جوائز أوسكار في النسخة91.. شريط “غرين بوك” يفوز بجائزة أفضل فيلم

حسب ما تحكيه أساطير هوليوود فإن اسم جائزة الأكاديمية الأمريكية لفنون السينما وعلومها يعود إلى أمينة مكتبتها مارغريت هيريك (التي انتهى بها المطاف رئيسة للأكاديمية). فعندما رأت التمثال الصغير للمرة الأولى، ذكرها بعمها أوسكار. وفي المقابل، تؤكد أسطورة هوليوود الممثلة بيتي ديفيس أنها تقف وراء الاسم، قائلة إن التمثال من خلف يذكرها بزوجها الأول الموسيقي هارمون أوسكار نلسون جونيور خارجا من الحمام.
هذا، وقد عاش عشاق الفن السابع ليلة الأحد مع الحدث الأبرز والأهم في عالم السينما، وهو حفل توزيع جوائز أوسكار في نسختها الـ91، والتي شهدت حدثا استثنائيا.
حيث شهد حفل توزيع جوائز أوسكار لأول مرة في التاريخ فوز ممثل من أصول عربية بجائزة أفضل ممثل، وهو الممثل رامي مالك، مصري الأصل، عن دوره في فيلم “الملحمة البوهيمية”.
وجاءت قائمة الفائزين بجوائز أوسكار، على النحو التالي:

فوز “غرين بوك” بجائزة أفضل فيلم.
فوز الممثلة أوليفيا كولمان بأوسكار أفضل ممثلة عن دورها في “ذي فايفوريت”.
فوز فيلم “فري سولو” بجائزة الأوسكار أفضل فيلم وثائقي.
فوز ريجينا كينغ بجائزة “أفضل ممثلة مساعدة” عن دورها في فيلم “لو كان بوسع بيل سزري الحديث” (إف بيل سزري كود توك)
فوز فيلم “روما” المكسيكي بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، كما حصد جائزة أفضل تصوير سينمائي، وجائزة أفضل مخرج للمكسيكي ألفونسو كوارون.
فوز جاي هارت وهانا بيتشلير من فيلم “بلاك بانثر” بجائزة “أفضل تصميم إنتاج”.
وهانا بيتشلر هي أول شخصية من أصل إفريقي يفوز بجائزة “أفضل تصميم الإنتاج”.
فوز ماهرشالا علي بجائزة “أفضل ممثل مساعد” عن فيلم “غرين بوك”.
فوز فيلم “سبايدر مان: إنتو ذا سبايدر -فيرس” بجائزة “أفضل فيلم رسوم متحركة”.
فوز “بيريود. إيند اوف سينتنس” بجائزة “أفضل فيلم وثائقي قصير”.
فوز “باو” بجائزة “أفضل فيلم رسوم متحركة قصير”.
فوز فيلم “فيرست مان” بجائزة “أفضل تأثيرات بصرية”.
فوز المصممة روث كارتر بجائزة الأوسكار لأفضل تصميم أزياء لفيلم “بلاك بانثر”
فوز فيلم “سكين” بجائزة “أفضل فيلم حي قصير”.
فوز فيلم “غرين بوك” بجائزته الثانية عن “أفضل سيناريو أصلي”.
فوز فيلم “بلاك كلانزمان” بجائزة “أفضل سيناريو مقتبس”.
فوز أغنية “شالو” للنجمة ليدي غاغا وبرادلي كوبر من فيلم “أ ستار إز بورن” بجائزة الأوسكار لأفضل أغنية أصلية
فوز فيلم “بلاك بانثر” بجائزة “أفضل موسيقى تصويرية”.
فوز رامي مالك بأوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم “الملحمة البوهيمية”. كما فاز فيلم “بوهيميان رابسودي” بجائزة الأوسكار لأفضل مونتاج صوتي وأفضل خلط أصوات وأفضل مونتاج.

