قمة ثأرية بين الرجاء والجديدة

يحتضن المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، اليوم السبت انطلاقا من الساعة الرابعة عصرا، نهائي كأس العرش لكرة القدم لموسم 2016-2017، والذي يجمع فريقي الدفاع الحسني الجديدي والرجاء البيضاوي.
وستعد هذه المباراة بالكثير من الإثارة بحكم المستوى الذي قدمه الفريقان رغم تلقي الرجاء هزيمتين متتاليتين أمام أولمبيك أسفي (0-2) وشباب أطلس خنيفرة (1-2)، فيما اكتفى الدفاع بالتعادل ضد شباب الريف الحسيمي (2-2).
ولا تعكس هذه النتائج التي تعتبر منطقية بحكم تركيز كافة مكونات الفريقين على المباراة النهائية، قوة “النسور” و”فارس دكالة”، واللذين تمكنا من المحافظة على سجلهما خاليا من الهزائم طيلة منافسات هذه المسابقة.
ويخوض الرجاء الفائز باللقب 7 مرات (1974 و1977 و1982 و1996 و2002 و2005 و2012)، النهائي الثالث عشر في تاريخه، بينما نجح الدفاع الجديدي في بلوغ المباراة النهائية أربع مرات، وحالفه الحظ في إحراز لقب 2013.
وهي المواجهة الثالثة بين الرجاء والدفاع في نهائي الكأس الفضية، إذ التقيا سنة 1977 عندما فاز الفريق الأخضر باللقب عقب انتصاره (1-0)، في حين آل لقب نسخة 2013 للفريق الجديدي المنتصر بضربات الترجيح (5-4).
ويسعى مدرب الدفاع عبد الرحيم طاليب إلى تحقيق حلم الفوز بالكأس الفضية، بعدما أخفق في مناسبتين، الأولى مع فريق النادي المكناسي أمام المغرب الفاسي سنة 2011، والثانية فريق نهضة بركان ضد الفتح الرباطي سنة 2014.
بدوره، يتطلع مدرب الرجاء الإسباني خوان كارلوس غاريدو إلى إضافة لقب كأس العرش إلى رصيده التدريبي الذي يضم فقط لقبي كأس الاتحاد الإفريقي وكأس السوبر المصري، أحرزهما سنة 2014 رفقة نادي الأهلي المصري.
واستعدادا لهذه المباراة المرتقبة، تبدو كتيبة طاليب جاهزة بـ 20 لاعبا ضمتهم القائمة مع تسجيل غياب الحارس الثالث المهدي أكداي وشعيب المفتول المصابين، في حين استبعد غاريدو سامسون مبينجي ومومي هيلاري وزهير الواصلي.

************************

المدرب عبد الرحيم طاليب ل “ـبيان اليوم”

أكد مدرب فريق الدفاع الحسني الجديدي عبد الرحيم طاليب، أن فريقه عازم على التوقيع على مباراة مثالية عندما يلتقي عصر اليوم السبت بفريق الرجاء البيضاوي برسم نهائي كأس العرش لكرة القدم لموسم 2016-2017 بالرباط.
وفي تصريح خص به «بيان اليوم»، قال طاليب «كل الظروف مواتية للفوز بالمباراة وبذلك معانقة لقب أمجد الكؤوس وإسعاد الجماهير الدكالية المتعطشة للألقاب، رغم أن الخصم فريق عالمي وله تجربة كبيرة في منافسات كأس العرش كما يضم في صفوفه لاعبين متمرسين، لكننا فريق يكبر في اللقاءات الكبيرة، وغالبا ما أحرج فرق البيضاء».
وعن المجموعة الجديدية، قال طاليب «بنك احتياط كافيا من اللاعبين، ولا خوف على الفريق من ناحية الموارد البشرية، لأنه هناك عناصر تنتظر الفرصة، وأكيد أنها إذا دخلت المباراة ستعطي الإضافة المرجوة».
وأضاف المدرب الجديدي «معنويات اللاعبين جد عالية، وتحدوهم رغبة جامحة في ترجمة مجهود موسمين باللقب الغالي، كما أنهم جاهزون ذهنيا وبدنيا لمجاراة إيقاع المباراة مع عدم التهاون واللعب بواقعية، لأن المنافس فريق شرس ومشاكس وبإمكانه التسجيل في أي لحظة».
وتابع طاليب «الرجاء بتاريخه وبشخصيته متمرس على مثل هذه الأجواء، وأعتقد أن الفريق الذي سيكون تركيزه الذهني أعلى ويعلب بواقعية هو من سيحسم نتيجة المباراة».
وختم حديثه قائلا «أتمنى أن يكون الحظ بجانب فريقي الذي استعد جيدا لهذه المواجهة التاريخية، والتي لا شك أن الفوز فيها سيعبد الطريق للفريق الجديدي للذهاب بعيدا في عصبة الأبطال الإفريقية والبطولة الاحترافية».

