النيابة العامة تلتمس إدانة المدونة سعيدة العلمي ودفاعها يؤكد على براءتها

طالب ممثل النيابة بالغرفة الجنحية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في بحر الأسبوع  الماضي، بإدانة ورفع العقوبة الحبسية في حق “الناشطة والمدونة سعيدة العلمي”، مع رفض جميع الدفوعات التي تقدم بها دفاعها، مؤكدا أن “التدوينات” الصادرة عنها “تتضمن إهانة واضحة لعناصر الشرطة وتحقيرا لمقررات قضائية”.

وأشار ممثل النيابة العامة في مرافعته، إلى أن مانشرته المتهمة على  صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” من “تدوينات” “يمس بهيبة المؤسسات، ويسيء إلى قدسية مؤسسة يكن لها المغاربة كامل الاحترام”، في إشارة إلى المؤسسة الملكية.

وأوضح ممثل النيابة العامة، أن المتهمة وصفت في “تدويناتها” موظفي المديرية العامة للأمن الوطني بـ”الميليشيات”، بعد أن  سلموها استدعاء الحضور أمام مصالح الشرطة القضائية، والحال،  أن جميع المواطنين يتوصلون بالاستدعاء ويحضرون احتراما لهذه المؤسسات،  على حد تعبيره، مضيفا أن الأبحاث المنجزة  من طرف المصالح الأمنية المختصة، أكدت أن الحساب “الفيسبوكي” الذي تضمن التدوينات السالفة الذكر يعود للمتهمة. وختم مرافعته بالتأكيد على أن حق  الانتقاد البناء للمؤسسات يكفله الدستور”، وأن “التعبير عن الرأي لا يتم بالتحريض واحتقار الموظفين”.

هذا، وكان دفاع المتهمة، قد التمس  في مرافعته  من المحكمة القول ببراءتها، مبررا ذلك، بالقول بأن “التدوينات” التي تعود لموكلته سعيدة العلمي لا تحمل  أي إساءة للمؤسسات، بقدر ما هي انتقاد لها يندرج في إطار حرية التعبير.

ومن جهتها، قالت  سعيدة العلمي، في كلمتها الأخيرة، قبل حجز الملف للمداولة والنطق بالحكم يوم الأربعاء المقبل، أن تدويناتها تندرج في إطار الدفاع عن الوطن، من خلال انتقاد المؤسسات وليس الأشخاص، مشيرة إلى أن كل المواثيق الدولية إلى جانب الدستور تضمن حرية التعبير.

وكانت المحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع، قد قضت في حق المتهمة سعيدة العلمي، بسنتين حبسا نافذا مع غرامة مالية، بعد متابعتها في حالة اعتقال، بتهم من بينها “إهانة موظفين عموميين بمناسبة قيامهم بمهامهم”، و”بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة لأشخاص قصد التشهير بهم”، على خلفية “تدوينات” بصفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

وعرفت المدونة سعيدة العلمي، بانتقادها الشديد لعدد من المؤسسات الرسمية ومنها المديرية العامة لأمن الوطني، حيث دأبت على نشر انتقاداتها لهذه المؤسسات عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

حسن عربي

Related posts

Top