***

من هو رامي مالك الفائز بجائزة أوسكار؟

أحدث رامي مالك الأمريكي/ المصري، تحولا كبيرا في مظهره ومشيته ولكنته ليجسد دور مغني فرقة «كوين» الأسطورية فريدي مركوري في «بوهيميان رابسودي» ما رفعه إلى مصاف ممثلي الصف الأول في هوليوود وأدخله تاريخ الأوسكار.
فبعد جائزتي غولدن غلوب ونقابة الممثلين، حصد مالك (37 عاما) أوسكار أفضل ممثل بعد منافسة محتدمة مع كريستيان بايل (فايس).
وقال الممثل لدى تسلمه جائزته «لقد أنجزنا فيلما مع رجل مثلي جنسيا ومهاجر عاش حياته من دون أي زيف أو خوف. نحتاج إلى قصص كهذه. أنا ابن مهاجرين من مصر أنا الجيل الأول في عائلتي الذي ولد أمريكيا».
ورغم المشاكل التي واجهها الفيلم، خرج مالك منتصرا مع الأسنان الاصطناعية التي وضعها طوال التصوير وبفضل أدائه الرائع لشخصية فريدي مركوري على المسرح مع تقليد خطوات المغني الشهير خلال حفلة «لايف إيد» التي دخلت التاريخ العام 1985.
وحقق الفيلم نجاحا تجاريا مع حصده إيرادات عالمية زادت عن 820 مليون دولار.
وكان مالك قال لدى فوزه بجائزة غولدن غلوب في يناير «شكرا فريدي ميركوري لمنحي أسعد لحظات حياتي. أهديك هذه الجائزة لأنك السبب بفوزي بها».
قبل نجاحه الباهر في «بوهيميان رابسودي» لفت مالك الأنظار في «مستر روبوت» المسلسل الدرامي النفسي حول قراصنة معلوماتية إلى جانب كريستيان سلايتر.
وكان ذلك الدور سمح لمالك بالبروز بعد بدايات متواضعة. وهو ترعرع في كنف عائلة مصرية قبطية أرثوذكسية في إحدى ضواحي لوس أنجليس. ولديه شقيق توأم وشقيقة تكبره سنا.
تابع دروسه الثانوية في مدرسة شيرمان اوكس مع الممثلتين رايتشل بيلسون وكيرستن دانست ودرس المسرح في جامعة إيفانسفيل في إنديانا وحصل على شهادة في الفنون الجميلة العام 2003.
وانطلقت مسيرته في التلفزيون في السنة التالية بحلوله ضيفا على مسلسل «غيلمور غيرلز».
وشارك بعد ذلك في أعمال تلفزيونية وسينمائية بينها دور فرعون في ثلاثية «نايت آت ذي ميوزيوم» من بطولة بن ستيلر فضلا عن الجزء الأخير من سلسلة «توايلايت».
كما شارك في فيلمين مع المخرج المخضرم سبايك لي هما «أولد بوي» و»دا سويت بلاد أوف جيزوس».
ونال مالك عن مسلسل «مستر روبوت» حيث يؤدي دور مبرمج معلوميات شاب يقرصن الشركة الغامضة التي يعمل لها جائزة إيمي.
ولا شك في أن أداءه دور مركوري سيفتح له أبواب الأعمال السينمائية على مصراعيه.
وقال مالك عن الدور «وافقت على أداء دور فريدي مركوري فورا. وبعد دقائق رحت أفكر – ماذا فعلت؟ هذا أمر جنوني-».
وأضاف «كنت أنظر إلى المشاهد المصورة عنه وأدائه الرائع. كان بمثابة بطل خارق بالنسبة لي. وكانت الطريقة الوحيدة لنزع هذه الهالة عنه هي بالقول إن ثمة إنسان وراء البطل الخارق».
وبعد إنجاز العمل صب رامي الأسنان الاصطناعية التي استخدمها طوال الفيلم في الذهب … تماما مثل تمثال أوسكار الذي حصده.

Related posts

Top