في حوار مع هشام الدكيك مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة

تألقنا بالمونديال أحسن رد على ظلم الفيفا

بعبارات الواثق من نتيجة العمل الذي يقوم به، كان هشام الدكيك يرد على أسئلة الصحفيين، بهدوء وحرص على التدقيق في الكلمات. حدث هذا بالرغم من الضغط الرهيب الذي عاشه طيلة أطوار المباراة ضد منتخب البرتغال بصفته بطل أوروبا، وهذا بطبيعة الحال فالضغط جزء من ضريبة العمل، إلا انه لم يفضل أن يمر مرور الكرام بالمنطقة المخصصة لرجال الإعلام، بل انتظر في الخلف إلى حين انتهاء الصحفيين من أخذ تصريحات اللاعبين، سواء المغاربة أو البرتغاليين، وهذا سلوك راق من مدرب متواضع يقدر ظروف العمل الصحفي.لم يبد هشام أي انزعاج من تلقي أي سؤال، بل أجاب بكل دقة عن أي استفسار حتى لو كان تقنيا، ووعد في الأخير بمواصلة التحدي حتى ولو كان الخصم القادم هو منتخب فنزويلا.

> كيف عشت تفاصيل المباراة الحاسمة التي انتهت بالتعادل أمام المنتخب البرتغالي؟
>> مقابلة صعبة أمام منتخب البرتغال حامل لقب كأس أمم أوروبا في كرة القدم داخل القاعة، والذي يعتبر من أحسن المنتخبات على الصعيد العالمي.. يتوفر على نجوم يمارسون في أكبر النوادي في مقدمتها سبورتينغ لشبونة.. اليوم نحن فرحون لأننا تأهلنا للدور الثاني عن جدارة واستحقاق بعد احتلالنا للرتبة الثانية، وبدون تلقي أية هزيمة في الدور الأول..
وبعد أن سبق للاتحاد الدولي لكرة القدم أن صنف المنتخب المغربي للفوتصال ضمن القبعة الرابعة، ها نحن اليوم نجيب على أرضية الملعب، لنؤكد أننا نستحق أكثر. حققنا تأهلا أعتبره تاريخيا، وسنواصل المشوار في الدور القادم، وهذا تكريس للمجهودات المبذولة من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وأيضا من طرف رجال، وممثلي وسائل الإعلام.. نريد أن ندافع عن هاته اللعبة من أجل أن تبقى على قيد الحياة.
> هل يمكن القول أن العرض المقدم أمام البرتغال سيجعل العناصر الوطنية تواصل مغامرة دورة ليتوانيا؟
>> الفوارق كبيرة بين لاعبي المنتخب المغربي وبين باقي لاعبي المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم بليتوانيا.. تمكنا من تطوير طريقة اللعب رفقة العناصر الوطنية من أجل مقاومة ومجاراة باقي إيقاع المنتخبات العالمية، في وقت تفتقر فيه القارة السمراء للتنافسية، حيث تقام كأس الأمم الإفريقية مرة واحدة في أربع سنوات.. اليوم أعجبت بالمستوى الذي قدمه المنتخب الوطني، بعدما سجلنا وبلغنا المرمى في العديد من المناسبات، والكل تابع كيف ضاعت مباراة التايلاند في الثواني الأخيرة.. نحن متفائلون والمباراة القادمة سنقاتل من أجل مواصلة المشوار.
> كيف تفسر تصريحات مدرب المنتخب البرتغالي بأن المغرب سيكون هو مفاجأة الدورة الحالية من منافسات كاس العالم للفوتصال؟
>> الحمد الله، مدرب المنتخب البرتغالي خبير كبير وأستاذ عالمي، جاء بعد نهاية المباراة، من أجل تهنئتي وقال لي أن تكهن بأن العناصر الوطنية ستكون هي مفاجأة الدورة الحالية.. لم نخيب ظن الجماهير المغربية وأتمنى أن نكون في المستوى المطلوب في قادم المباريات.

> في بعض اللحظات، أصبحت تغامر عبر القيام بتغييرات تكتيكية في أوقات حاسمة، كيف تفسر ذلك؟
>> في بعض فترات المباراة أمام البرتغال، غامرت باستبدال الحارس بلاعب إضافي، والهدف كان كسب المزيد من الوقت، لأنه عندما يسجل عليك الهدف سيتحتم عليك أن تعود للعب المباراة بهدوء عال، إما إذا بحثت بسرعة عن هدف التعادل، يكمن أن يسجل عليك الخصم أهداف جديدة.. كنا نريد احتكار الكرة من أجل الهجوم داخل مناطق الخصم، لكن بعد دقيقة واحدة أعود إلى نفس النهج، وهاته الاستراتيجة نجحنا، كما خططت لها رفقة لاعبي المنتخب.

> الخصم القادم سيكون هو منتخب فنزويلا، كيف ستكون في نظرك هذه المواجهة ؟
>> سنواصل التحضير من أجل تقديم مباراة جيدة ومواصلة رحلة نهائيات كأس العالم.. وبالطبع مع توالي المباريات يكبر الحلم في أعين الطاقم التقني واللاعبين.

> ما هي رسالتك للجماهير المغربية التي تساند المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة؟
>> أود أن أشكر جميع الجماهير التي تشجع العناصر الوطنية في المباريات الرسمية، اليوم الفوتصال اكتسب شهرة عالمية، ونرحب بالانتقادات.. المهم هو أننا صرنا نتوفر على جمهور يواكب هذا الحدث العالمي الذي نشارك فيه من أجل كتابة التاريخ.

< حاوره بكليبيدا: محمد الروحلي

Top