عجزت الرجاء عن تجاوز الأهلي المصري في الدار البيضاء وأرغمت على التعادل، أمام جماهير تحملت مختلف ألوان العناء، وملأت مدرجات المركب الرياضي محمد الخامس.
وظهرت الرجاء مهزومة بطريقة غير مفهومة سجلت هدف السبق في الدقيقة الخامسة، قبل أن تعتمد خطة الدفاع حتى استقبلت هدف تعادل الأهلي، في وقت تبحث فيه عن تحويل هزيمة الذهاب إلى فوز وتأهل إلى دور النصف.
وأكدت الهزة العنيفة معاناة دخلتها الرجاء منذ مدة بدأت بديون أثقلت كاهلها، وبلغت أكثر من عشرين مليار في 2016، ويبدو أن التحول الذي شهده النادي في 27 أكتوبر الأخير لم ينجز المطلوب.
ونتابع ما يحدث تحت إشراف المكتب المديري الجديد برئيسه أنيس محفوظ، حيث تخلى عن المدرب التونسي لسعد شابي بعد أسبوع في موقع المسؤولية، وعوضه بالبلجيكي مارك فيلموتس الذي لم يعمر طويلا، قبل أن تنفصل عنه إدارة النادي بسبب الفشل في المردود، وخاصة عند الهزيمة أمام الأهلي المصري في لقاء نهائي كأس السوبر في 22 دجنبر الماضي.
وبعد مائة يوم فقط، تمت إقالة المدرب فيلموتس، وتم تعيين الإطار الوطني رشيد الطاوسي والفريق في قلب المنافسات ومشارك على واجهات الدوري الاحترافي، وكأس العرش ودوري أبطال إفريقيا.
وعززت الإدارة التركيبة البشرية بمجموعة من اللاعبين جلهم خارج التشكيل الأساسي من قبيل عبد المنعم بوطويل ومحمد مورابيط وكوياني وكابانغو ومروان فخر وغايا مرباح وباديبانغا وعبد الصمد البدوي وهيثم البهجة وغيرهم، ويتحمل النادي الرجاوي التكاليف والمستحقات، في وقت وقد رخص النادي برحيل ركائز مميزة كسفيان رحيمي، وبين مالانغو، وعبد الإله حافيظي ومحمود بنحليب.
وأقصي الرجاء وخرج من الباب الخلفي في دوري أبطال إفريقيا، ويواصل الغياب عن دور نصف النهائي، ويبقى القادم أصعب حيث تواجه محطات قوية في الدوري الاحترافي من أجل اللقب ومنازلة الوداد في دور الربع في كأس العرش، ويمكن المشاركة في النسخة المقبلة لكأس العرب، والفريق يسعى إلى استرجاع الهدوء داخل البيت حيث غضب جل المنخرطين والتصالح مع الجمهور الذي تلقى صدمتين أمام الأهلي المصري الأولى في نهائي السوبر والثانية في ربع دوري أبطال إفريقيا في ظرف وجيز ويخاف من دخول النفق المظلم في زمن التسيير الجديد.
الجدل قائم في فضاء الرجاء، وسهام الانتقادات تستهدف حرم المكتب المسير حول قيمة الانتدابات والنتائج وطريقة التدبير في المباريات والرحلات.. مكتب مسير في فترة أقل من ستة أشهر في المسؤولية تعامل مع ثلاثة مدربين، وقاد الفريق إلى الفشل في مسابقتين وأخفق في انتدابات والحكماء بعيدون والأفق ضبابي.. فما الحل؟
< محمد أبو سهل