تسجيل أكثر من 10 آلاف إصابة جديدة بسرطان الثدي في المغرب سنة 2019

أعلنت مجموعة أكديطال (AKDITAL)المختصة في مجال الرعاية الصحية الخاصة بالمغرب، عن إطلاق عمليات كشف واسعة النطاق لسرطان الثدي.
وأوضح بلاغ للمجموعة أن أنها تدعو جميع النساء إلى الخضوع للكشف ضمن العملية التي تتعبأ لها المجموعة هذه الأيام بتزامن مع شهر مكافحة سرطان الثدي، وذلك عبر تقديم كشف مجاني لفائدة 150 متعاونة تبلغن أزيد من 40 سنة.
وواصل المصدر ذاته أنه في إطار شهر أكتوبر الوردي، المخصص للكشف عن سرطان الثدي، تلتزم المجموعة بمنح النساء المغربيات إمكانية الكشف في مراكز الأورام التابعة للمجموعة، وهي المركز الدولي لعلاج الأورام بالدار البيضاء، والمستشفى الخاص الدار البيضاء عين السبع، إضافة إلى المركز الدولي لعلاج الأورام بالجديدة.
وباعتبارها فاعلا مواطنا وملتزما، يضيف المصدر ذاته، برمجت “أكديطال” أيضا عرضا سهل الولوج بالنسبة لمريضاتها ولجميع النساء اللواتي يرغبن في الخضوع للكشف عن طريق التصوير الإشعاعي للثدي والموجات فوق الصوتية للثدي.
والهدف من ذلك، حسب البلاغ، هو الكشف المبكر عن سرطان الثدي المحتمل من أجل علاجه بأفضل الطرق الممكنة. فإذا تم الكشف عن سرطان الثدي في مرحلة مبكرة، يمكن الشفاء منه في أكثر من 90 في المائة من الحالات.
ووضعت المجموعة سلسلة من الأعمال لفهم سرطان الثدي بشكل أحسن وتمكين المريضات من تقبّله بشكل أفضل. وفي إطار البرنامج، ستنظم ورشة حول التغذية مع المسؤول عن التغذية في المجموعة الذي سيقدم نصائح حول الأكل الصحي بشكل يومي.
أما الورشة الثانية، التي ستشكل موضوع لقاءات دائمة، فستتمحور حول تقديم الدعم النفسي لمريضات السرطان من خلال النصائح التي يقدمها خبراء في علم النفس. وأخيرا، سيتم إحداث ورشة خاصة بالعناية بالجمال مما سيسمح للمريضات بالعناية بأنفسهن.
وحسب البلاغ فإن سرطان الثدي لا يزال يمثل النوع الأول من السرطان الذي يصيب النساء، إذ تصاب امرأة واحدة من أصل 8 بهذا المرض خلال حياتها. وفي سنة 2019، تم تشخيص 10414 حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي في المملكة، وتعتبر النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 45 و49 سنة الأكثر إصابة بهذا النوع من السرطان.
ويهدف الفحص، حسب المجموعة، إلى الكشف عن الاختلالات في مرحلة مبكرة قبل ظهور أعراض سرطان الثدي. ويتم هذا الكشف بشكل سريع وغير مؤلم، ويتمثل في التصوير الإشعاعي للثدي مع استكماله بالموجات فوق الصوتية إذا لزم الأمر وفحصا سريريا للثدي.
ويمكن أن يؤدي اكتشاف سرطان الثدي في مرحلة مبكرة من تطوره إلى تسهيل علاجه وأيضا الحد من العواقب المرتبطة ببعض العلاجات.
ونقل البلاغ عن الدكتور رشدي طالب، رئيس المجموعة، قوله إن “سرطان الثدي هو مرض مثل أي مرض آخر، يتم تشخيصه في مرحلة مبكرة، ويمكن الشفاء منه في أزيد من 90 في المائة من الحالات، لذا يتعين على النساء إجراء الكشف المبكر لأن صحتهن على المحك”.
وأضاف “بصفتنا شركة رائدة في مجال الرعاية الصحية الخاصة، فإننا نلتزم في مكافحة السرطان بشكل يومي”، داعيا جميع مؤسسات الرعاية الصحية إلى تبني نفس المنهج.
وتتوفر المجموعة على شبكة من 9 مؤسسات صحية متعددة التخصصات ومؤسسات متخصصة تتمثل في مصحة جرادة الوازيس (2011)، ومصحة عين برجة (2018)، والمركز الدولي لعلاج الأورام بالدار البيضاء (2019)، ومصحة لونشون (2019)، والمستشفى الخاص الدار البيضاء عين السبع (2019)، ومصحة دافنشي (2020)، ومصحة أطفال (2020)، والمستشفى الخاص الجديدة (2021)، والمركز الدولي لعلاج الأورام الجديدة (2021).
وفي سنة 2021، أصبحت المجموعة تتوفر على 900 سرير، أي 10 في المائة من الطاقة الاستيعابية في القطاع الخاص على المستوى الوطني، وتوظف أزيد من 1700 متعاون مباشر. وتطمح المجموعة إلى تغطية المغرب بأسره خلال السنوات القادمة بمستشفيات خاصة تتفاوت الطاقة الاستيعابية فيها بين 200 و270 سريرا لكل وحدة.
كما تسعى أكديطال إلى تسريع وتيرة الاستثمارات بهدف مضاعفة الطاقة الاستيعابية التي سترتفع من 900 سرير حاليا إلى أزيد من 2000 سرير في نهاية سنة 2022. ولتحقيق ذلك، سيتم إحداث العديد من المستشفيات الخاصة في الأشهر المقبلة في كل من طنجة وأكادير وسلا وآسفي.

