دكار تحتضن النسخة 17 للمعرض التجاري لمنظمة التعاون الإسلامي

كشف المركز الإسلامي لتنمية التجارة، والمركز الدولي للتجارة الخارجية بالسنغال، عن الموعد الرسمي الجديد للنسخة السابعة عشرة للمعرض التجاري للبلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والذي ستحتضنه العاصمة السينغالية دكار خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 17 يونيو القادم، وذلك بعد ما كان مقرر تنظيمها في شهر دجنبر من العام الماضي وتم تأجيله بسبب جائحة كورنا.
أوضحت لطيفة البوعبدلاوي المديرة العامة للمركز الإسلامي التنمية التجارة في ندوة صحفية عقدتها، أول أمس الثلاثاء بمعية صالح كيتا مدير مركز السينغال الدولي للتجارة الخارجية، أن المعرض التجاري للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يشكل الحدث التجاري الأبرز الذي يتيح للدول الأعضاء والدول المشاركة تعزيز وتنمية التجارة فيما بينها، وتسهيل المبادلات والشركات بين المشغلين من القطاع الخاص، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين المشاركين في مجال التجارة والاستثمار في دول منظمة التعاون الإسلامي.
ومن المتوقع حسب لطيفة البوعبدلاوي، أن يشارك في نسخة دكار للمعرض التجاري، حوالي 400 عارض يمثلون 40 دولة من الدول الإسلامية وغيرها من الدولة الأخرى التي تشارك في هذا المعرض الذي يبقى مفتوحا، وفق ما أعلنته المديرة العامة للمركز الإسلامي لتنمية التجاري التي قالت “إن المعرض مفتوح على مشاركة جميع الدول وفق دفتر تحملات بشروط محددة، بالإضافة إلى مشارك دول بصفة ملاحظ”، مشيرة إلى أن هذه النسخة من المتوقع أن تستقطب أزيد من 20 ألف زائر لهذا المعرض الذي سيقام على مساحة تفوق 8000 متر مربع مخصصة للعرض.
وبهدف بحث سبل ووسائل تعزيز الارتقاء بالمبادلات التجارية بين الدول الإسلامية، واستكشاف آفاق التنمية التجارية على مستوى منظمة التعاون الإسلامي، ينظم على هامش المعرض، وفق ذكرته لطيفة البوعبدلاوي سلسلة من المنتديات والورشات تهم مجالات التجارة والاستثمار في مقدمتها منتدى حوار السياسات لوكالات تشجيع الاستثمار للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وهو المنتدى الذي سيخصص لمجموعة الدول الإفريقية في منظمة التعاون الإسلامي.
ويهدف هذا المنتدى حسب المديرة العامة، مناقشة وتبادل الخبرات حول جدب الاستثمار الأجنبي المباشر والبحث في طبيعة الحوافز والعراقيل في الدول الأعضاء وبدء استراتيجيات الاستثمار ذات الصلة بسياق وكالات تشجيع الاستثمار لدول منظمة التعاون الإسلامي، مشيرة إلى من شأن النقاش من هذا القبيل أن يساعد على تحديد تحديات السياسات والمجالات المحتملة للحوار والتعاون فيما بينها.
كما تنظم على هامش المعرض مجموعة من الورشات الموضوعاتية من قبيل ورشة حول اقتصاد المعرفة، وأخرى حول التصديق على المنتجات الغذائية الحلال للبلدان الأفريقية، بالإضافة إلى مواضيع أخرى من قبيل موضوع “تسهيل التجارة البينية في منظمة التعاون الإسلامي” والانفتاح على أسواق جديدة.
من جانبه، عبر صالح كيتا مدير مركز السينغال الدولي للتجارة الخارجية، عن استعداد بلده السينغال لاحتضان هذا الحدث التجاري البارز الذي ينظم بعد سنتين من الركود بسبب جائحة “كوفيد-19” مشيرا أن هذا الموعد التجاري والاقتصادي المهم والاساسي يشكل نموذجا للتعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وهو أيضا فرصة لإعادة الانطلاقة ومواجهة التحديات التي فرضتها الجائحة.
وبعد أن قدم صالح كيتا نظرة عن التجربة التي راكمها المركز السينغالي الدولي للتجارة الخارجية، في مجال تنظيم المعارض والتظاهرات المماثلة، أكد على أن كل الظروف مجتمعة لإنجاح هذه النسخة السابعة عشرة التي تنظم تحت الرعاية السامية لرئيس جمهورية السينغال ماكي سال، مشيرا إلى أن هذا الحدث الاقتصادي والتجاري أصبح اليوم، مؤسسة حقيقية لتنمية العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

< محمد حجيوي

Related posts

Top