في إطار أنشطة الدورة الرابعة عشر لمهرجان سينما الشعوب بإيموزار كندر، ينظم ” نادي إيموزار للسينما ” ، يوم السبت 11 نونبر 2017 ابتداء من العاشرة صباحا بالمركب الثقافي للمدينة، ندوة فكرية حول موضوع ” الموت في السينما المغربية: رمزيته ودلالاته ” تنشر أشغالها في كتاب، ضمن منشورات النادي ، يتم توقيعه يوم الأحد 12 نونبر 2017 صباحا .
فعلى الراغبين، من النقاد والباحثين والمهتمين، من داخل المغرب وخارجه، في المشاركة في أشغال هذه الندوة أن يبعثوا إلى إدارة المهرجان قبل فاتح شتنبر 2017 بملخصات مداخلاتهم، في حدود 200 كلمة على الأكثر، في انتظار التوصل بالمداخلات كاملة قبل فاتح أكتوبر 2017 .
وللإستئناس تقترح إدارة المهرجان الأرضية التالية التي أعدها للندوة الأستاذ لحسن أحجواني:
الموت تجسيد لمعنى من المعاني المجردة ، الكل يخشاه ويهابه ، ويشكل هذا الخوف دافعا في الدنيا لحب الحياة وملذاتها وحافزا للعمل من أجل الفوز بثواب الآخرة .
التعاطي مع الموت يتم على أساس أنه الحقيقة الوحيدة غير القابلة للتغيير، وخير دليل على تجدر هذه الحقيقة في ثقافات الشعوب العادات المتوارثة منذ أقدم العصور كإعداد المقابر و مراسيم الدفن والأدوات الجنائزية والمواكب المشيعة.
كما يتوسل الأحياء بالهدايا والقرابين والصلوات والمدائح وغيرها لتدعيم رحلة الميت في أمان إلى العالم الآخر، وذلك من خلال نسج مجموعة من الصور المعتقدة والمستنبطة من أدلة نقلية جاءت بها الديانات السماوية كالجنة والجحيم والصراط وحور العين.
وتشير المعتقدات السماوية أيضا إلى أن الإنسان بعد موته سيعيش حياة أخرى تتوقف طبيعتها على طبيعة عمله في الحياة الدنيا ، إما نعيم دائم وإما شقاء دائم . وهنا نجد الإنسان المتيقن من دينه لا يخشى الموت بل يتمناه رغبة في معانقة النعيم الأخروي المطلق .
لن نغوص في حياة ما بعد الموت بقدر ما يهمنا الحديث عن السرد الحكائي القصصي الذي وظف الموت كمكون جمالي أو كدلالة رمزية أو كنقطة انعطاف لأحداث يفصل فيها الموت بين مرحلتين متناقضتين.
لقد شغل الموت حيزا كبيرا في مساحة أفلام مغربية كثيرة جمعت بين المفهوم المجرد والصورة الحسية ، الشيء الذي أضفى عليها جمالية وفنية عاليتين ، نذكر من هذه الأفلام على سبيل المثال العناوين التالية : “فوق الدار البيضاء الملائكة لا تحلق” لمحمد العسلي و”علي زاوا” لنبيل عيوش و”المرحوم” لرشيد الوالي و”طينجا” لحسن لكزولي.
فأين تتجلى القوة الفنية الجمالية والدلالة الرمزية لتوظيف الموت في الأفلام المغربية؟
وما هي الخلفيات الواعية واللاواعية للحضور القوي للموت في بعض أفلامنا؟
ألا يعود تناول تيمة الموت في السينما المغربية إلى مرجعيات دينية أو منطلقات مرتبطة بالسير الذاتية للمخرجين المغاربة ؟
وما هي الدلالات التي يحملها حدوث الموت قبل المحكي الفيلمي وخلاله أثناء توالي الأحداث؟
إنها جملة من الأسئلة نقترحها قصد الإستئناس، ويمكن للمشاركين في الندوة إغناءها والتوسع فيها وإثارة أسئلة أخرى غيرها أثناء تعاطيهم بالدرس والتحليل مع عنصر الموت كمكون أو تيمة من تيمات السينما المغربية .
لمزيد من المعلومات حول الندوة يمكن الإتصال هاتفيا بالمدير الفني للمهرجان (0667085127)، وإلكترونيا ([email protected]) لإرسال الملخصات والمداخلات كاملة.
رمزية الموت ودلالاته في السينما المغربية
الوسوم