المعرض الدولي للنشر والكتاب في نسخته الـ 30

775 عارضا من 51 بلدا والشارقة ضيف شرف

يعود المعرض الدولي للنشر والكتاب من جديد ليعطي موعدا للقراء وعشاق الرواية والأدب والثقافة في دورته الـ 30 التي من المرتقب أن تحتضنها العاصمة الرباط بين 18 و27 أبريل الجاري.

وأعلن المنظمون أمس الاثنين عن البرنامج العام للمعرض الدولي للنشر والكتاب الذي تحتضن العاصمة الرباط دورته الـ 30 بساحة OLM السويسي بين 18 و27 أبريل الجاري، والذي يحتفي هذه السنة بشكل خاص بمغاربة العالم، فيما تحل الشارقة ضيف شرف الدورة.

ومن المرتقب أن تعرف الدورة الـ 30 من فعاليات معرض الكتاب، حسب ما كشفت عنه وزارة الشباب والثقافة والتواصل في ندوة الصحفية التقديمية للبرنامج العام للمعرض التي جرت أمس الاثنين بالرباط عن مشاركة ما يزيد عن 775 عارضا يمثلون 51 بلدا.

إلى جانب ذلك، أعلن المنظمون أن عدد العناوين المعروضة هذه السنة يتجاوز 100 ألف عنوان، فيما سيعرف البرنامج الثقافي لهذه الدورة مساهمة مجموعة من الباحثين والكتاب والمبدعين المشاركين في مختلف صنوف الفكر والإبداع، من داخل المغرب ومن خارجه، بمعدل 26 نشاطا في اليوم، يشارك فيها ما مجموعه 762 متدخلا عبر العديد من الندوات العامة واللقاءات الفكرية، والليالي الشعرية، والحوارات المباشرة.

وفي أرقام أخرى جرى عرضها في الندوة الصحفية الخاصة بتقديم النسخة 30 من المعرض الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشراكة مع جهة الرباط سلا القنيطرة، وولاية جهة الرباط سلا القنيطرة وجماعة الرباط، كشفت الوزارة أنها على غرار الدورات السابقة أعدت للفئة الطفولية برنامجا غنيا ومتنوعا طيلة أيام المعرض يتضمن 712 نشاطا من بينها 660 ورشة تثقيفية داخل ستة مساحات يتشكل منها فضاء الطفل، إلى جانب تهيئة فضاء خاص بالرصيد المطبوع من كتب الأشرطة المصورة لشخصيات السلسلة الكرتونية Les Schtroumpfs السنافر.

في هذا السياق، وفي كلمة له بالمناسبة، قال محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل إن العاصمة الرباط تستعد لاحتضان الدورة الثلاثين من معرض الكتاب وهي تتجهز لحمل لقب “عاصمة الكتاب العالمية” في عام 2026.

وأضاف بنسعيد أن معرض الكتاب فرصة للنقاش والالتقاء حول العديد من المواضيع الهامة التي تهم الصناعة الثقافية وصناعة الكتاب، وما يتعلق بالتكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي وغير ذلك، بالإضافة إلى مناقشة المشاكل المطروحة على الساحة الثقافية وفي مقدمتها إشكالية القراءة.

وزاد بنسعيد “لقد حان الوقت للوزارة وشركائها لإنشاء قاعدة حول القراءة ومشكلاتها قبل تنظيم هذا الحدث الثقافي الهام المرتقب في 2026″، مضيفا أن معرض الكتاب الدولي يشكل فرصة مثالية للكتاب المغاربة للتعريف بأعمالهم وكتبهم وإبداعاتهم وتشجيع فعل القراءة والتفكير في حلول بخصوص هذا الأمر.

ولفت المسؤول الحكومي إلى أن هذه الدورة الـ30، التي تحل فيها إمارة الشارقة ضيف شرف، تعتبر مناسبة لتبادل الآراء في مجالات القراءة وصناعة الكتاب. معتبرا أن المعرض سيكون فرصة هامة لتسليط الضوء على إنتاج المغاربة في الخارج في مجالات القراءة والنشر والكتاب.

وبعدما أشاد بالدينامية الحاصلة على مستوى الثقافة، شدد بنسعيد على أن معرض الكتاب يشكل فرصة لمناقشة العديد من التحديات المرتبطة بالصناعة الثقافية والكتاب ودعم القراءة، قبل أن يختم بالتأكيد على أن الوزارة بمعية شركائها المهنيين والثقافيين والمؤسساتيين والجمعويين “بهذه المحصلة التنظيمية، على إخراج الدورة 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب في الصورة التي تحقق بها قيمة مضافة إلى التراكم النوعي الذي ما يفتأ يحققه هذه الحدث الدولي الكبير الذي يجعل من الثقافة المغربية أكثر نشاطا ودينامية، ويجعل من الرباط وجهة ثقافية وطنية ودولية، خاصة وهي تستعد لتكون العاصمة العالمية للكتاب في الدورة الموالية برسم سنة 2026”.

من جهتها، قالت لطيفة مفتقر مندوبة المعرض إن المعرض سيشهد الاحتفاء بمغاربة العالم كما سيشهد عددا من الأنشطة الثقافية والعناوين التي ستعرض خلال أيام المعرض الذي ينطلق في 18 أبريل الجاري وينتهي في 27 منه.

وأضافت مفتقر أن البرنامج الثقافي سيشهد أيضا فقرات احتفالية متمثلة في تكريم قامات إبداعية وفكرية مغربية ساهمت بمنجزها الفكري والإبداعي في إشعاع الثقافة المغربية، إلى جانب فقرات خاصة بتكريم رموز الثقافة العربية بتعاون مع منظمة الإلكسو، وفقرات أخرى لتقديم جوائز أدبية، ومنها جوائز ابن بطوطة لأدب الرحلة، والجائزة الوطنية للقراءة.

كما قالت مفتقر إن هذه الدورة تتميز باستقبالها للشارقة الإمارات العربية المتحدة، كضيف شرف. وباحتفائها بمغاربة العالم كقطعة أصيلة من نسيج الهوية المغربية التي تجمع المغاربة وتوحدهم مهما اختلفت مهاجرهم، وأماكن إقامتهم، بالإضافة إلى عدد من الأنشطة الاحتفائية وتقديم الإصدارات الجديدة.

محمد توفيق أمزيان

تصوير: رضوان موسى

Top