غلاء فاحش للأضاحي والمضاربون يخشون إغراق الأسواق بالأغنام المستوردة

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن فاتح شهر ذي الحجة لعام 1444 هجرية هو يومه الثلاثاء، ليحل عيد الأضحى المبارك يوم الخميس 10 ذي الحجة 1444 ه، الموافق 29 يونيو 2023م.

وعلى أمل أن تتراجع الأسعار الملتهبة لأسواق المواشي بالقرى والمدن، تنتظر أغلبية الأسر المغربية الثلاثة الأيام الأخيرة قبل حلول يوم العيد، من أجل اقتناء الأضحية بثمن معقول.  

فلا حديث يطغى على الألسنة حاليا، سوى عن الغلاء الفاحش للأضاحي، سواء بالأسواق الأسبوعية بالبوادي أو بالمتاجر التابعة لسلسلات “مرجان” و”مرجان سوبر ماركت” ومتاجر “اتقداو”، التي رفعت أثمان الأضاحي المحلية بنحو 10 دراهم كفرق في الكيلو الواحد مقارنة بالسنة الماضية، وحددت سعر الحولي نوع الصردي وبني كيل في 69 درهم للكيلو غرام ، أما الكبش سلالة تمحضيت فحددته سعره في 67 درهما للكيلو غرام، وسعر المعز في 66 درهما للكيلو غرام.

ويتوجس المضاربون والشناقة، من إغراق الأسواق المحلية بالأغنام المستوردة خلال هذه الأيام الأخيرة التي تسبق العيد، خاصة وأن عمليات استيراد الأغنام بدأت تأخذ وتيرة تصاعدية، ويخافون من أن يعرف هذا النوع من الأكباش غير المحلية، إقبالا كبيرا من طرف أغلبية الأسر بحكم أن أسعارها مدعمة ومحددة في 57 درهما، مما سيؤدي إلى كساد تجارتهم وتكبدهم خسارة كبيرة..

وأفاد (م. السمان) أحد باعة الأغنام بضواحي سطات، بأن هناك ارتفاعا كبيرا في أسعار الأضاحي لهذا العيد مقارنة بالسنوات الماضية، مرجعا ذلك إلى الجفاف وغلاء الأعلاف، إضافة إلى غياب دعم حقيقي من قبل الحكومة للفلاحين والكسابة.

وانتقد المتحدث استيراد الأضاحي من الخارج، لأن ذلك يهدد، حسبه، القطيع المحلي المعروف بقيمته الغذائية العالية، وعاب على الحكومة توجيه الدعم للمستوردين الكبار بدل الفلاحين ومربي المواشي الذين يعانون من ارتفاع تكلفة الإنتاج لاسيما مع أزمة ندرة المياه وغلاء الأعلاف..  

وتابع نفس المصدر، أن إغراق الأسواق المحلية بالخراف المستوردة من الخارج، لن يكون له تأثير كبير على تراجع أسعار الأضاحي خلال هذه الأيام، موضحا، أن أغلبية الأسر المغربية مرتبطة بتقاليد وأعراف خلال هذه المناسبة الدينية، وتفضل الخروف المحلي، بخاصة النوع “الصردي” لجماله وجودة لحومه..

سعيد ايت اومزيد

تصوير: مكاو

Top