سلا تستضيف الدورة 14 للمهرجان الدولي لفيلم المرأة

إذانا بالعودة التدريجية، للأنشطة الثقافية والفنية، بعد حوالي السنتين من التوقف جراء تفشي وباء كورنا، تم أول أمس الاثنين، افتتاح فعاليات الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا والذي يتنافس فيه 25 فلما للظفر بإحدى جوائزه المتمثلة في جائزة الفيلم الروائي الطويل، وجائزة الفلم الوثائقي، بالإضافة إلى جائزة الأفلام القصيرة وجائزة الجمهور الشبابي.
وتميز حفل افتتاح المهرجان الذي دأبت على تنظيمه جمعية أبي رقراق، والذي حضره وزير الثقافة والشباب والتواصل المهدي بنسعيد، (تميز) بعرض الفيلم السويسري «الأمر الإلهي» لمخرجه  «بيترا فولبي» وذلك تكريما للسينما السويسرية ضيفة شرف هذه الدورة احتفاء بمئوية العلاقة الدبلوماسية بين المغرب وسويسرا.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال رئيس المهرجان ورئيس جمعية أبي رقراق نور الدين أشماعو «إنه على الرغم من الغياب الذي فرضه تفشي جائحة كوفيد 19، فقد ظلت إدارة المهرجان تشتغل إلى جانب، الشركاء من القطاعين العام والخاص، ونساء ورجال الفن السابع في المملكة، من أجل الوصول إلى هذه اللحظة»، مؤكدا على «ضرورة مراعاة التدابير الوقائية لتجنب التأثير سلبا على المكاسب التي تم تحقيقها في مواجهة الجائحة، وعلى أن المهرجان، سيظل محطة سنوية منتظمة ترتقي فيها لغة الفنون والمعرفة، باعتبارها من أبرز رافعات التنمية وترسيخ قيم المواطنة والإنتاجية».  
وشهد، أيضا حفل افتتاح الدورة 14 للمهرجان الذي ينظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، لحظة مميزة من خلال تكريم الفنانة المغربية سامية أقريو، وسط حضور مميز للعديد من الفنانين المغاربة والأجانب، وشخصيات من عالم الفكر والسياسة.
 واعتبر العديد من ضيوف المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، الذي يمتد من 8 إلى 13 نونبر الجاري، أن تنظيم الدورة 14 حضوريا بعد سنتين من الغياب، بسبب كورنا، هو بمثابة عودة الروح والنشاط لفنانين وصناع السينما الذين كانوا من أكبر ضحايا كوفيد 19 الذي حكم على دور العرض من قاعات السينما والمسرح بالإغلاق، وجعل عموم الفنانين ومن في حكمهم يدخلون في عطالة لقربة السنتين.
وقد استشعر الفنانون الذين حضروا افتتاح المهرجان الذي يعد أول مهرجان ينظم حضوريا في المغرب، (استشعروا) قرب رحيل هذا الضيف الثقيل على المغاربة المسمى «كوفيد 19» وكان ذلك باديا على وجوه الجميع. تنظيم مهرجلان سلا حضوريا «هي بشائر انعتاق وفاتحة خير على عموم الفنانين المغاربة» على حد تعبير الفنان محمد مفتاح الذي قال أيضا في تصريح صحفي «لقد كنا نعيش ما يشبه المحكوم عليهم بالسجن لمدة سنتين نافذة، وبهذه الخطوة المتمثلة في مهرجان فيلم المرأة بسلا، بدأنا نشعر أن بشائر الانعتاق تلوح في الأفق».
يشار إلى أن برنامج الدورة الرابعة عشر، يتضمن، بالإضافة إلى فقرة تكريم الفنانة ثريا العلوي، أربع مسابقات أساسية وهي مسابقة الفيلم الروائي الطويل الذي تتنافس فيها عشرة أفلام، فيما تتنافس خمسة أفلام للظفر بجائزة الفيلم الوثائقي وخمسة أفلام للظفر بجائزة الفيلم القصير، كما تتنافس أربعة أفلام للظفر بجائزة الجمهور الشبابي.
وخلال حفل الافتتاح تم تقديم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي التي تتألف من فاطمة الشريف، مخرجة من تونس ورئيسة اللجنة، وصونيا التراب، مخرجة وكاتبة مغربية، وسارة فرانسيس، مخرجة من لبنان.
وتتشكل لجنة تحكيم جائزة الجمهور الشبابي من الممثلة إيمان المشرفي رئيسة اللجنة، والمخرجة زينب الزيتوني، وكاتبة السيناريو والمخرجة وجدان خالد.
> محمد حجيوي

Related posts

Top