عادل الحسناوي: نطمح لتكرار سيناريو سنة 2013 ولضمان مشاركة إفريقية الموسم القادم

أكد متوسط ميدان الدفاع الحسني الجديدي، اللاعب عادل الحسناوي، أن اختياره للفريق الدكالي جاء بعد الاقتناع بمشروعه من جهة ونظرا للعلاقة الطيبة التي تريطه بمكونات النادي، مشددا على أنه يتطلع رفقة الفريق إلى تكرار إنجاز 2013 على مستوى كأس العرش، أو ضمان مشاركة إفريقية، كما حصل مع المدرب عبد الرحيم طاليب في فترة سابقة.

وأوضح الحسناوي في حوار لجريدة “بيان اليوم”، أن الفريق الجديدي نجح في رفع المنع، حيث بات الفريق جاهزا لإقحام مجموعة من الوافدين الجدد .

وفي حديثه عن اللاعب الأجنبي، أكد انه إذا لم يقدم الإضافة فهو فقط يستنزف خزينة النادي، مبرزا أنه جاور مجموعة من هؤلاء اللاعبين والذين في مجملهم لم يكونوا سيئين بل استطاعوا فرض أسماءهم في البطولة المغربية.

واعتبر ذات المتحدث، تقنية “فار” بالوسيلة الناجحة والمساعدة في رصد الأخطاء الدقيقة والمستعصية عن حكام الوسط، وتجاوز الاحتقان والاحتجاج داخل الملاعب المغربية، ملفتا إلى أن الأزمات المالية التي تمر منها الفرق الوطنية ساهمت في تدني  مستوى البطولة الوطنية، في وقت وجدت الفرق نفسها مجبرة على الاعتماد على شباب تنقصهم التجربة أمام معضلة المنع من الانتدابات.

وأشار اللاعب عادل الحسناوي إلى أن المنتخب المغربي لكرة القدم بقيادة الركراكي حقق نتائج طيبة في كاس العالم الأخيرة، وأصبح غير مسموح له التقهقر إلى الوراء، أما عن منتخب كرة القدم داخل القاعة فأكد انه يملك كل المقومات ليكون بطلا في كاس العالم التي تجري أطوارها بأوزباكستان.

لماذا فضلت عرض الجديدة عن باقي العروض الأخرى؟

أكيد أنه ومع نهاية عقدي مع فريق المغرب التطواني، الذي قضيت رفقته فترة طيبة حافظنا من خلالها على مكانة الفريق بالقسم الوطني الأول، في موسم لم يكن سهلا بالنسبة للحمامة البيضاء، بعدها تلقيت عروضا من أندية مغربية تمارس بالقسم الأول وأخرى بالقسم الثاني. آنذاك فضلت عرض الجديدة. بحكم العلاقة الطيبة التي تربطتي بكل مكونات الفريق، على اعتبار أني جاورته في فترة سابقة في عهد المدرب عبدالرحيم طاليب، فاقتنعت بمشروع الفريق، وكنت من بين المساهمين في عودة نادي الدفاع الحسني الجديدي إلى مكانه الطبيعي وهو القسم الوطني الأول . 

ماذا عن انتدابات الفريق هذا الموسم، وهل أنتم مقتنوعون بالتركيبة الحالية؟

أعتقد أن فريق الدفاع الحسني الجديدي وبعدما نجح في رفع المنع، أضحى جاهزا لإقحام مجموعة من العناصر المتمرسة والمجربة والملتحقة مؤخرا بتركيبة الفريق، ومنها من قضى فترة مهمة في السابق بالفريق الدكالي كالمدافعين مروان الهدهودي ويوسف أكردوم، هذا بالإضافة إلى التحاق عناصر شابة كخالد بابا وآخرون، مما سيعطي تشكيلة متجانسة ومتكاملة تجمع ما بين الخبرة والموهبة، الأمر الذي يدعو إلى التفاؤل بمستقبل الفريق الدكالي الذي بات مطلوبا منه تحقيق أطيب النتائج في الدورات المقبلة .

هل يؤثر غياب الجمهور على أداء اللاعبين فوق المستطيل الأخضر؟

لا يجادل إثنان في كون الجماهير تعد بمثابة ملح الطعام، وبالتالي فلا ذوق  لكرة القدم بدون قاعدة جماهيرية، بالنظر إلى دورها الحقيقي في حفز اللاعبين ودعم معنوياتهم على المستطيل الأخضر، وصادق  من يعتبر الجمهور لاعب إضافي أو هو اللاعب رقم 12 الذي لا يمكن أن ننكر دوره الواضح في نتائج الفريق .

