رجحت مصادر إسرائيلية أن يتم الإعلان عن نقل السفارة الأميركية إلى القدس الأسبوع المقبل.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، أول أمس الخميس، عن المصادر التي لم تسمها أن طاقما أميركيا تفقد مؤخرا الموقع المخصص لإقامة مبنى السفارة في القدس.
يأتي ذلك بعد ساعات من تحذير الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، باراك أوباما، من أن نقل السفارة قد يسفر عن نتائج من شأنها “تفجير” الوضع في المنطقة.
وتمارس إسرائيل نوعا من الضغوط السياسية والإعلامية على الرئيس الجديد للإسراع في نقل السفارة، وسط تصاعد موجة التنديد والتحذير من قبل الفلسطينيين.
وقال الرئيس الأميركي الذي تولى، الجمعة، رسميا مهامه، إنه لم ينس وعده بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، وإنه “شخصيا لا يخلف الوعود”.
وأوضح لصحيفة “إسرائيل اليوم”، “بالطبع أنا أذكر ما قلته لك عن القدس، بالطبع أنا لم أنس، وأنت تعلم أنني شخص لا يخلف الوعود”.
ويحذر الفلسطينيون من إقدام ترامب على هذه الخطوة، معتبرين أنها قد تنسف نهائيا عملية السلام مع الإسرائيليين.
وشارك الآلاف من الفلسطينيين، الخميس، بوقفات احتجاجية في الضفة الغربية، ضد نية ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس.
وكانت حركة فتح قد دعت إلى وقفات احتجاجية على ميدان المنارة وسط مدينة رام الله، وعلى ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس الخميس.
من جهته دعا مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، (حكومي) خطباء المساجد، والمرجعيات الدينية في العالم أجمع إلى التركيز على مدينة القدس في خطبهم الجمعة.
ويرى محللون أن خطة ترامب من شأنها قلب المعادلة في منطقة الشرق الأوسط، وما يسعى للقيام به على الصعيد السياسي يختلف عن سلفه من الرؤساء الخمسة للولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1984.
ومنذ تبني الكونغرس الأميركي، قرارا في العام 1995 بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، دأب رؤساء الولايات المتحدة على توقيع قرارات كل 6 أشهر بتأجيل نقل السفارة “من أجل حماية المصالح القومية للولايات المتحدة”، حسبما تنص تلك القرارات.
والقدس في صلب النزاع بين فلسطين وإسرائيل؛ حيث يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.
وليد ابو سرحان