يتموقع المغرب بين الدول العشر الأولى التي سجلت أعلى معدلات رفض طلبات تأشيرة شنغن، في وقت تبقى التأشيرة والغموض المحيط بالحصول عليها موضع خلاف بين أوروبا ودول المغرب العربي.
وبحسب معطيات قدمها الموقع المتخصص في أخبار التأشيرات الأوروبية “Schengen Visa Info”، فقد تم رفض 119,346 طلبا مغربيا، وهو ما يمثل نسبة 45.7% من طلبات التأشيرة المرفوضة. وبذلك يحتل المغرب، بنسبة 315 رفضا لكل 100 ألف مغربي، الرتبة التاسعة، حسب التحليلات التي أجرتها البوابة المتخصصة.
واحتلت الرأس الأخضر المركز الأول في هذا التصنيف مع 844 حالة رفض لكل 100 ألف متقدم، حيث تم رفض أكثر من 5000 طلب من أصل أكثر من 17000 طلب من الرأس الأخضر.
وكانت الدول التالية في الترتيب هي كوسوفو، وسورينام، والإمارات العربية المتحدة، مع معدلات رفض عالية، فيما كانت تونس والجزائر ولبنان أيضا من بين الدول الأكثر تضررا. وفي الجزائر، يصل المجموع إلى 393 رفض طلب تأشيرة لكل 100 ألف نسمة، يليها 392 رفضا بين المتقدمين التونسيين و340 بين المتقدمين اللبنانيين.
وتنتهي قائمة الجنسيات العشر الأكثر تأثرا برفض الطلبات مع قطر والمغرب وأرمينيا، حيث تتراوح الأرقام بين 200 و350 حالة رفض.
وبحسب إحصائيات نشرها المصدر نفسه، فمن بين 161045 طلبا تلقتها، رفضت فرنسا ما يقرب من الثلث، أي ما مجموعه 51498 طلبا؛ من جانبها، رفضت إسبانيا 50.033 طلبا من أصل 201.584 طلبا تلقتها.
وأوضحت البوابة أن البلدين مسؤولان معا عن 85% من إجمالي طلبات تأشيرة شنغن المرفوضة للمغرب، مما تسبب في خسارة مئات المغاربة مئات اليوروهات أثناء عملية التقديم.
في سياق متصل، أنفق المغاربة في العام الماضي 10.5 مليون دولار على طلبات تأشيرة شنغن، ليحتلوا الرتبة الثانية بين الدول الأفريقية من حيث الإنفاق، وفقا لبيانات من منصة “Schengen Visa Info”.
ويحتل الجزائريون الرتبة الأولى في أفريقيا من حيث الإنفاق، حيث تم إنفاق حوالي 15.7 مليون دولار على طلبات تأشيرة شنغن، وتحتل تونس الرتبة الثالثة بحوالي 168 ألف طلب.
ويمكن تفسير هذه النفقات الكبيرة على رسوم التأشيرة بتعقيد الإجراءات الإدارية، والانتظار الطويل للردود، ورفض التأشيرة.
< عبد الصمد ادنيدن