رواية “يوم ينتفض عصفور” لمحمد شيگر

أصدر الكاتب والاقتصادي محمد شيگر رواية جديدة تحمل عنوان “يوم ينتفض عصفور”، يحكي فيها عن المواقع المنجمية بالمنطقة الشرقية خلال المرحلة الممتدة من 1953 إلى 1965
وتأتي الرواية الجديدة، الصادرة مؤخراً عن دار حنظلة للنشر والتوزيع، بعد روايات سابقة لمحمد شيڭر، منها “الدجال” سنة 1988، و”الرجل الذي لا ظل له” سنة 1991، و”الرافض” سنة 2002
وصاحب الرواية هو دكتور في الاقتصاد، وله عدة مؤلفات في هذا المجال، ومفكر أصدر جملة من الكتب في مجالات اجتماعية، وتقلد عدة مناصب بإحدى المؤسسات المالية المغربية الكبرى، ويعمل حالياً أستاذاً زائراً يدرس اقتصاد المعرفة بجامعة محمد الخامس بالرباط.
وقال محمد العربي، الناقد والمترجم، إن رواية “يوم ينتفض عصفور” محاكاة ساخرة لواقع عصي على القبض، ورصد للتطورات التي عرفتها المواقع المنجمية بالجهة الشرقية ما بين 1953 و1965، وتعد مرحلة مفصلية في تاريخ المغرب الكبير بصفة عامة وتاريخ المغرب الأقصى الشرقي، وخاصة المنطقة الحدودية المعروفة بـ”جوج بغال”.
وأشار العربي، ضمن تقديمه الرواية، إلى أنها “تتناول الحياة المنجمية بكل تناقضاتها في كل من تويسيت وزليجة/سيدي بوكر وجرادة، وتلقي الضوء على واقع المجتمع الحدودي عامة وواقع المنجميين..”.
ولاحظ العربي أن الكاتب شيگر رصد إرهاصات كانت تشير إلى أن هذا التحول قد لا يتحقق، وذلك بالارتكاز على تجرد الباحث والاعتماد على حسه الروائي، وهو ما يبرز راهنية الرواية.
ويقول المترجم المغربي إن “السرد يمكن أن يضمن للقارئ عملاً متكاملاً قوامه الحكي الأخاذ والاستحواذ على العقل والأحاسيس”، وزاد: “وبالارتكاز على رواية “يوم ينتفض عصفور” نجد أن العمل يضمن للقارئ هذا الشغف في مواصلة القراءة إلى آخر كلمة في الرواية بنفس واحد يكدره الممل الذي نجده في الكثير من الأعمال الرواية التي يتم شحنها بالعناصر التي لا تخدم خط الحكي الأساسي، وتترك أثرها السلبي على المتلقي”.
وعن نجاح الرواية يقول محمد العربي: “ما أعتبره شخصياً نجاحاً للروائي محمد شيكر يتجلى في قدرته على أن يحملني معه كقارئ في هذه الرحلة إلى أماكن أكاد ألمسها، وأكاد أذوب في شخصياتها وأحمل همها في العيش وفي الحلم، وأكتشف دهاليزها وطبقاتها السرية”.

Related posts

Top