ريال مدريد يكتفي بتعادل إيجابي أمام السيتي

ينتقل نادي مانشستر سيتي الإنجليزي إلى ملعب “الاتحاد” وهو على المسافة ذاتها من ريال مدريد الإسباني حامل اللقب، وذلك بعدما عاد من ملعب العملاق الملكي بالتعادل 1-1 أول أمس الثلاثاء في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وفي الفصل الأول من المواجهة الثأرية لسيتي، كان المضيف الإسباني البادئ بالتسجيل بتسديدة رائعة للبرازيلي فينيسيوس جونيور من خارج المنطقة خلافا لمجريات اللعب (36)، قبل أن يرد البلجيكي كيفن دي بروين بهدف أروع من مسافة بعيدة أيضا حين كان صاحب الأرض الطرف الأفضل (67).
ويأمل سيتي أن يكون هذا التعادل مفتاح ثأره من ريال مدريد الذي حرمه من التأهل إلى نهائي الموسم الماضي بعدما عوض خسارته ذهابا أمام الفريق الإنجليزي 3-4 في مانشستر، ثم تخلفه إيابا 0-1 على أرضه وعاد بفضل ثنائية البرازيلي رودريغو في الوقت القاتل ثم بضربة جزاء في الوقت الإضافي من رضربة جزاء (3-1) قادته إلى النهائي ومن بعدها الفوز باللقب الرابع عشر.
وقال مدرب ريال مدريد الإيطالي كارلو انشيلوتي “كان بإمكاننا الفوز لأننا استحققناه، لكن هذه أمور تحصل. نخرج مع أحاسيس إيجابية لمواجهة مباراة الإياب لأننا لعبنا جيداً في هذه المباراة. استحوذوا هم على مجريات اللعب في أول 20 دقيقة، لكنهم لم يشكلوا خطورة”.
وأضاف “كان من الطبيعي أن يستحوذ مانشستر سيتي على الكرة، وهذا لا يجب أن يدفعنا إلى الجنون. لقد سجلنا هدفاً ثم لعبنا جيداً، سيطرنا جيداً على المباراة وصنعنا الفرص. نحن سعداء بما قدمناه وآمل أن يتكرر ذلك إياباً”.
وعن مباراة الإياب في مانشستر، قال “سيلعبون بقوة أكبر لأنهم يلعبون في أرضهم. الاستراتيجية كانت جيدة وفرضنا سيطرتنا جيداً على مانشستر سيتي في الشوط الثاني. هناك تحركنا أكثر مع الكرة وحصلنا على فرص أكبر”.
وانتظر الجميع أن يكون النرويجي إرلينغ هالاند الخطر الأكبر على ريال مدريد، إلا أن الأخير عرف كيف يوقفه تماما ليكون الحاضر الغائب في اللقاء، ما سيجعله متحفزا للتعويض إيابا الأربعاء المقبل من أجل الإبقاء على أمل فريقه بلقبه الأول في المسابقة.
ويمني سيتي الذي لم يخسر في 21 مباراة متتالية ضمن مختلف المسابقات، النفس بمعادلة رقم جاره وغريمه مانشستر يونايتد، الفريق الإنجليزي الوحيد المتوج بثلاثية دوري الأبطال والدوري الممتاز وكأس إنجلترا في موسم 1998-1999.
وبحال فوزه ثلاث مرات في آخر أربع مباريات، سيضمن سيتي لقب الدوري المحلي للمرة الثالثة تواليا والخامسة في ستة مواسم، إذ يتقدم على أرسنال بفارق نقطة ولعب مباراة أقل.
وسيكون بمقدور يونايتد حرمانه بنفسه من إحراز الثلاثية، عندما يواجهه في نهائي مسابقة الكأس العريقة في 3 يونيو.
لكن قبلها ستكون أمام سيتي عقبة تخطي ريال مدريد في دوري الأبطال والمهمة لن تكون سهلة، لاسيما أن الأخير يريد تعويض إخفاقه في الدوري المحلي الذي ح سم لقبه منطقيا لصالح غريمه برشلونة، ومحاولة الفوز بثنائية دوري الأبطال والكأس التي أحرزها نهاية الأسبوع على حساب أوساسونا.

Related posts

Top