         * تصريحات قبل المباراة

> عادل الحسناوي (الدفاع الحسني الجديدي)
قال متوسط ميدان فريق الدفاع الحسني الجديدي عادل الحسناوي، إن اللاعبين سعداء بالتأهل لمباراة النهائية لكأس العرش كلحظة تاريخية يتمناها كل لاعب.
وأضاف الحسناوي «المواجهة لن تكون سهلة على الطرفين، فكل فريق سيدخل برغبة الفوز، وهذا ما يزيد من صعوبتها. أعتقد أن الجاهزية الذهنية والبدنية هي من سترجح كفة الفريق المتوج بالكأس».
وتابع الحسناوي «اللاعبون واعون بالمسؤولية، ولن يفرطوا في هذه الفرصة التاريخية التي لا تتكرر إلا نادرا. سنقدم ما بوسعنا لنكون عند حسن ظن كل مكونات الفريق».

> محمد أولحاج (الرجاء البيضاوي)
أكد مدافع فريق الرجاء البيضاوي محمد أولحاج، على أن فريقه مستعد لموجهة الدفاع الحسني الجديدي، برسم نهائي كأس العرش لكرة القدم.
وقال أولحاج «ستكون من دون شك مباراة صعبة، وتتطلب منا جهدا كبيرا، لأن الجديدي يعتبر من الأندية القوية، لذلك لا أعتقد أن مهمة الفريقين ستكون سهلة».
وأضاف المدافع الرجاوي «جزئيات بسيطة ستحسم النهائي، لأن الفريقين يعرفان بعضهما البعض».
وختم حديثه «لنهائي الكأس طعم خاص، ولا يخضع أحيانا للمنطق، ويعرف المفاجآت، لذلك استعد فريقنا من جميع الجوانب، لأننا نريد إهداء اللقب لجمهورنا العريض».

> أيوب نناح
لم يخف مهاجم فريق الدفاع الحديدي أيوب نناح صعوبة المباراة التي ستجمع «فارس دكالة» بفريق الرجاء البيضاوي اليوم السبت برسم نهائي كأس العرش لكرة القدم.
وأكد نناح أن رفاقه في الفريق متحمسون لهذا العرس الكروي وينتظرونه بفارغ الصبر، مضيفا أن النهائي يختلف كليا على باقي المباريات لأنه يدور في ظروف خاصة وأجواء خاصة، مشددا على أهمية العامل النفسي.

عبد الرحيم شاكير (الرجاء البيضاوي)
اعتبر لاعب الرجاء البيضاوي عبد الرحيم شاكير، أن الجماهير ستكون كلمة السر في تفوق فريقه بنهائي كأس العرش اليوم السبت أمام الدفاع الحسني الجديدي.
وقال شاكير «لطالما كان جمهور الرجاء، هو كلمة السر في تفوقه عبر التاريخ، وسيكون كذلك خلال نهائي الكأس. ونتفهم رغبة الجمهور في عودة الفريق لمنصات التتويج».
وختم «نستلهم قوتنا من جمهورنا وحضوره القوي معنا في أكبر المواعيد ونعول عليه السبت ليكون أكبر داعم لنا لتحقيق لقب سيعيدنا من جديد لمنصات التتويج».

****

أرقام وإحصائيات

> أول لقب:
عاد أول لقب في هذه المسابقة لفريق المولودية الوجدية سنة 1957 بالدار البيضاء على حساب الوداد البيضاوي (1-1).

> أول “هاتريك”:
سجل مهاجم فريق الواد البيضاوي عبد الخالق في نهاية 1978 ثلاثية بمرمى فريق النهضة القنيطرية (3-0).

> أول حارس بلقبين:
يتطلع حارس فريق الدفاع الحسني الجديدي يحيى الفيلالي، لأن يكون أول حارس في المغرب يحقق لقب المسابقة لسنتين على التوالي رفقة ناديين مختلفين، بعد أن توج بلقب النسخة السابقة رفقة المغرب الفاسي، ويرغب في تكرار الأمر نفسه هذا الموسم.

> أكبر نتيجة:
سجلت في مباراة الكوكب المراكشي والنهضة البركانية سنة 1986 بالرباط (4-0) ، وثاني أعلى حصة سنة 1985 بين فريقي الجيش الملكي والدفاع الحسني الجديدي (3-0) بالدار البيضاء.

> ضربات الترجيح:
كانت مباراة نهائي 1971 هي الأولى التي تحسم بضربات الترجيح بين فريقي الجيش الملكي والمغرب الفاسي (9-8)، بينما آخر مباراة نهائية تعود إلى الموسم قبل الماضي بين أولمبيك خريبكة والفتح الرباطي (4-1).

> الأكثر فوزا بلقب:
فريق الجيش الملكي بأحد عشر لقبا وهو رقم قياسي وذلك من بين 16 نهاية خاضها حتى الآن.

> من احتفظ بالكأس:
الفريق الذي احتفظ بالكأس مرتين في خزانته هو فريق الجيش الملكي لفوزه باللقب 3 مرات متتالية في مناسبتين، الأولى سنوات 1984 و1985 و1986 والثانية سنوات 2007 و2008 و2009، علما أن فريق الكوكب المراكشي احتفظ بالكأس 3 مرات في مناسبة واحدة بعد فوزه باللقب سنوات 1963 و1964 و1965.

مدن النهائيات:
الرباط (26 مرة، ويوم السبت وهو الـ27) و الدار البيضاء (24 مرة) وفاس وطنجة (مرتان) وأكادير وتطوان ومراكش والعيون (مرة واحدة).

> عبد الله مرجان/ تصوير: عقيل مكاو

Related posts

Top