“بيان اليوم” تحاور الحارس الدولي السابق نادر لمياغري
عاد الدولي السابق نادر لمياغري إلى الدار البيضاء أياما قبل فرض حالة الطوارئ والحجر الصحي عقب إنهاء التعاقد مع الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، حيث اشتغل لمدة سنة ونصف مدربا لحراس مرمى المنتخب الأولمبي الإماراتي.
لمياغري الذي لعب لفرق الأولمبيك البيضاوي والراسينغ البيضاوي والوداد البيضاوي وحسنية أكادير ودافع أيضا عن ألوان المنتخب الوطني الأول والرديف، تحول إلى مدرب لحراس المرمى منذ الاعتزال سنة 2014.
وفي هذه الظرفية العصيبة أتصلنا بلمياغري وأجرينا معه الحوار التالي:
متى عدت من الإمارات؟
أنا في المغرب في شهر فبراير بعد أن قضيت مدة في دولة الإمارات العربية المتحدة أشتغل مؤطرا لحراس المرمى في المنتخب الأولمبي الإماراتي.
هل أنت في عطلة سنوية أم بسبب جائحة فيروس كورونا التي تتهدد العالم ؟
شاركنا في الإقصائيات المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية في شهر يناير وتعذر علينا التأهل وناقشنا مع إدارة الاتحاد موضوع إنهاء التعاقد بالتراضي وتم ذلك وعدت إلى الوطن. لقد كانت محطة أخرى عشتها في مساري الرياضي المهني مدتها سنة ونصف وعملنا على فسخ العقد قبل نهايته المحددة في يناير المقبل.
سبق لك أن لعبت لنادي الوحدة الإماراتي؟
بالطبع .. حملت قميص الوحدة وبلغت معه نصف نهائي دوري أبطال آسيا في تجربة هامة وناجحة أفادتني كثيرا في مساري الرياضي حيث مكنتني من اكتشاف دوري آخر.
هلا حدثنا عن مسارك الرياضي؟
كانت بدايتي رفقة الأولمبيك البيضاوي في الفئات الصغرى وعند تم حل النادي وتحول لاعبوه إلى الرجاء البيضاوي، التحقت بالراسينغ مع الأب عبد الحق ماندوزا رفقة فئة الأمل ثم الكبار في موسم 1996- 1997، وبعد ذلك تحولت إلى الوداد في محطة أخرى في القسم الأول حيث حققنا نتائج جيدة وحضورا مميزا.
الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) منحتك جائزة اللاعب الأكثر شعبية سنة 2012؟
نعم حظيت بشرف التتويج بجائزة اللاعب الأكثر شعبية في إفريقيا وكانت في يوم 7 ماي 2012 بمدينة برشلونة، وهي جائزة أعتز بها في فترة كان فيها الوداد ينافس في عدة واجهات ضمنها الاستحقاقات الكبرى في إفريقيا، عصبة الأبطال وكذا البطولة العربية وذلك منحنا تفاعلا كبيرا مع الجمهور وطنيا وخارج الحدود، وهذا ربح تخلفه ممارسة كرة القدم في المستوى الدولي.
ما هي أحسن محطة في مسارك؟ الفوز باللقب العربي 2009 أو البطولة الوطنية في نسختي 2006 و2010؟
لن أنسى فوز منتخبنا الوطني على منتخب الجزائر بـ4 -1، نتيجة تاريخية ومباراة قوية ومثيرة وتفاعل جماهيري رائع ونفس النتيجة كانت في مواجهة منتخب بلجيكا، كما حققنا التعادل في لقاء منتخب فرنسا 2-2. عموما الذكريات كثيرة ومتنوعة.
هل ستستمر في ميدان التدريب؟
ج : الحمد لله أحترم سمعتي باعتبارها الأهم، و العرض الذي تلقيته من الإتحاد الإماراتي لتأطير منتخبه الأولمبي كان هاما جدا وترجم ما بلغته في مساري، واستمراري رهين برغبة المؤسسات في خدماتي وأنا مستعد لذلك. أعتقد أن الالتزام بالمبادئ والأخلاق قد تحول دون الحصول على شغل في مؤسسة لا يناسبها ذلك.
أنت من مواليد 13 فبراير 1976 وهي السنة التي أحرز فيها المنتخب الوطني اللقب الوحيد في كأس أمم إفريقيا بإثيوبيا، وهي صدفة جميلة، ما رأيك؟
أول مرة أعرف هذه الصدفة في تاريخ كرة القدم الوطنية وتاريخ ميلادي، وشكرًا على المعلومة وأجدد التحية والاحترام لعناصر المنتخب الوطني لسنة 1976 على الإنجاز التاريخي الخالد.
كيف تواجه هذه الفترة الصعبة؟
أنا منضبط مع عائلتي ولا أغادر البيت مع أسرتي وأتدرب بإيقاع خفيف وأعمل على تدبير الوقت لأولادي، وأسترجع الذكريات وأطالع و أبحث في مجال الكرة.
ما هي المباراة التي ظلت راسخة في ذاكرتك؟
المباريات كثيرة ومتنوعة ولكل واحدة طعمها ومردودها، ولن أنسى مباراة التأهل إلى كأس العالم 2010، أجريناها في تونس وأرغموا الخصم على التعادل 2-2، للأسف ضاع الحلم في آخر اللحظات.
هل سبق لك تلقيت أهدافا في مرماك بطريقة الخطإ؟
نعم الحالات كثيرة، في كأس إفريقيا للاعبين المحليين، أمام منتخب نيجيريا، بينما كنت أتأهب لأخذ الكرة، لمستها و وضعتها أم لاعب مهاجم خصم وسجلها بسهولة، وكانت “الشمتة” وكأنها هدية للخصم.
حاوره: محمد أبو سهل