اعتمدت ” جمعية رباط الفتح ” و” مؤسسة فرنسا ـ المغرب للسلم والتنمية المستدامة ” خلال الفترة ما بين فاتح وخامس شتنبر الجاري برنامجا مكثفا تضمن عدة ولقاءات ومبادرات احتضنته عدة مدن بفرنسا واستهدف بالأساس دعم وتعزيز علاقات التعاون والشراكة بين الفاعلين الاقتصاديين بجهة الصحراء المغربية ونظرائهم الفرنسيين .
وتركز ” مؤسسة فرنسا ـ المغرب للسلم والتنمية المستدامة ” التي يرأسها هوبرت سيلان والتي يشغل السيد عبد الكريم بناني رئيس ” جمعية رباط الفتح ” بها منصب نائب الرئيس في تدخلاتها ومبادراتها الرئيسية على جهة الصحراء المغربية .
ولتحقيق هذه الغاية تعمل المؤسسة على عقد لقاءات بين مسؤولي وممثلي الشركات والمقاولات الفرنسية ونظيرتها المغربية وتحفيزها على إطلاق مشاريع استثمارية مشتركة بالأقاليم الجنوبية للمملكة وذلك في إطار روح الشراكة والتعاون شمال / جنوب وكذا جنوب / جنوب خدمة للعلاقات الاستثنائية والممتازة التي تجمع المغرب مع الدول الإفريقية .
وفي هذا الإطار كثفت ” مؤسسة فرنسا ـ المغرب للسلم والتنمية المستدامة ” خلال الفترة ما بين فاتح وخامس شتنبر خاصة بمدينتي بوردو وبازاس من لقاءاتها وموائدها المستديرة التي شارك فيها فاعلون اقتصاديون ومستثمرون من الجانبين وركزت بالخصوص على بحث آليات وسبل دعم وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الأقاليم الجنوبية للمملكة خاصة بين مدينتي السمارة وبازاس في مختلف المجالات التي تشترك فيها المدينتان كتربية المواشي واستغلال المقالع وغيرها .
في بوردو عقدت اجتماعات بين ” مؤسسة فرنسا ـ المغرب للسلم والتنمية المستدامة ” و ” جمعية رباط الفتح ” من جهة ووفد مهم من الأقاليم الجنوبية للمملكة ضم على الخصوص عمدة مدينة السمارة ورئيس المجلس البلدي .
كما تم بمتحف ( مير مارين ) بمدينة بوردو تنظيم مائدتين مستديرتين بحثت أولاها ” الرهانات العالمية والاستراتيجيات المتاحة للتعاون الاقتصادي والتنمية المستدامة لجهة العيون وإقليم السمارة ” ترأسها رئيس ” مؤسسة فرنسا ـ المغرب ” وتميزت بعروض قدمها رئيس المجلس البلدي للسمارة سيدي محمد الجماني وممثل عن الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات ” .
أما المائدة الثانية فركزت على بحث ومناقشة موضوع ” رهانات المنشأ والجودة في المواد الفلاحية الغذائية ” أطرها مهندسون وخبراء من جمعية رباط الفتح وجمعية ( الجيروندين ) للبحث والتنقيب .
كما تم بكلية الحقوق بنفس المدينة يوم الثلاثاء الماضي تنظيم حفل للترحم على الروح الطاهرة لجلالة المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله ثراه والاحتفاء بذكرى جلالته كرفيق للتحرير خلال الحرب العالمية الثانية وذلك بحضور سفير المغرب بفرنسا السيد شكيب بنموسى ورئيس ” مؤسسة فرنسا ـ المغرب للسلم والتنمية المستدامة ” والقنصل العام للمملكة ببوردو والعديد من الشخصيات الفرنسية مدنية وعسكرية .
وبمدينة بازاس تم بنفس المناسبة توقيع اتفاقية شراكة بين مدينتي السمارة وبازاس بحضور رئيسي بلدية المدينتين ورئيس ” مؤسسة فرنسا ـ المغرب للسلم والتنمية المستدامة ” وممثلين عن ” جمعية رباط الفتح ” .
وترتبط ” جمعية رباط الفتح ” منذ عدة سنوات بعلاقات قوية مع ” جمعية جيروند للتحقيق والبحث ” برئاسة هوبرت سيلان بهدف دعم وتعزيز علاقات التعاون والشراكة بين مكونات وهيئات المجتمع المدني بكل من المغرب وفرنسا .
وفي هذا الإطار نظمت الجمعيتان العديد من التظاهرات واللقاءات والمبادرات بكل من المغرب وفرنسا ( بوردو والعيون والسمارة وكلميم ) لتتوج هذه العلاقات في سنة 2017 بإنشاء ” مؤسسة فرنسا ـ المغرب للسلم والتنمية المستدامة ” التي تتخذ من مدينة بوردو مقرا لها مع تمثيليات بكل من مدينتي الداخلة والعيون .
نحو تعزيز علاقات الفاعلين الاقتصاديين الفرنسيين بنظرائهم بالأقاليم الجنوبية للمملكة
الوسوم