متضررو “بساتين بوسكورة” يرفعون تضررهم إلى الديوان الملكي ويطالبون مصالح الضرائب بالفحص المالي

تتواصل مشاكل المشروع السكني “بساتين بوسكورة” ضواحي مدينة الدارالبيضاء، يوما تلو الآخر، مخلفا ردود أفعال متباينة تظهرها مواقع التواصل الاجتماعي، إذ بمجرد النقر على اسم المشروع على موقع “فيسبوك” حتى تجد عددا من الصفحات التي يعبر فيها زبناء هذا المشروع عن عدم رضاهم على ما آلت إليه أوضاعهم بعد التأخر في تسليم شققهم لمدة فاقت 5 سنوات.
ورفع عدد من الزبناء رسالة إلى الديوان الملكي، يطالبون فيها بتدخل جلالة الملك محمد السادس، لحل هذا المشكل الذي عمر لسنوات، إذ وجد عدد من الأشخاص أنفسهم في حالة اجتماعية مزرية جراء أدائهم لكراء محلات سكنهم، وأدائهم لقروض بنكية نظير اقتنائهم لشققهم في “بساتين بوسكورة”، وتم توجيه الرسالة إلى جلالة الملك بصفته ضامن حقوق المغاربة، باسم “تنسيقية متضرري مشروع بساتين بوسكورة”.
مقابل ذلك، وجهت “ّتنسيقية متضرري مشروع بساتين بوسكورة”، مجموعة من الرسائل توصلت “بيان اليوم” بنسخ منها، إلى وزارة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، بصفتها القطاع الحكومي الوصي، وأخرى إلى مديرية الضرائب المباشرة وغير المباشرة، في الوقت الذي وضعت مجموعة من الزبناء شكايات لدى المصالح الأمنية المكلفة بمحاربة جرائم الأموال.
وكشفت مصادر “بيان اليوم” أن المصالح الأمنية المكلفة بجرائم الأموال، استمعت بالفعل إلى مسؤولي الشركة، الذين أكدوا أنهم بصدد الاقتراب من حل المشكل مع الزبناء.
كما دعا المتضررون في رسائلهم إلى الوزارة الوصية ومصالح الضرائب، بالتدخل لفحص ملفات هذا المنعش العقاري، لا سيما، أن المشروع مرخص له على أساس للسكن الاجتماعي، غير أن عدد من الأشخاص اقتنوا شققهم على أنها تندرج في إطار السكن المتوسط، في الوقت الذي يتم استخلاص مجموعة من المبالغ بصفة مباشرة، باعتبارها تندرج في إطار “مصاريف الملف” أو “التشطيبات”.
واعتبر أحد الزبناء المتضررين من المشروع، أنهم سئموا من الطريقة التي تتعامل بها إدارة المشروع معهم، والتي أصبحت تراهم بـ”منظور أننا طلابة كنطلبو فيهم في الوقت لي حنا كنطالبو بحقوقنا” يقول الزبون ذاته، مشيرا إلى أنهم استنفدوا جميع المحاولات الحبية مع المنعش العقاري، الذي لم يعد يظهر في الصورة، وأضحت ابنته والمدير التجاري هما المسؤولان أمام الزبناء، غير أنهما لا يستقبلان أي أحد، ويحولون الوافدين على مكاتبهم إلى المنشطين التجاريين الذين لا يتخذون أي قرار.
من جهتها قالت زبونة متضررة من المشروع، إنهم بصدد تنظيم مجموعة من الوقفات الاحتجاجية على المستوى المركزي بالرباط، لإسماع صوتهم للمسؤولين، مؤكدة أن ما يتم تداوله على الصفحة الرسمية للمشروع على “فيسبوك” بخصوص رضى الزبناء لا أساس له من الصحة، وأن الأشخاص الذين يظهرون ليسوا زبناء وإنما أشخاص يتم التعاقد معهم لأداء “أدوار الزبناء”، قائلة “نتحداوهم إلى جابوا لنا أوراق رسمية تتبث أنهم زبناء”.
من جهة أخرى علمت “بيان اليوم”، أن مجموعة من الزبناء من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وضعوا مجموعة من الشكايات لدى المصالح القنصلية المغربية بالخارج، بالمنعش العقاري، نظرا لكون الحدود الوطنية مغلقة جراء تفشي فيروس “كوفيد 19”.
وحاولت “بيان اليوم”، الاتصال بالمدير التجاري للمشروع، للرد على أسئلتنا، إلا أن هاتفه الشخصي ظل يرن دون مجيب، على المحاولات المتكررة، في الوقت الذي أجابتنا إحدى الكاتبات في الهاتف القار، “سنعاود الاتصال بكم عندما تكون الظروف ملائمة للرد عليكم”.

> عبد الصمد ادنيدن

Related posts

Top