مدرب فريق الدفاع الحسني الجديدي عبد الرحيم طاليب يتحدث لـ: بيان اليوم

قال مدرب فريق الدفاع الحسني الجديدي عبد الرحيم طاليب، أن حصيلة «فارس دكالة» تظل لحد الآن مشرفة، خاصة بعدما ضمن الفريق التأهل لدور المجموعات بمسابقة عصبة أبطال إفريقيا لأول مرة في تاريخ مشاركاته القارية.
وأرجع طاليب في حوار أجرته معه «بيان اليوم»، تواضع نتائج الفريق في المباريات الأخيرة بالبطولة الاحترافية «اتصالات المغرب» إلى الإصابات التي لازمت أبرز لاعبيه، ثم إلى ضغط المباريات التي استنزفت الجانب البدني لبعض اللاعبين.
وأضاف الإطار الوطني أن الفوز على فريق الرجاء البيضاوي أول أمس الأحد لحساب الدورة 26، أعاد الفريق الدكالي إلى دائرة الصراع على مشاركة خارجية، مشيرا إلى أنه يتعرض لحملة مسعورة رغم أن الفريق لا زال ضمن كوكبة المقدمة.
وكشف طاليب أنه يحترم الأهداف المسطرة في عقده رفقة إدارة» فارس دكالة»، مبرزا أنه إذا لم ينجح في ذلك، فسيقدم استقالته، مشددا على دور الجمهور للذهاب بعيدا في منافسات دور المجموعات، خاصة في المباراة الأولى.

> ما هي أسباب تراجع نتائج الفريق في الآونة الأخيرة؟
< بالعكس نتائج الفريق تعرف استقرارا، نحن ما نزال لحد الساعة نحترم ما خططنا له، فالفريق يحتل الآن المركز الرابع في سبورة الترتيب، ونأمل أن نحسن ترتيبنا في الدورات القادمة. أظن أن أداء الفريق كان متواضعا في المباريات الأخيرة، وهو أمر عادي على اعتبار الغيابات الوازنة التي أدى ثمنها الفريق، دون أن الثلث الأخيرة يعرف السرعة النهائية، فهناك بعض الفرق تسعى لتفادي النزول إلى القسم الوطني الثاني وأخرى تنافس على درع البطولة، وهو ما يفسر قوة بعض المباريات في الشطر الأخير. كما أن كثرة المباريات بسبب مشاركة الفريق في منافسة عصبة الأبطال الإفريقية أثر بشكل كبير على أداء بعض عناصر الفريق.

> إذن أنت راض عما تحقق حتى الآن؟
< بالطبع مادام الفريق قد لعب نهاية كأس العرش، ولولا سوء الحظ لكنا أبطال أغلى الكؤوس، زد على ذلك التأهل التاريخي لدور المجموعات. كل هذه الإنجازات تجعلني راضيا جدا على ما تحقق.

> يربطكم بالفريق عقد أهداف على مدى ثلاث سنوات، هل نجحتم في تحقيق شيء منها؟
< فعلا .. يربطني بإدارة الدفاع الحسني الجديدي عقد أهداف ومشروع على مدى ثلاث سنوات. وأنا سعيد جدا على أنني حققت ما اتفقنا عليه، حيث تمكنت قبل سنتين من ضمان البقاء ضمن فرق الصفوة. حينها وجدت الفريق يعاني في أسفل الترتيب، وكان عقدي يتضمن آنذاك الحفاظ على الفريق بالقسم الأول، والحمد لله نجحت في ذلك. في الموسم الموالي كان عقد الأهداف يتضمن إحدى المراتب الخمس الأولى، لكننا تجاوزنا ذلك وحققنا الوصافة خلف فريق الوداد البيضاوي. هذا الموسم أظن أننا في اتجاه احتلال إحدى المراتب الأربعة الأولى وهو الهدف الذي سطرناه منذ انطلاق البطولة، أما المنافسة على درع البطولة فيأتي في الموسم الأخير من العقد، وإذا لم أحقق ذلك، سأستقيل من منصبي.
> تتعرض لهجمة شرسة من قبل فئة محسوبة على جمهور الفريق، ما تعليقك؟
< أعتقد أن بعض الجماهير المحسوبة على الدفاع الحسني الجديدي تنتظر تعثر الفريق لتفرغ غصبها على اللاعبين وعلى المدرب، والأكثر من ذلك أنه وضد شباب الريف الحسيمي خرجنا فائزين، ورغم ذلك تعرضت للسب والشتم. حقيقة أنا لا أعرف ما الذي تريده هذه العناصر.

