أزمت الهزيمة التي حصدها فريق أولمبيك خريبكة، مساء أول أمس السبت، بميدانه أمام نهضة بركان بهدف لصفر، من وضعيته بمؤخرة الترتيب.
فمن مجموع 26 مقابلة، وصل مجموع نقطاه إلى 24 فقط، من 12 هزيمة و9 تعادلات و5 انتصارات لا غير، وهي حصيلة ترشحه بقوة لمرافقة رجاء بني ملال للقسم الثاني، إلا إذا تم تدارك الموقف بالسرعة المطلوبة، وبذل قصارى الجهود من أجل الحفاظ على مكانته بقسم الكبار.
وما يزيد من صعوبة الموقف بالنسبة للفريق الخريبكي، أن المحتل للصف الخامس عشر، وهو اتحاد طنجة لا تنقصه سوى نقطة واحدة فقط، إلا أن لديه مقابلتين ناقصتين، أمام كل من رجاء بني ملال ونهضة الزمامرة، وإذا تمكن فارس البوغاز” من تحقيق الفوز في هاتين المقابلتين، فان الفريق الطنجاوي سيخطو خطوة كبيرة نحو ضمان مكانته بالقسم الأول، بعدما كان في عداد النازلين قبل استئناف مباريات البطولة.
فبثاني أضعف خط دفاع على مستوى البطولة الوطنية، بعد أن دخلت مرماه 34 هدفا، يقدم الأولمبيك حصيلته الضعيفة، وهذه الحصيلة السلبية، لا تليق بناد مرجعي، لديه من الإمكانيات ما لا يتوفر للعديد من الأندية على الصعيد الوطني.
فالميزانية القارة التي يتلقاها من مكتب الشريف للفوسفاط والتي تصل إلى مليار ونصف سنتيم، وامتيازات أخرى، بالإضافة إلى منح سنوية من المجالس المنتخبة بالمدينة والجهة، تسمح له بتدبير مساره بشكل متوازن، كما يؤهله للمنافسة على الألقاب، إلا أن هذا المطمح يعد حلما صعب المنال، بسبب ارتكاب أخطاء غير مسموح بها.
فطيلة السنوات الأخيرة، ظل فريق عاصمة الفوسفاط يصارع كل موسم من اجل البقاء، الشيء الذي يتناقض كليا مع الإمكانيات المتوفرة له، ودعم قاعدة جماهيرية تقدم له مساندة بكثير من السخاء، وبالتالي فان الأصابع الاتهام تتجه مباشرة نحو المكتب المسير الذي يشرف على تدبير شؤون الفريق.
فالمستوى الضعيف الذي يقدمه أولمبيك خريبكة في كل المباريات، وكثرة التغييرات على مستوى الطاقم التقني، وسوء انتقاء اللاعبين من المحليين والأجانب، يؤكد مجموعة من الحقائق الدالة على سوء الاختيارات على جميع المستويات.
وعليه، فإن المسؤولية يتحملها بالدرجة الأولى المكتب المسير الذي يبدو أنه لا يحظى بالإجماع المطلوب، حتى من داخل أعضاء المكتب نفسه، كما أن الجمهور يعبر في كل مناسبة عن رفضه للطريقة التي يدبر بها الفريق، والتي تعتريها مجموعة من الأخطاء والهفوات، والدليل على ذلك التخبط التي يعاني منه الفريق طيلة الموسم.
المؤكد أن “لوصيكا” لا تستحق الوضعية المتأزمة التي يعيشها، والمطلوب تظافر الجهود من أجل انقاذ الفريق هذا الموسم، وبعدها يمكن محاسبة كل من أخطأ في حق فريق كثيرا ما أسعد جمهوره الغيور.
>محمد الروحلي