![](images/BAYANE2012/2015/mois6/3/sans titre-14.jpg)
احتضنت مؤخرا، دار الشباب المغرب العربي حفل تسليم تجهيزات ومعدات معلوماتية لمجموعة من دور الشباب على مستوى جهة تادلة أزيلال على غرار باقي الجهات على الصعيد الوطني، وفق برنامج يشمل الأنشطة الهادفة إلى نشر ثقافة البيئة داخل المؤسسات الشبابية وتشجيع التربية البيئية.
وقد استفاد من هذه العملية ثلاثة دور الشباب على مستوى جهة تادلة أزيلال، بني ملال، وأزيلال ودمنات، وقد تمكنت كل واحدة منهما من الفوز بمعدات معلوماتية وتجهيزات سمعية وبصرية وخزانة بيئية، وذلك من أجل إعداد أنشطة للتحسيس والتوعية والتربية البيئية، بشراكة مع مجموعة من الفاعلين على المستوى المحلي.
وبهذه المناسبة أكد عبد المجيد الحمداوي الذي يمثل الوزارة المكلفة بالبيئة، في تصريح له أن هذا اللقاء يهدف إلى تفعيل الاتفاقية ثلاثية الأطراف ما بين الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة ووزارة الشباب والرياضة ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والتي من شأنها إحداث أندية بيئية بدور الشباب التابعة للمندوبيات الشباب والرياضة، مضيفا أن المرحلة الأولى من هذه الاتفاقية تنص على دعم هذه الأندية البيئية بدور الشباب بتجهيزات بيداغوجية من أجل تسهيل الخطاب البيئي لمختلف الفئات الشرائح الشبابية، باعتبار دور الشباب فضاء للأطفال وملتقى للجمعيات التي تعتبر طرف أساسي في تفعيل كل إستراتيجية للوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة، وكذلك في إطار تنزيل هذا البرنامج على أرض الواقع، موضحا في نفس السياق، أن مدينة بني ملال تعد المحطة الخامسة من هذه العملية، التي تشمل بالأساس 50 دارا للشباب موزعة على مختلف تراب المملكة الرائدة في المجال البيئي، وهي الخطوة الأولى من نوعها التي سيتم تعميمها على دور الشباب الأخرى وكذلك المراكز النسوية ومراكز حماية الطفولة من أجل إحداث أندية بيئية بها ودعمها بهذه التجهيزات التي تعتبر وسائل عمل التي تشجع أكثر على نشر ثقافة المحافظة على البيئة.
ومن جانبه أبرز الحبيب الحتحات مندوب وزارة الشباب والرياضة بإقليم بني ملال، أن هذه البادرة ستمكن من إحداث تنسيقية بالإقليم، وكذلك على مستوى جهة تادلة أزيلال تهتم بالأساس بالمجال البيئي، مؤكدا إلى أن التجهيزات اللوجيستيكية المقدمة لدور الشباب تهدف بالأساس لتحقيق مجموعة من الأهداف التي تخص الجانب البيئي ونشر هذه الثقافة على نطاق واسع داخل الأسر المغربية، وأن هذه التنسيقية البيئية ستسعى إلى وضع اللبنة الأولى بهذه المدينة وعلى مستوى الجهة التي تعتبر غنية بثرواتها الطبيعية على الصعيد الوطني، وذلك بهدف خلق مهرجانات وملتقيات ومتاحف بيئية وكل ما يتطرق إلى موضوع البيئة ليصبح كتقليد.