ريال مدريد يفقد طوق النجاة ويرفع الراية البيضاء

رفع نادي ريال مدريد الإسباني الراية البيضاء في وقت مبكر من الموسم، بعدما انهار مجددا وللمرة الرابعة تواليا في مختلف المسابقات، وسقط أمام أجاكس أمستردام الهولندي برباعية مذلة على ملعب “سانتياغو برنابيو”، ليودع دوري أبطال أوروبا من دور الـ16 للمرة الأولى منذ 9 أعوام.

وبعد الخسارة في الدوري الإسباني أمام خيرونا (1-2)، وبرشلونة (0-1)، اتسع الفارق مع “البلوغرانا” المتصدر إلى 12 نقطة، كما ودع النادي الملكي أيضا بطولة الكأس من نصف النهائي أمام الغريم الكاتالوني.

وكان دوري أبطال أوروبا هو طوق النجاة الوحيد لـ “المرينغي”، لكنه أهدر أيضا فرصة مواصلة المشوار نحو اللقب الرابع تواليا والـ14 في تاريخه بانهياره أمام الفريق الهولندي الشاب، رغم فوزه ذهابا 1-2.

والغريب أن الهزائم الأربعة التي هزت أركان البيت الملكي جاءت في ملعبه ووسط جماهيره، ليودع فعليا الموسم قبل 3 أشهر على نهايته، مكتفيا بلقب كأس العالم للأندية الذي حققه في دجنبر الماضي.

وسيتحتم على إدارة النادي القيام بالعديد من الانتدابات خلال الصيف المقبل، بعدما أثبتت فشلها في الاعتماد على عناصر الشباب سواء من اللاعبين أو المدربين.

ويأتي هذا فضلا عن رحيل ذوي الخبرة، وعلى رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي ترك فجوة كبيرة بعد انتقاله إلى يوفنتوس الإيطالي، لتتراجع معدلات الملكي التهديفية بوضوح.

وما يؤيد الحاجة للتغيير في القلعة الملكية، والذي أسمته الصحافة الإسبانية الصادرة اليوم بـ”نهاية حقبة”، الأرقام المفجعة للريال هذا الموسم.

فالفريق الأبيض لم يتعرض لـ4 هزائم متتالية في ملعبه منذ 15 عاما، عندما كان تحت قيادة كارلوس كيروش في موسم 2004.

كما أنها المرة الأولى طوال تاريخه الممتد لـ117 عاما التي يخسر فيها على ملعبه 3 مباريات بثلاثة أهداف أو أكثر في نفس الموسم (0-3 أمام سيسكا موسكو، و0-3 أمام برشلونة و1-4 أمام أجاكس)، بحسب ما نشره الصحفي الإسباني المتخصص في الأرقام والإحصائيات، أليكسيس مارتين تامايو عبر حسابه الشخصي على (تويتر).

هذا بالإضافة إلى أن الفشل في الفوز على برشلونة طوال 4 مواجهات هذا الموسم (3 هزائم وتعادل)، أدى إلى تفوق الغريم الكتالوني للمرة الأولى في تاريخ مواجهات الكلاسيكو، بإحرازه للانتصار الـ96 مقابل 95 فوزا للريال و51 تعادلا.

وبينما يتحمل المدرب الأرجنتيني سانتياغو سولاري المسؤولية، خاصة وأنه لم يفضّل مجددا الاعتماد على لاعبين أصحاب الخبرة الذين سبقوا وحققوا الألقاب مع الفريق، مثل البرازيلي مارسيلو ولاعب الوسط إيسكو.

كما أنه أيد حصول قائده سيرجيو راموس، على بطاقة صفراء أمام أجاكس في لقاء الذهاب ليحرم من خوض الإياب للإيقاف، ليظهر دفاعه بشكل هزيل مساء الثلاثاء، لكنه ليس الوحيد المسؤول عن هذا الفشل الذريع.

فرئيس النادي، فلورنتينو بيريز، لم يخل أيضا من الانتقادات، بسبب سياسة التعاقدات وعدم إبرامه أي صفقات ضخمة بعد رحيل النجم البرتغالي.

بل وصل الأمر إلى مطالبة جماهير الريال باستقالة بيريز، نظرا لكونه، بحسب ما نشرت الأربعاء الصحافة المحلية، المسؤول الأكبر عن تلك النتائج، وهي المطالب التي تكررت أيضا بعد السقوط مرتين متتاليتين أمام الغريم الكاتالوني.

ولا تأتي المصائب فرادى، فالإصابات عادت لتدب من جديد في أوصال الجسد الملكي، بعدما خرج البرازيلي فينيسيوس جونيور، والويلزي غاريث بيل، ولوكاس فاسكيز، من المباراة بمشكلات بدنية مختلفة، وذلك قبل زيارة بلد الوليد، يوم الأحد المقبل في الليغا.

Related posts

Top