أكد الفنان اللبناني مروان خوري أن على الفنان الالتزام بالحياد السياسي، والحرص على عدم الإعلان عن رأيه السياسي والاحتفاظ به لنفسه.
وأضاف مروان خوري، خلال ندوة صحفية قبل حفله الذي اقيم مساء أول أمس بالمسرح الوطني محمد الخامس، أن الفنان يبقى مواطنا ويمكن أن يكون له موقف ورأي سياسي لكن عليه أن ينآى بنفسه عن الدخول في السجالات السياسية التي ترتبط بالتفاصيل، إلا إذا تعلق الأمر بالقضايا الوطنية أو القومية الكبرى.
ودعا خوري إلى جعل الموسيقى لغة لمخاطبة الجميع، على امتداد بلدان العالم العربي، معتبرا نفسه فنانا لا يتجرأ على «هدم كل الحب الذي يشعرني به جمهوري في جميع البلاد العربية بإعطاء رأي سياسي، أو بالدخول في تفاصيل تتغير مع الزمن».
وعبر خوري، المغني وكاتب الأغاني والملحن والموزع الموسيقي، بنبرة يملؤها نوع من الحزن مقرون بالتأسف، عن حالة الإحباط التي تسود داخل الوسط الفني، جراء ما يحدث حاليا من مآسي وحروب، مؤكدا أن هذا الوضع ينعكس على الحالة النفسية للفنان الذي يتحرك تحت سماء هذا الوضع، ، ومعبرا عن الأمل في أن تنتفي المآسي وتقف الحروب ويعم السلام .
وعبر الفنان اللبناني عن منسوب جد عال من الفخر والاعتزاز بمشاركته في مهرجان موازين، الذي يعد حسب وصفه، محطة أساسية بالنسبة لكل فنان، لكونه مهرجانا مرموقا وعالميا يستضيف أسماء عالمية لامعة لها وزنها في مجال الإبداع الموسيقي والغناء، معلنا حرصه خلال مشاركته في فعاليات هذه الدورة على تقديمه أحلى الأعمال التي يضمها ريبيرتواره الغنائي، أساسا الرومانسية.
وسجل مروان خوري أنه لا يزال وفيا لأسلوبه الرومانسي، مع إضافة لمسة من التجديد لإرضاء الأذواق المختلفة، خاصة الشباب، مشيرا إلى أنه سيغني مقطوعات رومانسية وأخرى شعبية لبنانية حسب رغبة الجمهور، معربا عن أمله في أن تجمعه أغنية مع الفنانة المغربية الموهوبة جنات.
ونبه، في السياق ذاته، إلى أن الأغاني المغربية ليست سهلة التأليف أو التلحين، مؤكدا أنه يعتزم التعاون مع ملحن مغربي لأداء أغنية مغربية في المستقبل
وفي معرض تفاعله مع سؤال حول دور الذكاء الاصطناعي في الفن، قال مروان خوري إن جميع الميادين تأثرت بهذه التكنولوجيا، بما في ذلك الموسيقى، مما يطرح عددا من التحديات، لا سيما سرعة التغيير في الأنماط الموسيقية، مشددا، في المقابل، على أن اللمسة الفنية البشرية «لا يمكن تعويضها».

>فنن العفاني