أعرب مهاجم فريق الدفاع الحسني الجديدي حميد أحداد عن سعادته، بعد مساهمته في تأهل فريقه لأول مرة في تاريخه لدور المجموعات بمنافسات عصبة أبطال إفريقيا، مشددا أن «فارس دكالة» بات معادلة صعبة قاريا ولا يهاب أي فريق.
وقال أحداد في حوار أجرته معه «بيان اليوم»، إن عقده يلزمه بالاستمرار مع الفريق إلى متم الموسم، موضحا أنه مرتاح بالجديدة ولا يفكر في تغيير الأجواء، ومبرزا أن مصلحة الفريق أهم وأن انتقاله لفريق آخر رهين بقرار الإدارة.
واختتم هداف دوري أبطال إفريقيا بـ 6 أهداف، الحوار بتوجيه رسالة إلى الجماهير الدكالية قصد الوقوف بجانب فريقها للذهاب بعيدا في منافسات عصبة الأبطال والمنافسة على درع البطولة الاحترافية «اتصالات المغرب».
> كيف كان شعورك وأنت تساهم في تأهل فريقك لأول مرة في تاريخه لدور مجموعات بعصبة أبطال إفريقيا؟
< هو إنجاز غير مسبوق للفريق الجديدي، وأكيد أنه جاء ثمرة لعمل جاد وتضافر جهود كل مكونات النادي، فإذا كان الفريق قد تأهل لأول مرة في تاريخه لدور المجموعات. فذلك راجع بالطبع إلى قتالية وروح اللاعبين وصرامة الإدارة التقنية ثم أيضا احترافية المكتب المسير الذي لا يتوانى في توفير كل شروط الاشتغال الملائمة. وبطبيعة الحال فنحن كلاعبين نفتخر بهذه الأجواء العائلية التي تسود داخل وخارج الملعب. وهي عوامل ساعدتنا على تحقيق هذا التأهل التاريخي. وعن مساهمتي في المرور إلى دور المجموعات فأظن أنه ذلك بفضل العمل الجماعي، لأنني إذا كنت قد سجلت في المباريات السابقة، فهذا بمساعدة زملائي على رقعة الملعب، إذن فالإنجاز يحسب للجميع.
> تتصدر قائمة هدافي دوري أبطال إفريقيا برصيد 6 أهداف، ما هو انطباعك؟
< أنا جد سعيد كوني سجلت لحد الآن 6 أهداف، وأطمح للمزيد لكي أفوز بلقب هداف المسابقة التي تضم أجود الفرق وأفضل اللاعبين على المستوى القاري، والقادم أفضل إن شاء الله.
> كيف ترى حظوظ الفريق في دور المجموعات، علما أن القرعة أوقعتكم في مجموعة قوية؟
< الكل يصف المجموعة الثانية بالصعبة، فهناك من وصفها بمجموعة الموت، وهناك سماها المجموعة الحديدية، لكن من منظوري الخاص أعتبرها مجموعة عادية، لأنه لم يعد هناك فريق ضعيف وآخر قوي، بل لأن كل الفرق المتأهلة لم تصل إلى هذا الدور عن طريق الصدفة. بيد أن الاختلاف الوحيد، هو أن بعض الفرق تتوفر على قاعدة جماهيرية عريضة عكس الدفاع الجديدي الذي لا نفهم مبررات غياب أنصاره، ورغم ذلك فنحن جاهزون للذهاب إلى أبعد نقطة في المسابقة ولا نهاب أي فريق.
> مرة أخرى فرضت عليكم مواجهة فريق كونغولي الأمر يتعلق بتي. بي. مازيمبي، كيف ترى هذه المباراة؟
< الجميع يعلم أن فيتا كلوب وتبي مازيمبي أقوى الأندية في البطولة الكونغولية، ونحن محظوظون لأننا احتككنا بالكرة الكونغولية من بوابة فيتا كلوب. أظن أن للفريقين نفس طريقة اللعب ولديهما لاعبون متمرسون. أعتقد أن كل الضغط سيكون على أندية وفاق سطيف ومولودية الجزائر وكذا مازيمبي، أما الدفاع الحسني الجديدي فسيكون ظاهرة هذه المنافسة وترقبوه.
> ما هو تقييمك لمسار الفريق حتى الآن محليا وقاريا؟
< قدم الدفاع الحسني الجديدي لحدود الساعة مردودا طيبا، لا يمكن إلا أن يرضينا، بدليل الوصول إلى نهائي كأس العرش، والذي خسرناه بعد الاحتكام إلى ضربات الحظ الترجيحية، بالموازاة مع تحقيق نتائج لا بأس بها على مستوى منافسات البطولة الاحترافية. والأجمل في كل ذلك هو أن الفريق يسير في خط تصاعدي، ولن نتهاون في المنافسة على درع البطولة، وقطع أشواط مهمة في عصبة الأبطال الإفريقية.
