حالة رضا الرياحي

اهتز الرأي العام الرياضي بظهور شريط فيديو، يتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للنجم السابق لفريقي الدفاع الحسني الجديدي والرجاء البيضاوي رضا الرياحي. 
ظهر رضا الرياحي في هذا الفيديو عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك، والذي راج بقوة خلال نهاية الأسبوع، وهو في حالة نفسية غير طبيعية، يتلفظ بكلام غريب ويرقص، وكأنه يعاني من خلل عقلي.
وضعية صعبة حقيقة لنجم كبير أعطى الشيء الكثير. صحيح أن الظروف لم تسعفه ليتحول إلى عنصر ثابت داخل الفريق الوطني للكبار، خاصة وأن فترة التسعينات التي برز خلالها بقوة، كانت تشكيلات “أسود الأطلس” تضم لاعبين أساسيين من الصعب تغييرهم، سواء بالنسبة لعناصر البطولة الوطنية أو المحترفين. إلا أن رضا استطاع التعويض بعد انتقاله للرجاء، حيث تمكن من تحقيق نتائج باهرة طيلة ثلاث سنوات ونصف، لينتقل بعدها إلى الدوري الإماراتي. 
أثناء تواجده بالإمارات وبالضبط بنادي الظفرة، حدثت أشياء غيرت مساره رأسا على عقب، بل شكلت تحولا كبيرا في حياته وارتباطه بمعتقداته الدينية، بعدما تشبع بالمذهب الشيعي بسبب تأثير لاعب عراقي على أفكاره.
 بعد هذا التحول أصبح رضا من الزوار الأوفياء لمنطقة كربلاء بالعراق، حيث يقام الموسم السنوي لأهل الشيعة، إلى درجة أنه رفض مرة حضور مباراة دولية بين الدفاع الحسني الجديدي ونادي ليون الفرنسي، حيث اقترح عليه مسؤولو فريقه الأصلي، تحويلها إلى مباراة تكريمية خاصة به، والسبب هو تزامن موعد المباراة مع موسم كربلاء.
والمعروف عن الرياحي أنه أصبح من دعاة اعتناق مذهب الشيعة، وقام بتحويل كل تدويناته على الفايسبوك ومنذ مدة ليست بقصيرة، إلى منصة لترويج أفكار وآراء تشكك في مجموعة من الحقائق والمعتقدات، وقد وقف الجميع على حقيقة تشيعه، منذ أن أقدم على تغيير شاهد قبر زوجته الأولى المتوفية، بشاهد يشير إلى الهوية الشيعية لها، والمتضمن لعبارة “أنا وعلي ولي الله” مقرونا بالشهادة.
وعندما عاد من الإمارات العربية المتحدة، التحق مرة أخرى بفريقه الأم الدفاع الجديدي، وقد لاحظ المقربون منه أنه تعمد تغيير رقم قميصه من 18 كما تعود على ذلك إلى رقم 12، والتفسير الذي أعطى لهذا الاختيار أنه يدخل في إطار اتخاذه للروافض الاثني عشرية، والتي ينبني عليها مذهب الشيعة.
ورغم محاولات إدارة الفريق الجديدي المتكررة، إقحام الرياحي ضمن منظومة الأطر التقنية المنتمية له، حتى ولو كمستشار، إلا أنه لم يكن يستقر  على حال، وتظهر عليه باستمرار سلوكات رافضة، بدون مبررات معقولة أو واضحة، وقد استأنس محيطة بمزاجيته الغريبة، مع كثير من التحفظ بخصوص ما يحاول أن يروج له بدون جدوى، مما خلق له أزمة نفسية ساهمت في الحالة الغريبة التي ظهرت مؤخرا بمواقع  التواصل الاجتماعي. 
رضا الرياحي اسم كبير ولديه معجبين كثر، ليس فقط بالدار البيضاء والجديدة، ولكن بكل المدن المغربية، حيث يحظى بالتقدير والاحترام، وهو الآن في حاجة عاجلة إلى مساعدته بكل الطرق والوسائل الممكنة، من أجل تجاوز هذه الحالة النفسية الصعبة التي وصل إليها، وحتى يعود معافى وبكامل صحته النفسية والجسدية، وتعود له أيضا الابتسامة البريئة التي عودنا عليها طيلة فترة تألق بالملاعب الوطنية والإفريقية.

محمد الروحلي

الوسوم , ,

Related posts

Top