تميزت سنة 2016 بالنسبة لشركة مارسا ماروك” بارتفاع في وتيرة نشاطها  مقارنة مع السنة التي سبقتها،بالإضافة إلى ارتفاع في إنجاز ما توقعته من مشاريع. ويمكن الاستدلال على ذلك بالنتائج المالية التي حققتها الشركة، حسب الرئيس المدير العام ل”مارسا مارك”، محمد عبد الجليل.
هذا الأخير، الذي ترأس ندوة صحفية لتقديم النتائج المالية للشركة أمس الخميس بالدارالبيضاء، أعلن أن رقم معاملات “مارسا ماروك” ارتفع إلى 2.567 مليار درهم، وهو ما مثل ارتفاعا بنسبة 18 بالمائة مقارنة مع 2015، أي بزيادة مطلقة ب400 مليون درهم وهي نتيجة وصفها المدير العام للشركة بالاستثنائية. وعزا عبد الجليل  هذا الاتفاع، أساسا، إلى تطور حركة الحاويات بزائد 16 بالمائة، وبواردات الحبوب التي ازدادت بنسبة 9 بالمائة بالنسبة لنشاط “مارسا ماروك”.
وفي هذا السياق أفاد بأن رواج استراد و تصدير الحاويات بلغ 819 ألف وحدة سنة 2016 مقابل 707 الف وحدة خلال 2015 ، بارتفاع بلغت نسبته 16 في المائة. وأضاف أن رواج المواد الصلبة و البضائع المتنوعة بلغ بدوره 8ر17 مليون طن محققا ارتفاعا بنسبة 9 في المائة سنة 2016 مقابل نسبة نمو سنوية تقدر ب 5 في المائة سجلت خلال الفترة ( 2012-2015 ) ، مشيرا بهذا الخصوص أن  “مارسا ماروك”  عالجت رواجا اضافيا من الحبوب بلغ 1.4 مليون طن وذلك نتيجة ضعف الانتاج خلال الموسم الفلاحي (2015-2016) .
أما فيما يخص نتائج الاستغلال الموطدة والنتائج الصافية حسب المجموعات التابعة للشركة فقد سجلتا ارتفاعا بنسبة 33 بالمائة  و55 في المائة على التوالي.
واعتبر مدير عام “مارسا ماروك” أن هناك توقعات بزيادة حصة الشركة في سوق الحركة المينائية على الرغم من تراجع حركة الشركة في ميناء المحمدية نتيجة لأزمة “لاسمير”، واعتبر أن هناك عاملين اثنين تعول عليهما الشركة ويتعلقان بفرع الشركة باكادير”sma” وفرع الدارالبيضاءTC3  . وحسب المصدر ذاته فقد انتقلت حصة “مارسا ماروك” في سوق الحركة المينائية من 62 إلى 64 في المائة مابين سنتي 2015و2016.
وأفاد تقرير للشركة تم عرضه خلال اللقاء الصحفي أن سنة 2016 تميزت بتحقيق العديد من الإنجازات المهمة بالنسبة منها على الخصوص، الانطلاق الناجح لاستغلال محطة الحاويات 3 بميناء الدار البيضاء بقدرة استيعابية تصل إلى 600 ألف من الوحدات المعادلة لعشرين قدما خلال شهر أكتوبر المنصرم، من طرف شركة تابعة ل”مرسا ماروك” بنسبة 100 في المائة، فضلا عن انطلاق استغلال المحطة متعددة الاختصاصات بميناء أكادير من طرف شركة “sma”، التي تمتلك مارسا ماروك 51 في المائة.
و في معرض حديثه عن المشاريع المستقبلية، جدد عبد الجليل التأكيد على أن المؤسسة تسعى الى ترسيخ حضورها في السوق الإفريقية، من خلال التنقيب عن مشاريع تنموية جديدة من قبيل ترشحها للانخراط في إحدى المشاريع بدولة غانا إلى جانب ثلاث شركات أخرى وذلك بقيمة استثمارية مالية تناهز 50 مليون أورو.
يذكر أن “مارسا ماروك” ، التي أدرجت مؤخرا شقا من رأسمالها في بورصة الدار البيضاء ، تعتبر الرائد الوطني في مجال استغلال المحطات المينائية، حيث تقدم في الموانئ التسعة ،التي تتواجد بها، خدمات تتعلق بالمناولة والتخزين واللوجستيك المينائي وكذلك خدمات لفائدة البواخر.

عبد الحق ديلالي