جنحت إلى شيخي حتى أوقفني فسألته: «من أصاحب من الناس؟» قال: «أهل العقلِ والكرمِ.» سألته، ليطمئن قلبي: «ما السر في ذلك؟» قال: «لأنهم يبتغون إلى كل معروفٍ وصلةً وسبيلاً.» قلت: «أي نهج أتبعه في مصاحبة أهل العقل والكرم، مصاحبة أخيار؟» قال: «نهج المودة. فالمودة بين الأخيار سريع اتصالها، بطئ الانكسار، هين الإصلاح.»