> من ترشح للفوز ببطولة هذا الموسم؟
< لا شيء حسم حتى الآن، فحظوظ الفرق الأربعة الأولى في سبورة الترتيب متساوية، مع امتياز لفريق اتحاد طنجة. أعتقد أن الدورتين القادمتين ستحسمان بنسبة كبيرة في تحديد هوية البطل.

> لكن يبدو أن نتائج الفريق الأخيرة، أقلقت المحبين بعدما خرجتم نسبيا من المنافسة على اللقب؟
< من حق الجمهور أن يغار على فريقه، وأن يقلق على نتائجه إذا كانت سيئة، لكن لحد الساعة فنحن ما نزال ضمن فرق المقدمة رغم أننا كنا نتطلع إلى ترتيب أفضل، بيد أن بعض الغيابات الوازنة إما نتيجة الإيقاف أو الإصابات، كان لها تأثير واضح وضيع الفريق نقطا مهمة. نأمل أن نعوض ذلك على مستوى منافسات عصبة الأبطال الإفريقية.

> هل لديكم الثقة في المجموعة الحالية، علما أن المتتبع الجديدي مستاء من نتائج الفريق الأخيرة، كما أن الفريق مقبل على دخول غمار دور المجموعات؟
< الفرق بين المدرب والجمهور هو أني رجل تقني، وأرى بعين تقنية، فجل لاعبينا من العيار الثقيل، فقط بعض العناصر وبحكم صغر السن يتأثرون بشكل كبير بضغط الجماهير. وعلى العموم فالفريق يضم خزانا من المواهب التي تنتظر الفرصة، ولا خوف على فريق الدفاع الحسني الجديدي من ناحية موارده البشرية.

> تنتظركم مباراة قوية ضمن افتتاح دور مجموعات عصبة الأبطال أمام مولودية الجزائر، كيف ترى هذه المباراة؟
< لدينا الوقت الكافي للاستعداد لهذه المباراة المهمة، كما أنه أمامنا الوقت لاسترجاع محمد علي بامعمر المصاب بحكم تجربته في المنافسات الإفريقية. وأظن أن الدفاع الجديدي له امتياز لعب المباراة الأولى خارج الديار، والفوز فيها سيرفع معنويات المجموعة لمناقشة باقي اللقاءات.

> الملاحظ أنك تغير باستمرار في تشكيلة الفريق، كما أنك لم تستقر هذا الموسم على حارس رسمي، ما السبب؟
< أهل مكة أدرى بشعابها، وإذا كنت أغير التشكيلة، فأنا أدرى بإمكانيات لاعبي فريقي. كما أني لا أعتمد إلا على العنصر الجاهز، ولكل مباراة رجالاتها وأهدافها ونهجها التكتيكي، وكل مباراة ألعبها بطريقة تختلف عن سابقتها. أما عن حراسة المرمى فنفس الشيء، فالحارس الجاهز بدنيا وذهنيا هو الذي يحظى بشرف حراسة مرمى الفريق.

> هل ستسرحون نجم وهداف الفريق حميد أحداد؟
< أعتقد أن المكتب المسير منكب على دراسة مجموعة من العروض التي تلقاها اللاعب حميد أحداد، والتي من المنتظر أن تحسم مع متم الموسم الكروي الحالي. ومن جهتي فأنا الآن أهيئ خليفة أحداد، والذي سيقول كلمته في بطولة الموسم القادم.

> وماذا عن أبناء مدرسة الدفاع الحسني الجديدي؟
< أنا لا أعتمد إلا على اللاعب الجاهز والمنضبط. وأعتقد أن بعض اللاعبين الشباب لم ينضجوا بعد بحكم صغر سنهم، كما أن البعض الآخر لا ينضبط في التداريب، ولكل مجتهد نصيب، ومن يستحق حمل قميص الفريق لا أتردد في منحه الفرصة رفقة الفريق الأول.

كلمة أخيرة ..
< سعدت كثيرا حين حجت الجماهير الدكالية لملعب العبدي، وقدمت الدعم والمساندة، وساعدت الفريق على تحقيق نتيجة الفوز على الرجاء البيضاوي، وأتمنى أن يتواصل حضورها في باقي المباريات، وخاصة في منافسة عصبة الأبطال الإفريقية.

> حاوره بالجديدة: عبد الله مرجان – تصوير: عقيل مكاو

Related posts

Top