مكناس عاصمة للفلاحة من جديد: انطلاق الملتقى الدولي بالمناظرة الثالثة للفلاحة.. و بحضور دولي وازن ..

تنطلق اليوم الأربعاء، فعاليات الدورة الخامسة  للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس؛ المنظم تحت الإشراف الفعلي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الفترة الممتدة ما بين 28 أبريل و 02 ماي.

حيث ينتظر أن تعرف الدورة مشاركة نحو 25 بلدا أجنبيا وأزيد من 700 عارض سيتوزعون على الأقطاب المهيكلة للملتقى التي حددت لها اللجنة المنظمة مساحة إجمالية قدرت ب 100 ألف متر مربع، منها 65 ألف متر مغطاة، موزعة ما بين الموقع الأثري صهريج السواني والفضاء الطبيعي جنان بنحليمة، حيث انتصبت الأروقة العملاقة، في تناغم لافت يجمع بين أصالة المكان، وحداثة الوسائل.
ويتوقع أن تنطلق فعاليات الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس في نسخته الخامسة، بالمناظرة الثالثة التي ينتظر أن تعقد عشية انطلاق الملتقى، وستعرف حضورا قويا لفاعلين ومعنيين مباشرين وغير مباشرين بالقطاع الفلاحي سيتدارسون في إطار محاور المناظرة؛ مشاكل الفلاحة المغربية وعلاقتها بالمحيط الدولي، التي تبقى أهمها تحقيق التنمية المستدامة الذي اختاره المنظمون شعارا للدورة؛ وهو الاختيار الذي أملته الرغبة في تكريس الحكامة الفلاحية الجيدة المنشغلة أساسا بمصالح صغار الفلاحين وبتحسين الإنتاجية وحماية الموارد الطبيعية في نطاق استغلال عقلاني، وهو ما يبرز أكثر من خلال تخصيص فضاء للتنمية المستدامة بمساحة ألف و800 متر مربع.
وإذا كان الملتقى قد حافظ على العديد من الترتيبات التنظيمية وعلى الحضور الدائم على الساحة الفلاحية ليست الوطنية ـ فقط ـ بل الدولية أيضا والتي راهن عليها المنظمون منذ ولادة الملتقى، وتتكرس خلال هذه الدورة من خلال الحضور الوازن الذي ناهز 100 عارض أجنبي بالمقارنة مع الدورات السابقة حيث كان الحضور الدولي يقتصر على التمثيلية الرمزية فقط،  على عكس ما أعد لهذه الدورة التي بني فيها الحضور الدولي على التنافس الذي سيبدو من خلال برمجة لقاءات دولية كيوم خاص بفرنسا لتقديم تجربتها في القطاع، إلى جانب اختيار ألمانيا كضيف شرف للدورة حيث سيحضر وزير الفلاحة الألماني رفقة أزيد من 60 فاعلا في القطاع، إلى جانب تنظيم يوم خاص بأستراليا التي ستشارك عبر كبار المسؤولين والمهنيين الفلاحيين مع تقديم عروض تهم القطاع، إضافة إلى حضور وازن لبريطانيا بواسطة مشاركة أكثر من 20 من رؤساء الفيدراليات الفلاحية… كما راهن الملتقى على المهنية من خلال تخصيص يومي 28 و 29 أبريل للمهنيين بغية ترسيخ الحرفية على مضامين الملتقى وجلب زبناء جدد من مختلف تخصصات القطاع.
وتكمن أهمية تنظيم الملتقى في كون حوالي 45 بالمائة من سكان المغرب يعيشون بالعالم القروي ويتعاطون للفلاحة، كما أن المؤشرات الاقتصادية تفيد بأن القطاع الفلاحي بالمملكة يمثل، بحسب السنوات، ما بين 12 و20 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، إضافة إلى أن الفلاحة تعتبر أحد أهم القطاعات التي توفر فرص الشغل بالمغرب.
ويشار أن إدارة المؤسسة المشرفة على هذا الملتقى قامت منذ الدورة الثالثة على مجلس إدارة مكون من 12 عضوا ينتمون للقطاع العمومي و الخصوصي، ويتشكل هذا المجلس من طارق السجلماسي (رئيسا) عزيز أخنوش، نور الدين بوطيب، حسن أوريد، عبد السلام أحيزون، سعيدة كريم العمراني، يوسف العلوي، بوعمر بوعمر، عببد الرزاق مويسات، محمد التازي، عبيد يعقوبي سوسان (أعضاء)، وقاسم بناني سميرس (أمينا للمال)،  وجواد الشامي(مندوبا).

 

Top