نبيل بنعبد الله يستقبل السفير البلجيكي بالمقر الوطني لحزب التقدم والاشتراكية

استقبل محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أمس الأربعاء، بالرباط، السفير البلجيكي المعتمد لدى المملكة المغربية مارك ترونتسو.

وتباحث الطرفان، في اللقاء الذي احتضنه المقر المركزي لحزب التقدم والاشتراكية، العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية ونظيرتها البلجيكية الممتدة في التاريخ، وكذا سبل التعاون المشترك بين البلدين وتعزيز الشراكة في مجالات مختلفة.

في هذا السياق، استعرض نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب “الكتاب” أهم السياقات التاريخية الممهدة للعلاقات الثنائية بين البلدين وكذا التعاون الاقتصادي والثقافي الذي يجمع البلدين.

نبيل بنعبد الله الذي كان مرفوقا بـ “عائشة لبلق” رئيسة المجموعة النيابية لحزب التقدم والاشتراكية، أكد في سياق حديثه على أهمية التعاون المغربي – البلجيكي في عدد من المجالات ذات الأهمية كالتعليم والاقتصاد والثقافة، مبرزا أهم الخصائص التي تميز المغرب في هذا الجانب والتي تجعل منه شريكا مهما بالنسبة لبلجيكا، حيث استعرض زعيم حزب الكتاب أهم الخائص البنيوية للمغرب، سواء على مستوى الثقافة وغنى الموروث الثقافي المغربي الذي يطبعه التميز، أو على مستوى البنيات التحتية التي شهدت تطورا في السنوات الأخير، مقدما مجموعة من النماذج للمدن المغربية التي عرفت تطورا كمدينة طنجة التي أصبحت تستقطب العديد من الاستثمارات بفضل الهيكلة التي شهدتها.

إلى ذلك قدم بنعبد الله للسفير البليجيكي عددا من الأوراش التي انفتحت عليها المملكة على المستوى الخارجي خصوصا الانفتاح على القارة الافريقية ونقل التجارب المغربية لعدد من البلدان الافريقية الصديقة في مجالات متعددة كالسكن والصحة والتعليم وغيرها من المجالات. مبرزا دور المملكة الرائد على مستوى القارة. فضلا عن ذلك قدم بنعبد الله مجموعة من الاستراتيجيات التي يشتغل عليها المغرب ويعمل على تنزيلها بشكل كامل، كاستراتيجية الهجرة التي أقرها الملك محمد السادس والتي ساهمت في اندماج عدد من المهاجرين جنوب الصحراء في الاندماج في المجتمع المغربي. معتبرا أن هذه الاستراتيجية عبرت عن نجاحها من خلال عدد المهاجرين الذين تم إدماجهم وتسهيل الولوج للخدمات الأساسية من أجل التعايش وسط المجتمع المغربي.

كما تطرق الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية عن الأوراش الداخلية ودور حزبه في المشهد السياسي باعتباره حزبا يساريا وذو مرجعية اشتراكية، خصوصا من حيث العمل والنضال من أجل إقرار حقوق الفئات الشعبية وكذا حق المرأة وتوسيع هامش الحريات بشكل أكبر. مبرزا في هذا الجانب مواقف الحزب في عدد من القضايا، كقضية المساواة والمناصفة، وكذا المدرسة العمومية والصحة العمومية، وجميع القضايا المرتبطة بالفئات الشعبية وبالحريات. والتي قال إنها تدخل ضمن اهتمامات وتوجهات حزب “الكتاب”.

من جانبه، أشاد السفير البلجيكي مارك ترونتسو بالأدوار الطلائعية التي باتت المملكة المغربية تلعبها في القارة الافريقية وكذا بالأوراش المتقدمة التي فتحتها المملكة على المستويين الداخلي والخارجي.

كما أشاد السفير البلجيكي الذي كان مرفوقا بـ كريستوف دو نيجي مستشر العلاقات السياسية والاقتصادية بسفارة بلجيكا بالرباط بدور حزب التقدم والاشتراكية في الساحة السياسية المغربية ودفاعه عن قضايا الحريات والمرأة، مبرزا في هذا الصدد، التعاون البليجيكي – المغربي في عدد من القضايا الحقوقية وكذا القضايا الثقافية والسياسية والاقتصادية.

> محمد توفيق أمزيان

Related posts

Top