تكريما للصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة، نظمت وكالة بيت مال القدس الشريف والمعهد العالي للإعلام والاتصال ومعهد الإعلام العصري التابع لجامعة القدس لقاء أول أمس الاثنين على هامش الدورة الـ 27 من المعرض الدولي للنشر والكتاب للاحتفاء بالفائزين بجائزة القدس الشريف للتميز الصحفي والاعلام التنموي في دورتها الأولى.
الجائزة التي حملت اسم الصحفية الشهيدة شيرين أبوعاقلة عرفت تتويج عدد من طلبة الإعلام المغاربة والفلسطينيين، في ثلاثة اصناف ويتعلق الأمر بكل من الطالبة الفلسطينية كريستين ريناوي والطالبة المغربية سلمى خادم عن صنف التقرير التلفزيوني، فيما عن صنف التقرير الإذاعي توجت الطالبة المغربية أمينة العلوي، وتم حجب مقابلها عن الطلبة الفلسطينيين لعدم مشاركتهم لأسباب قاهرة، فيما عادت جائزة الصنف الأخير المتعلقة بالتقرير الصحفي المكتوب والإلكتروني، إلى كل من إيناس محمود الحاج علي ووسام ابراهيم عطوان عن فلسطين، فيما توجت عن جهة المغرب الطالبة عائشة العبادي.
اللقاء الاحتفائي الذي عرف حضور عدد من الوزراء والشخصيات الحكومية وعدد من الديبلوماسية، وكذا الحضور المتميز لأفراد من عائلة الصحفية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبوعاقلة، ميزته وصلات وكلمات احتفائية بما يقوم به الصحفيون عبر العالم، وخصوصا الصحفيين الفلسطينيين.
وتوقف أغلب المتدخلين في اللقاء على المجهودات المبذولة على مستوى الصحافة الفلسطينية في ظل التضييقات والممارسات التي ينهجها الاحتلال الصهيوني، وآخرها قيامه باغتيال الصحفية شيرين أبوعاقلة.
في هذا السياق، قال محمد سالم الشرقاوي مدير وكالة بيت مال القدس إن الجائزة تهدف إلى دعم العمل الصحفي وجميع الفاعلين في الميدان وخصوصا الصحفيين الفلسطينيين.
وبعدما واستعرض محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف بعضا من الأيادي البيضاء التي بصمها المغاربة في أرض فلسطين من بنيات أساسية ومؤسسات تعليمية وصحية وثقافية، توقف عند أهم ما يتم القيام به لدعم القضية الفلسطينية وما يتم العمل عليه من أجل دعم الصحافة الفلسطينية.
وأضاف الشرقاوي أن إحداث هذه الجائزة يأتي من أجل تعزيز وعي الأجيال الصاعدة بالقضية الفلسطينية وتشجيع طلبة علوم الإعلام والإتصال في المغرب وفي فلسطين على إنجاز أبحاث ودراسات ذات صلة بواقع مدينة القدس وبمستقبلها.
إلى ذلك، عرف اللقاء تكريم روح الصحفية شيرين أبو عاقلة من خلال ابنة شقيقها، لينا، التي أعربت عن امتنانها لجهود المغرب المناصرة لفلسطين ولتخليد ذكرى الصحفية التي كانت صوت فلسطين مشددة على أن أسرتها الصغيرة والكبيرة تتمسك بتحقيق العدالة.
> محمد توفيق أمزيان