***

أكتوبر الوردي.. شهر التوعية بسرطان الثدي

يتخذ العالم من شهر أكتوبر من كل عام اللون الوردي كرمز للتوعية بمرض سرطان الثدي، الذي قد يصيب واحدة من بين كل 8 نساء خلال فترة حياتهن.
ويعد مرض سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعا لدى النساء حول العالم، إذ يمثل نسبة 16% من جميع السرطانات. ويعتبر من الأمراض التي تتطور بشكل صامت نظرا لأنه يحدث في نسيج غدة الثدي الكبيرة نسبيا، لذلك لا يظهر بشكل واضح إلى أن تتشكل كتلة سرطانية كبيرة الحجم. عادة تبدأ الخلايا السرطانية بالظهور في البطانة الداخلية لقنوات الحليب أو الفصوص التي تغذيها بالحليب، ومن ثم تبدأ بالانتشار إلى جميع أنحاء الثدي وإلى الغدد اللمفاوية وإلى أعضاء الجسم الأخرى في مراحل متقدمة.
وتشير التقارير إلى وجود اعتقاد خاطئ بأن سرطان الثدي يصيب النساء فقط، لكن على العكس من ذلك، تسجل أحيانا حالات إصابة بين الرجال، حتى وإن كانت قليلة مقارنة بالنساء.
نشأة الشهر العالمي لسرطان الثدي 

عام 1985 تم اختيار شهر أكتوبر ليكون شهر التوعية بمرض سرطان الثدي عالميا، فيتم تنظيم الفعاليات كمساندة وتأييد لرفع الوعي حول مرض سرطان الثدي وسبل الوقاية منه، عن طريق التعريف بالأعراض والعلاج. ويأمل القائمون على حملات التوعية بأن زيادة المعرفة ستؤدي إلى الكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي يرتبط بمعدلات أعلى للبقاء على قيد الحياة على المدى الطويل.
ووفقا لتصريحات المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط، فإن سرطان الثدي يأتي في مقدمة أنواع السرطان التي تصيب النساء في العالم المتقدم والعالم النامي على حد سواء. لكنه أشار إلى أن حالات الإصابة بهذا النوع من السرطان تشهد ارتفاعا في البلدان النامية بشكلٍ خاص، وأرجع ذلك إلى تأخر تشخيص معظم الحالات إلا في مراحل متأخرة من المرض.
الهدف من شهر التوعية بسرطان الثدي

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الهدف من شهر التوعية بسرطان الثدي هو محاولة للحد من انتشار المرض، وتقديم الدعم اللازم للتوعية بشأنه، والحث على إجراء الفحوص اللازمة له وعلاجه بشكل مبكر، حيث يتم سنويا تسجيل أزيد من 2 مليون و100 ألف إصابة بهذا المرض. وعادة ما تضمن أحداث الشهر العالمي للتوعية بمرض سرطان الثدي، لقاءات وتظاهرات عديدة، منها سباقات الركض وسباقات المشي وسباقات الدراجات. ويتولى المشاركون في هذه السباقات جمع تبرعات للإنفاق الخيري على مرضى سرطان الثدي؛ وتتم إنارة العديد من المعالم الشهيرة بالأضواء الوردية كتذكارٍ بصري بمرض سرطان الثدي مع شعار الشريط الوردي.

Related posts

Top