انعقدت، الثلاثاء 20 الماضي، في مدينة الدار البيضاء، النسخة الرابعة من مؤتمر يوم المستهلك المغربي الذي تنظمه جريدة كونسونيوز بشراكة، هذه السنة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وعرف هذا الحدث السنوي الهام مشاركة ممثلين من القطاعين العام والخاص لإبراز أهمية الأوراش الاجتماعية في المملكة والدور الذي يمكن أن تلعبه الشركات الكبرى في هذا الإطا..
ويأتي تنظيم هذا اليوم الدراسي في سياق يتميز بورش الإصلاح الاجتماعي الذي أطلقه صاحب الجلالة، ومكنت النقاشات من تسليط الضوء على الإنجازات في هذا المجال، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي فرضتها آثار أزمة كوفيد-19، مثل معدل التضخم البالغ 8% ومعدل البطالة البالغ 12% والزيادة الملحوظة في نسبة الفقر.
وأكد نبيل توفيق، مؤسس يوم المستهلك المغربي، في كلمته الافتتاحية، أهمية المشاريع الاجتماعية الجارية وتأثيرها على حياة المواطنين، كما أبرز الدور الحيوي للقطاع الخاص في دعم مجهودات الدولة من خلال المشاركة الفاعلة في إقامة مجتمع تضامني ودامج.
وتميزت التدخلات بتنوع وجهات النظر حيث قدم المشاركون العديد من المعطيات الدقيقة عن المشاريع الاجتماعية، وبالتالي تغطية جميع الأسئلة المتعلقة بالإصلاح الاجتماعي والدور المنوط بالشركات الكبيرة في هذا الصدد؛ مواضيع من قبيل تعميم التغطية و التأمين الصحي، والأطر القانونية المتعلقة به، والاحتياجات المالية واللوجستية والبشرية المتعلقة بهذا الورش الكبير.
كما تمت مناقشة تمويل الشركات والاستثمار العام والخاص والأثر الاجتماعي لكل من هذه الرافعات الاقتصادية، بالإضافة إلى نماذج عملية من الشركات لتوضيح كيف يمكن للعمل الاجتماعي أن يكون جزءًا من عملية الإنتاج وتصميم المنتج نفسه. ولتقديم وجهة نظر محايدة للمحاور المناقَشة، عرف اليوم الدراسي مشاركة خبراء في المسؤولية الاجتماعية للشركات واقتصاديين كما أغنت تدخلات الحضور النقاش.
