23,1 في المائة وكذا انكماش مشتريات مواد التجهيز (ناقص 9,2 في المائة) بفعل حيازة طائرات في يناير 2015.
وبالمقابل، ارتفعت واردات المنتوجات الغذائية ب6,9 في المائة نتيجة بالأساس لتزايد مشتريات القمح.
تراجع تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة والميزان التجاري يواصل تحسنه
الوسوم