قال الناخب الوطني الفرنسي هيرفي رونار، إنه يثق في التشكيلة الحالية للمنتخب المغربي لكرة القدم، مشيرا إلى وجود جو من الانسجام يسود النخبة الوطنية.
وأكد المدرب رونار، في ندوة صحافية عقدها أول أمس الثلاثاء في أكادير، عشية المباراة الودية التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره الهولندي بملعب “أدرار”، أنه “من الواجب التقدم نحو الأمام، وأن نثق في اللاعبين الـ26 الذين يشكلون مجموعة منسجمة تسير نحو مزيد من التطور”.
وأضاف قائلا “من السابق لأوانه أن نقول اليوم إن النخبة المغربية هي الأفضل على الصعيد القاري، ولكن آمل أن تصبح كذلك”.
وتفادى الناخب الوطني الخوض كثيرا في قضية لاعب نادي أجاكس أمستردام الهولندي حكيم زياش، واصفا هذا الموضوع بكونه يطبعه “الجدل”، حيث ذكر أن هذا اللاعب الذي تغيب عن النخبة الوطنية رغم استدعائه، هو وحده الذي اتخذ القرار بخصوص ضمه للنخبة الوطنية، لأنه في نظر المدرب الوطني “يستحق ذلك من الناحية الرياضية”.
وأضاف، في هذا السياق، أنه “حتى في حالة تباين أو اختلاف وجهات نظر، فإنه باستطاعتنا، وبشيء من الذكاء أن نعيد الأمور إلى نصابها”، مشيرا إلى أن “وجهة نظره هذه ربما لا توافق النظرة التي لدى اللاعبين”.
وسجل رونار أن حضور باقي اللاعبين يترجم حالة الانسجام التي تسود وسط المجموعة.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت مواجهة هولندا تشكل محكا حقيقيا للوقوف على جاهزية النخبة المغربية لمواجهة المنتخب الكاميروني في ياووندي برسم إقصائيات كأس إفريقيا للأمم 2019، قال رونار إنه “إذا ما أتيحت لنا الفرصة للعب ضد النخبة الهولندية فهذا أمر لا يمكن رفضه”.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أنه على الرغم من كون المنتخب الهولندي حصل على نتائج غير مريحة في الآونة الأخيرة، فإن الكرة الهولندية تبقى نموذجية في عالم الكرة المستديرة”، مؤكد أن النخبة المغربية تعودت على اللعب ضد الفرق الإفريقية، ومن الأفضل لها خوض مباريات مغايرة عما هو معتاد.
وبخصوص التحضير لمباراة الكاميرون، قال الناخب الوطني “بما أن المقابلة مبرمجة يوم 10 يونيو، فإنه ما زال هناك متسع من الوقت للتحضير لها”.
وأضاف قائلا “إننا نعرف الكاميرونيين عن ظهر قلب. ومن حظنا أننا على بينة من التطور الذي شهده هذا المنتخب الذي توج كبطل خلال آخر منافسة لكأس إفريقيا”.