ضاعفت جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب (AUSIM) مبادراتها خلال الأشهر الثلاثة الماضية لمرافقة ودعم نظامها الإيكولوجي في هذه الفترة غير المسبوقة من الأزمة الصحية. وأدى التأثير الكبير، الذي لحق بتكلفة العمل وبطبيعة المهام الملقاة على عاتق الوحدات المسؤولة عن أنظمة المعلوميات والتحول الرقمي، بالجمعية AUSIM إلى تقديم التوصيات والاستشارة للمكلفين بالأنظمة المعلوماتية الذين اتخذوا، بشكل استعجالي، الإجراءات اللازمة لضمان استمرارية الأنشطة الحيوية للمقاولات. كما اقترحت العديد من التدابير الواجب تنفيذها، والمحددة حسب كل قطاع، حتى يتم الانتقال بنجاح إلى العمل عن بعد، مع ضمان أمن البيانات ومكافحة الجرائم الإلكترونية.
وفي هذا الإطار، ولمرافقة هذه المراحل، نظمت الجمعية، منذ مارس 2020، عدد من الندوات الرقمية، من أجل مناقشة مواضيع متنوعة ومهمة للتمكن من تجاوز هذه الفترة في أحسن الأحوال. وهي مبادرات كان لها صدى طيبا لدى صانعي القرار ورؤساء الشركات، خاصة لدى مستعملي نظم المعلوميات في المغرب.
وفي هذا الصدد، قالت نهال الجبلي، المدير العام لجمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب: “منذ انطلاق اجتماعاتنا الافتراضية، حرصنا على أن تكون القضايا التي نناقشها، مع خبرائنا، في ندواتنا عبر الإنترنت، موضوعات الساعة، متنوعة وتعالج عدة إشكاليات. وقد قدمنا العديد من دراسات الحالة وكذا عدد من التعليقات والردود حول التجارب، حتى تتسنى لنا الإجابة على الأسئلة المختلفة المطروحة من قبل المنخرطين أو المتتبعين لجمعيتنا في مجال تكنولوجيا المعلوميات والرقمنة، بل وأيضا حول مجالات تتعدى تكنولوجيا المعلوميات، نذكر منها على سبيل المثال ، ندوة حول العمل عن بعد وأثره على التوازن الأسري
. وكذلك الندوة الأخيرة المنعقدة في 10 يونيو 2020، التي ناقشنا من خلالها موضوعًا يهم جميع المواطنين حاليا. وقد أرادت جمعية AUSIM بهذا تسليط الضوء على تطبيق “وقايتنا” حتى يتمكن كل واحد من اختيار تثبيت التطبيق من عدمه، وهو على معرفة كاملة بخصائصه”.
وتناولت الندوات عبر الإنترنت الثمانية الأخرى التي أطلقتها الجمعية من قبل، مواضيع أساسية خلال هذه الفترة مثل: مخطط استمرارية الأنشطة، الأمن المعلومياتي، البيانات، التحول الرقمي، إدارة ميزانيات تكنولوجيا المعلوميات، الذكاء الجماعي، ثم التواصل وقت الأزمة.
بالإضافة إلى ذلك، وكقوة اقتراحية، تمت دعوة الجمعية AUSIM، في 11 يونيو 2020 ، من قبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المغربي (CESE) لمناقشة الرهانات والتحديات الرئيسية المرتبطة بالمجال الرقمي في المغرب. “كان لقاؤنا مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي مثمراً. فقد ناقشنا عددا من قضايا الساعة، من بينها الدمج الرقمي وعوامل النجاح الرئيسية التي يمكن أن تعزز إنشاء نظام إيكولوجي رقمي في إطار أخلاقي مسؤول ، عادل ومحكم جيدا وتفتخر الجمعية بإضفائها لمسة على التطور الرقمي في المغرب، وبالتالي تستجيب لدعوة جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله”، يؤكد محمد سعد، رئيس جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب .
ومن خلال التعبئة الشاملة لأعضائها من أجل الإبقاء على الاتصال مع منخرطيها، بشكل خاص وعلى نطاق أوسع مع مجموع نظامها الإيكولوجي، أبانت جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب AUSIM، أثناء هذه الأزمة، عن قدرة حقيقية على التكيف مصحوبة بتصاعد للطاقة الرقمية، مقدمة بذلك مثالا يحتدى لمخطط استمرارية النشاط.
نبذة عن جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب
هي جمعية ملتزمة بتنمية النظم المعلوماتية والمجال الرقمي بالمغرب، لا تتوخى الربح المادي، وتأسست في أبريل سنة 1993.
وإذ تضم بين منخرطيها عددا من الهياكل من الدرجة الأولى، سواء على المستوى التنظيمي أو الإداري (المكاتب، الأبناك، التأمينات، المقاولات الصناعية،…) تعمل الجمعية بفعالية من اجل تطوير وتعميم استعمال تكنولوجيا المعلوميات والمجال الرقمي في المغرب.
تضع الجمعية رؤيتها برسم 2018- 2020 تحت اسم “ديسروبت” ( DISRUPT)، وترتكز على سبعة محاور: تعزيز الاستعمال الرقمي من خلال الإجراءات التي تتخذها AUSIM في النظام الإيكولوجي لتكنولوجيا المعلومات.
تحديد ومرافقة المقاولات الصغرى والمتوسطة من أجل اعتماد المجال الرقمي كرافعة للتنمية، توعية المجتمع بشأن الاستخدام الرقمي في إطار أخلاقي ومسؤول ومحكم بشكل جيد، تعزيز تبادل الخبرات بين أعضاء الجمعية، تحديث وتزويد الجامعات بخبرات الجمعية من أجل تعزيز جاذبية مهن تكنولوجيا المعلوميات والمهن الرقمية، المشاركة في الأشغال المتعلقة بتوحيد وتنظيم المجال الرقمي التي تقودها المؤسسات الحكومية، تحويل الابتكارات من طرف الشركات الناشئة والجامعات من أفكار الى اثبات المفهوم بهدف معاينة إمكانية التطبيق والتنفيذ.