كيف ترى قيمة اللاعب الأجنبي داخل البطولة المغربية؟

أنا أظن أن اللاعب الأجنبي، إذا لم يكن في مستوى أو أكثر من اللاعب المحلي فلا مجال للتعاقد معه لأنه سينهك فقط خزينة الفرق المنهوكة أصلا نتيجة الديون المتراكمة، ومن هذا المنطلق فمرحبا بمن سيعطي الإضافة لمستوى البطولة المغربية، وأعتقد أنه ومن خلال مجاورتي لمجموعة من الأندية المغربية لعبت إلى جنب لاعبين أجانب والذين بالفعل كان لهم دور فعال داخل الفرق المغربية، والعكس صحيح فأخرون استنزفوا فقط ميزانية الأندية.

ما هو هدف الفريق هذا الموسم في منافسات البطولة والكأس الفضية؟

أعتقد أن الكل عازم على قطع أشواط مهمة في منافسة كاس العرش، ولما لا إعادة انجاز 2013 رفقة الإطار الجزائري آنذاك عبد الحق بنشيخة حين تمكن من تحقيق أول لقب في خزينة نادي الدفاع الحسني الجديدي، وأكيد أننا نتطلع هذا الموسم لتكرار الانجاز نفسه، ووصول المباراة النهائية إن شاء الله، أما على مستوى منافسات البطولة، فنسعى إلى احتلال المراكز الأولى في سبورة الترتيب، وضمان مشاركة إفريقية، هذه كلها أحلام وأماني تبقى سابقة لأوانها، لكن ليس ذلك بمستحيل على فريق يضم إدارة شابة قوية ومحترفة ولاعبين موهوبين تواقون إلى تسجيل ألقاب في تاريخهم الكروي، ونأمل أن يحالفنا  الحظ لمنح لقب للجماهير الدكالية المتعطشة للألقاب.

كيف ترى مستوى البطولة المغربية؟

لا أخفيك أن الأزمات المالية الخانقة التي تطوق أعناق أغلب الفرق الوطنية، ومشكل المنع من الانتدابات ومشاكل أخرى، قد أرخت بظلالها على مستوى كرة القدم، وبالتالي أصبحنا أمام منتوج كروي غير مقنع، الذي نتمنى له أن يتحسن مستقبلا .

ما طموحك رفقة فريق الدفاع الحسني الجديدي؟

كما أسلفت في السابق، أسعى دوما مع أي فريق مغربي إلى تحقيق أطيب النتائج، ومن هذا المنطلق، تحدوني رغم جامحة إلى تتويج مساري الكروي رفقة فارس دكالة بلقب ثان يبقى خالدا في الذهن.

ألا تفكر في الإحتراف خارج المغرب؟

كل لاعب يصبو لا محالة إلى تحقيق هذا الحلم، وأنا من ضمن هؤلاء أسعى جاهدا لتطوير مستواي الكروي، في الاقناع تقنيا وبدنيا ، لإثارة فضول أي فريق أجنبي يريد الاستفادة من خدماتي، وفي انتظار ذلك أثابر وأجتهد ليكون مردودي الكروي في تطور مستمر.

ماذا أضافت تقنية “الفار” للبطولة المغربية؟

على الأقل ساهمت في التقليل من الاحتجاجات المصاحبة للقطات كروية مشكوك في صحتها، ثم ساعدت  أيضا  في تجنب مسألة تضيبع الوقت، يلزم فقط من يشرفون على تقنية الفيديو المصاحب، أن يحسنوا التعامل معه، خدمة لمنظومتنا الكروية وأملا في تسويق منتوج كروي يروق الجميع .

كيف ترى مستوى المنتخب المغربي مع الركراكي؟

نعم هو أكثر من رائع، ولعل ما يزكي انطباعي هذا، ما حققه المنتخب المغربي في كأس العالم الأخيرة بدولة قطر، حين أبهر جميع المهتمين بالشأن الكروي عالميا ووصل المربع الذهبي، وهو الانجاز الذي يرمي بمسؤولية أكبر على المسؤولين، لأنه أضحى من غير المسموح التقهقر إلى الوراء، وأعتقد أن المنتخب المغربي يضم بين صفوفه أحسن اللاعبين والذين يمارسون في أحسن الأندية على المستوى العالمي، زد على ذلك صغر سنها، فأغلب اللاعبين لا يتجاوز معدل أعمارهم 20 سنة.

كيف ترى حظوظ المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة في منافسات كأس العالم التي تجري أطوارها بأوزباكستان؟

لنتفاءل خيرا .. فنحن نملك منتخبا قويا ، ومدربا خبر اللعب ضد منتخبات عالمية، لذلك فأرى شخصيا أن المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة وبقيادة هشام الدكيك المدرب الداهية، قادر على وصول المباراة النهائية .

رسالتك إلى المحبين والأنصار؟ 

أولا شكرا جزيلا لجريدة بيان اليوم التي أتاحت لي فرصة التقرب من المحبين والأنصار والذين أدعوهم للوقوف بجانب الفريق في السراء والضراء، لنحقق معا طفرة كروية متميزة بعاصمة دكالة .

حاوره بالجديدة: عبد الله مرجان

Top