ثمن المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية موقف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الرفيق محمد نبيل بنعبد الله الذي اعتبر سلوك قيس سعيد باستقباله للزعيم الوهمي لعصابة البوليزاريو، أخرقا وعدائيا، مشددا على أن المساس بقضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية هو مساس بكرامة شعب بأكمله. وبعد أن نبه إلى خطورة ما أقدمت عليه الرئاسة التونسية والذي يأتي في إطار مسلسل يمتد للسنتين الأخيرتين، أكد المكتب الوطني أن الشبيبة الاشتراكية، في بيان توصلت الجريدة بنسخة منه، أن الشبيبة الاشتراكية ستسعى إلى توضيح الخطأ الجسيم للرئاسة التونسية بتبنيها أطروحة الانفصال و إدارة ظهرها لمساعي المغرب لحل قضية الصحراء عن طريق مقترح الحكم الذاتي، و الذي يعتبر الحل الأعدل و الأكثر واقعية لهذا النزاع المفتعل. فيما يلي النص الكامل للبيان:
على إثر التطورات الأخيرة التي صدرت عن رئاسة الجمهورية التونسية، باستقبال قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية بمناسبة احتضان تونس لقمة طوكيو للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8”، يومي 27 و28 غشت الجاري ، ونظرا لكون هذه الخطوة تعتبر استفزازا مباشرا لوطننا العزيز ووحدته الترابية، فإن المكتب الوطني لمنظمة الشبيبة الاشتراكية المنظمة الموازية لحزب التقدم والاشتراكية، يتابع بقلق كبير التغير السلبي وغير المبرر لموقف رئاسة الجمهورية التونسية تجاه المملكة المغربية وقضيتها الأولى، قضية الوحدة الترابية. كما يستنكر المكتب الوطني للمنظمة بأشد العبارات ما تقوم به جماعة قصر المرادية من مؤامرات و تدخلات في شؤون الدول المغاربية، هدفها بالأساس تملك قرارات تلك الدول عن طريق الابتزاز و التهديد من أجل معاكسة المصالح الحيوية لوطننا العزيز. وبناء على ما سبق فإن المكتب الوطني للمنظمة يعلن للرأي العام الوطني و الدولي ما يلي:
* أن المساس بقضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية هو مساس بكرامة شعب بأكمله، وتعدي صارخ على حقوقه التاريخية والشرعية، وسيقى الشعب المغربي بالمرصاد لكل طامع أو متربص أو حاقد، ولن يقبل أي مغربي أصيل أن تمس وحدتنا الترابية.
* تثميننا لموقف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الرفيق محمد نبيل بنعبد الله الذي اعتبر سلوك قيس سعيد باستقباله للزعيم الوهمي لعصابة البوليزاريو، معتبرا اياه سلوكا أخرق وعدائي اتجاه المملكة المغربية من شأنه هدم العلاقات التاريخية بين الجمهورية التونسية والمملكة المغربية. كما نثمن بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج وندعم كل الاجراءات التي ستتخذها في هذا الصدد.
* ننبه إلى خطورة ما أقدمت عليه الرئاسة التونسية والذي يأتي في إطار مسلسل يمتد للسنتين الأخيرتين. فمنذ تولي الرئيس قيس سعيد رئاسة الجمهورية التونسية قام بخفض مستوى التعاون مع المملكة المغربية بشكل غير مسبوق تنفيذا لأوامر كبرانات الجزائر، في حين أن المغرب كان من بين أولى الدول التي مدت يدها لتونس دولة و شعبا في مختلف اللحظات الصعبة التي مرت، ونذكر هنا بالزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة لتونس حيث خرق فيها البروتوكول الملكي وذهب يتجول في أسواقها وشوارعها، في بادرة انسانية غير مسبوقة، شجعت السياحة وأدخلت الطمأنينة على الشعب التونسي الذي كان تائها حينها. وخلال جائحة كوفيد 19 استمر المغرب في تقديم يد المساعدة للشعب التونسي الشقيق.
* إن موقف الرئاسة التونسية يأتي في إطار انقلاب واضح من لدن الرئيس قيس سعيد على أسس الدولة التونسية داخليا و خارجيا، خصوصا مع اتخاذه خطوات استبدادية يستهجنها الشعب التونسي وتنظيماته السياسية والنقابية والمدنية بشكل يومي.
* إن الشبيبة الاشتراكية لديها الثقة في الشعب التونسي الشقيق الذي كان ولازال يحترم الوحدة الترابية للمملكة المغربية، مؤمنا بعدالة قضيتنا الوطنية الأولى، ولن تنطلي عليه دسائس العسكر الجزائري الذي يعمل على جر المنطقة المغاربية للمزيد من التوتر والاضطراب حتى يغطي على اخفاقاته الداخلية والخارجية. وحتى تتاح له الفرصة للاستمرار في نهب ثروات الشعب الجزائري، التي بدل ما تصرف في مشاريع تنموية، تصرف في شراء الاسلحة وتمويل عصابة انفصالية تحتجز ظلما وعدوانا مواطنين مغاربة أملهم الوحيد العودة الى وطنهم والعيش بكرامة مع عائلاتهم في أمن وأمان.
* أن الشبيبة الاشتراكية ستسعى من خلال عملها الدولي سواء من داخل المنظمات الشبابية الإقليمية أو العلاقات الثنائية التي تجمعها بالعديد من التنظيمات الشبابية التونسية على أن توضح الخطأ الجسيم للرئاسة التونسية بتبنيها أطروحة الانفصال و إدارة ظهرها لمساعي المغرب لحل قضية الصحراء عن طريق مقترح الحكم الذاتي، و الذي يعتبر الحل الأعدل و الأكثر واقعية لهذا النزاع المفتعل.