وزارة الثقافة تقيم أمسية فنية بالرباط احتفاء بأفضل المراكز الثقافية

 أقامت وزارة الثقافة مساء الخميس الماضي بالرباط أمسية فنية متنوعة احتفاء بأفضل المراكز الثقافية التي حازت جوائز التميز برسم 2015. وكانت وزارة الثقافة قد أحدثت جائزة التميز للمراكز الثقافية في سابقة من نوعها لمكافأة أحسن مركز ثقافي نظير ما يبذله من مجهود لإعطاء الإشعاع اللازم لنشاطه الثقافي. وتوج المركز الثقافي محمد المنوني بمكناس، الذي يديره المسرحي بوسلهام الضعيف، كأفضل مركز ثقافي لموسم 2015. واحتل المركز الثقافي محمد خير الدين بتزنيت المرتبة الثانية، بينما عادت باقي المراكز الخمس الأولى تباعا لبني ملال وزاكورة والحاجب.
 وقال وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي إن إقرار جوائز التميز يروم تثمين الرسائل النبيلة للمراكز الثقافية في إشعاع الثقافة وتقريب المنتوج الثقافي والفني من أوسع الشرائح، عبر ربوع المملكة.
 واعتبر الوزير أن هذه المراكز قدمت حصيلة مشرفة للنشاط الثقافي في ظروف ليست دائما ميسرة مذكرا بالجهود التي بذلتها الوزارة من أجل توسيع التغطية المجالية لهذه المؤسسات الثقافية وتجويد عملية تدبيرها.
 وشدد على أن المراكز الثقافية تشكل العصب الأساسي لكل سياسة ثقافية عمومية تتطلع إلى فتح منافذ ولوج الثقافة أمام أوسع الشرائح.
 وعرف الحفل تقديم فقرات كوميدية وموسيقية منوعة، حيث تألقت الفنانة كريمة الصقلي في أداء مختارات من رصيدها الكلاسيكي الراقي، وتجاوب الجمهور مع وصلات ضاحكة من الفنان إيكو، بالإضافة إلى وصلتين موسيقيتين غنائيتين للنجمين عصام كمال وأحمد شوقي.
 وكانت الوزارة قد عينت لجنة عهد إليها بوضع القواعد الأساسية لهذا التقليد السنوي الجديد وانتقاء أفضل المراكز الثقافية التي كان إسهامها قويا في الساحة الثقافية خلال سنة 2015، وذلك بالاعتماد على تقارير وملفات ووثائق مكتوبة وحوامل سمعية بصرية.
 ومن المعايير المعتمدة من قبل اللجنة طبيعة المشروع الثقافي المعتمد من قبل المركز الثقافي (يشمل البرمجة وتنوع الفقرات ومكانة المنتوج الثقافي والفني المحلي ضمن برنامج المركز)، وحجم ونوعية الإقبال والتردد على أنشطة وخدمات المركز الثقافي (الجمهور بمختلف فئاته العمرية، شخصيات عمومية، شخصيات فنية وأدبية وطنية ودولية…)، والجانب التواصلي والإشعاعي (المنهجية والآليات المعتمدة في التعريف ببرامج وأنشطة المركز الثقافي والترويج والتسويق لها)، ثم التدبير والحكامة (الإدارة، العلاقات العامة، التتبع والتقييم).

Related posts

Top