المملكة تتجاوز عتبة 55 ألف مصاب وتسجل أعلى رقم في الحصيلة اليومية للمتعافين
في مواجهة تفاقم الوضع الوبائي بمدينة مراكش، انخرط فريق من الأطباء العسكريين إلى جانب نظرائهم المدنيين في مكافحة الجائحة التي شهدت في الأسابيع الأخيرة تناميا في عدد حالات الإصابة وتعدد الوفيات. وانضمت الأطر الطبية العسكرية للمراكز الاستشفائية من أجل التكفل بالمصابين والحد من انتشار الفيروس.
وابتداء من أول أمس الأربعاء بدأ استقبال الحالات الحرجة بخيمة مرضى “كورونا” بمستشفى ابن طفيل، والتي ستوفر طاقة إضافية تصل إلى 100 سرير، مخصصة لحالات العلاج ما قبل الإنعاش ومجهزة كليا بالأوكسجين وبجميع المستلزمات الطبية والبيوطبية اللازمة للتكفل بالحالات الحرجة التي تحتاج للعناية المركزة.
ومن شأن هذا المستشفى الميداني أن يخفف من الضغط الحاصل على المستشفيات بسبب تزايد عدد الإصابات بالفيروس والحالات الحرجة، مما تسبب مؤخرا، في احتجاجات عارمة للأطر الطبية والتمريضية بهذه المراكز وكذا المرضى.
هذا، وفيما تميزت الوضعية الوبائية بالمملكة بتسجيل 1336 حالة إصابة جديدة، خلال الفترة ما بين الساعة السادسة مساء من يومي الثلاثاء والأربعاء، ليتجاوز بذلك إجمالي الإصابات عتبة 55 ألف بفارق 864 حالة، امتازت أيضا بتماثل 2293 حالة للشفاء وهو رقم قياسي جعل مجموع المتشافين يتعدى حدود 40 ألف بفارق 586 حالة، أي بمعدل تعاف بلغ 72.6 في المائة. في حين ارتفع عدد الوفيات إلى 984 حالة، أي بمعدل فتك بلغ 1.8 في المائة، وذلك على إثر تسجيل 29 حالة وفاة.
وقال منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، معاذ المرابط، إن حالات الوفيات الجديدة تتوزع على مدن الدار البيضاء (5 حالات)، ومراكش والرشيدية وفاس (3 حالات لكل منها)، والحسيمة ومكناس (حالتا وفاة لكل منهما)، وحالة واحدة بكل من أكادير، وتيزنيت، وطنجة، وطانطان، وتاونات، وخريبكة، واليوسفية، وقلعة السراغنة، والرباط، وبنسليمان، وتازة.
وأشار إلى أن معدل الإصابة التراكمي بالمغرب أصبح يناهز 154 إصابة لكل 100 ألف نسمة، وأن هذا المعدل بلغ 3.7 أشخاص لكل 100 ألف نسمة خلال الـ24 ساعة المنصرمة، مسجلا خلو 20 ألف و745 حالة من المرض، ليرتفع إجمالي الحالات المستبعدة إلى مليون و768 ألفا و387 حالة.
وبخصوص التوزيع الجغرافي للحالات المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة عبر جهات المملكة، أوضح المسؤول أنه تم تسجيل 549 حالة بجهة الدار البيضاء-سطات (424 حالة بالدار البيضاء الكبرى، و36 حالة بالنواصر، و30 حالة بالمحمدية، و29 حالة بالجديدة، و15 حالة بمديونة، و9 حالات ببرشيد، و3 حالات بكل من بنسليمان وسطات)، و201 حالة بجهة مراكش-آسفي (153 حالة بمراكش، و19 حالة بآسفي، و14 حالة بقلعة السراغنة، و11 حالة بالصويرة، وحالتان بكل من شيشاوة والرحامنة)، و126 حالة بجهة فاس-مكناس (69 حالة بفاس، و27 حالة بمكناس، و16 حالة ببولمان، و11 حالة بالحاجب، و3 حالات بإفران)، و115 حالة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة (32 حالة بالرباط، و28 حالة بكل من سلا والقنيطرة، و19 حالة بالصخيرات-تمارة، و4 حالات بسيدي قاسم، و3 حالات بسيدي سليمان، وحالة واحدة بالخميسات)، و108 حالات بجهة بني-ملال خنيفرة (40 حالة بخريبكة، و23 حالة بخنيفرة، و18 حالة بكل من أزيلال وببني ملال، و9 حالات بالفقيه بن صالح).
كما تم تسجيل 99 حالة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة (55 حالة بطنجة، و27 حالة بتطوان، و6 حالات بالعرائش، و5 حالات بالمضيق-الفنيدق، و3 حالات بالحسيمة، وحالتان بوزان، وحالة واحدة بشفشاون)، و51 حالة بالجهة الشرقية (18 حالة بكل من فكيك وكرسيف، و8 حالات بالناظور، و4 حالات بوجدة-أنكاد، و3 حالات ببركان)، و39 حالة بجهة درعة-تافيلالت (18 حالة بورزازات، و8 حالات بكل من الراشيدية وميدلت، و5 حالات بتنغير)، و19 حالة بجهة سوس-ماسة (9 حالات بأكادير-إدوتنان، و6 حالات بإنزكان-آيت ملول، وحالتان باشتوكة آيت باها، وحالة واحدة بكل من طاطا وتزنيت)، و14 حالات بجهة الداخلة-واد الذهب (كلها بإقليم واد الذهب)، و13 حالة بجهة العيون-الساقية الحمراء (12 حالة بالعيون، وحالة واحدة بطرفاية)، وحالتان بجهة كلميم-واد نون (كلاهما بإقليم كلميم).
أما بخصوص مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج إلى حدود نفس اليوم، فقد سجل المسؤول أنها بلغت 14 ألف و294 حالة، أي بمعدل 39.4 حالة لكل 100 ألف نسمة، موضحا أن الجهات التي تسجل أكبر عدد هي على التوالي الدار البيضاء-سطات، ومراكش-آسفي، وفاس-مكناس، والرباط-سلا-القنيطرة، وبني ملال-خنيفرة، بينما يوجد أقل عدد من الحالات النشطة بجهتي العيون-الساقية الحمراء (49 حالة) وكلميم-واد نون (40 حالة).
وختم المرابط بأن مجموع الحالات الصعبة والحرجة الموجودة حاليا بأقسام الإنعاش والعناية المركزة وصل إلى 193 حالة، 33 منها تحت التنفس الاصطناعي-الاختراقي.
سعيد أيت اومزيد
