تستعد السفارة الفرنسية والمعهد فرنسي بالمغرب ومؤسسة إمليون، لتنظيم الدورة الثانية من مسابقة التحدي الفرنسي المغربي لروح المبادرة في مجال الأعمال، يومي 4 و 5 ماي القادم.
وبالمناسبة نظمت اللجنة المشرفة على هذه المسابقة ندوة صحافية مساء أول أمس، ذكرت بأهدافها المتمثلة في تعزيز التفاعلات بين عالم الاقتصاد ومؤسسة التعليم العالي وعالم البحث العلمي، إلى جانب ترسيخ الروابط بين فرنسا والمغرب.
وتم في هذه الندوة كذلك التأكيد على أنه سيتم استضافة ستين طالبا منتمين لمدارس الهندسة والتجارة والهندسة المعمارية والعلوم السياسية بالمغرب وفرنسا.. وسيتوزع المتنافسون إلى اثني عشرة فريقا، وسيشتغلون من أجل بلورة مشروع مقاولة حول المحاور الأربعة التالية: الذكاء الاصطناعي من أجل إدارة الأعمال (معالجة المعطيات الأساسية..العمل الآلي..)، الخدمات الجديدة الموجهة للأفراد (الانتظارات المرتبطة بتطوير أسلوب العيش، الصحة، الرياضة..)، التنمية الاجتماعية (تدبير الأفراد، الاقتصاد التعاوني، الاقتصاد التضامن والاجتماعي..) الحواضر المستدامة (النفايات، النجاعة الطاقية، الطاقة المتجددة..)، وسيتعين على المشاركين تقديم مشاريع تستجيب لحاجيات المغرب والقارة الأفريقية.
وعلى امتداد يومين، سيتلقى الطلاب دورات تدريبية قصيرة، وسيسهر على تأطيرهم وإرشادهم خبراء في مجال الأعمال.
كل فريق سيقدم مشروعه إلى لجنة التحكيم التي ستختار أربعة مشاريع نهائية خاصة بكل جانب موضوعاتي، وسيتم تقييم كل فريق تأسيسا على قدرته على العمل الجماعي ودرجة بلوغ نهاية مشروعه المقاولاتي الذي من المفروض أن يكون ملبيا للحاجيات وأن يكون أصيلا وعمليا وله استراتيجية تسويقية، إلى غير ذلك.
وفي نهاية التحدي، سيحصل المتسابقون على العديد من الجوائز.
تأتي هذه التظاهرة إذن، انسجاما مع الوعي بأن القارة الأفريقية اليوم في مواجهة العديد من التحديات الاقتصادية والسياسية والثقافية، وأن عالم المقاولة والتعليم والبحث العلمي، له دور أساسي في ما يخص تنمية هذه القارة، وهو ما يحتم عليها الاتحاد والتعاون بكثافة لأجل إيجاد حلول خلاقة.
وبالتالي فإن الجمع بين طلبة مغاربة وفرنسيين، قادمين من مدارس الهندسة والتجارة والعلوم السياسية.. وتمكينهم من العمل في إطار فريق لإنجاز مشروع مقاولاتي من شأنه أن يلبي حاجيات المغرب أو أفريقيا وفق منظور التنمية المستدامة.

عبد العالي بركات