> هل يعني هذا أنك كلاعب راض عن هذه النتائج؟
< بطبيعة الحال، فنحن راضون عن المستوى الذي نقدمه وخول لنا تحقيق ما سبقت الإشارة إليه، بغض النظر عن بعض النتائج التي لم ترق إلى مستوى التطلعات بالنسبة لكل مكونات الفريق، والتي كان مردّها إلى الضغط، خصوصا من ناحية البرمجة، والذي عانينا منه خلال فترة ما بفعل تراكم المباريات المؤجلة، الشيء الذي تسبب في إرهاق المجموعة خلال تلك الفترة، قبل أن نتمكن من تجاوزها بسرعة والتدارك بفعل تظافر الجهود.
> ما هو رهانكم هذا الموسم؟
< كما يعلم الجميع فالفريق الجديدي انتقل في السنوات الأخيرة إلى مرحلة المنافسة على الألقاب، وزادت مطالب جمهوره وكل مكوناته، إذ لم يعد مطلوبا منه شيء آخر غير ذلك، أما بالنسبة لهدفنا كلاعبين، فنضع نصب أعيننا هدف تحقيق درع البطولة، لأن ذلك هو ما سيحتفظ به التاريخ في مسيرتنا، بالإضافة إلى تقديم مستوى يليق بالتطلعات ضمن المنافسة القارية.
> تلقيت سيلا من العروض من فرق وطنية وأجنبية قبل وخلال فترة الانتقالات الشتوية، ماذا عن مستقبلك بالدفاع الجديدي؟
< ما زلت لحدود الساعة لاعبا بصفوف فريق الدفاع الحسني الجديدي بموجب عقد احترافي، ولا يهمني أي شيء آخر عدا تقديم الإضافة التي يتمناها أنصاره، وبالتالي فلا داعي لمناقشة مسألة أخرى، ما دمت مرتاحا بين عائلتي الثانية التي تتكون من كل مكونات الفريق الجديدي جمهورا ولاعبين ومسيرين. وهذا يشكل بالنسبة لي حافزا من أجل تقديم مسار يليق بمستوى تطلعات كل المتتبعين لمسيرتي. أما بالنسبة للعروض فيناقشها مسؤولو فريقي، وحتى لا تتداخل الأمور مع بعضها، فتركيزي ينصب كاملا على العمل من أجل تزكية مستوياتي داخل رقعة الميدان فقط، ولا أدري إن كانت هناك مستجدات، وإن وجدت بعض العروض مستقبلا، فأكيد أنها ستناقش بمبدأ إرضاء الطرفين.
> ألا تفكر في تغيير الأجواء إن صب الأمر في مصلحتك؟
< بصراحة لا أفكر في مصلحتي أولا، فمصلحة الفريق قبل كل شيء، ولذلك فمسألة مناقشة العروض منوطة برئيس الفريق عبد اللطيف مقتريض، ولست أنا من يقرر مستقبلي كلاعب، أما عن مصلحتي الوحيدة الحالية فهي تقديم مستوى جيد بغية مساعدة الفريق خلال الثلث الأخير من الموسم، كما أطمح لنيل الحذاء الذهبي كهداف للبطولة، وسأجتهد أكثر في سبيل ذلك.
> قريبا ستنطلق منافسات دور المجموعات، كيف ستحضرون لذلك؟
< لدينا الثقة التامة في إمكانياتنا من أجل تقديم مسار جيد ضمن منافسات عصبة أبطال إفريقيا، لأن المهم هو ثقة المجموعة في مؤهلاتها، وسلاحنا في ذلك العزيمة على الذهاب نحو أبعد نقطة ممكنة، بصرف النظر عن معيقات من قبيل حالة الملاعب والظروف التي تحيط عادة بالمباريات خارج الديار بإفريقيا.
ما الرسالة التي توجهها لمن يتابع حميد أحداد؟
< أشكر كل من يساندني ويتمنى لي الأفضل، كما أستغل هذه المناسبة لأتقدم للجمهور الجديدي بطلب من أجل الحضور إلى الملعب لأجل تقديم الدعم المعنوي الذي افتقدناه من أنصار الفريق الذين أعتبرهم اللاعب التكميلي الذي نفتقده بيننا داخل المجموعة، وأعد المتتبعين أنني سأستمر في الاجتهاد والعمل المتواصلين حتى أكون في مستوى التطلعات.
> حاوره بالجديدة: عبد الله مرجان – تصوير: عقيل مكاو