إسبانيا .. تبدأ أسبوع الميلاد ببرودة وتنهيه بحماسة الكلاسيكو

يوم تنتظره إسبانيا طوال العام… إلا أنه لن يكون ليلة عيد الميلاد الأحد المقبل، بل موقعة الـكلاسيكو بين ناديي ريال مدريد (حامل اللقب) وبرشلونة اللذين يتواجهان السبت في “سانتياغو برنابيو” بالعاصمة مدريد.
وفي حين تخلد معظم البطولات الأوروبية إلى الراحة في عطلة نهاية الأسبوع الحالي للتفرغ لعيد الميلاد وبعده رأس السنة، قرر الإسبان هذا العام أن يخرجوا عن القاعدة عبر إقامة المرحلة السابعة عشرة من الدوري المحلي بدء من الثلاثاء وحتى السبت.
وتبدأ المرحلة “باردة” بلقاء ليفانتي وليغانيس، وتستمر على هذا النحو بواقع مباراتين يوميا حتى السبت “المشتعل” بمواجهة “كلاسيكو” تقام -وخلافا للعادة- في الساعة الأولى بعد الظهر بالتوقيت المحلي (12:00 بتوقيت غرينيتش).
وسيتيح التوقيت غير المألوف للمباراة بين الغريمين لحوالي 650 مليون مشاهدا بمتابعة المواجهة بين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي.
وترتدي المباراة أهمية مضاعفة لريال مدريد المنتشي من تتويجه بلقب كأس العالم للأندية للمرة الثانية على التوالي، لأن فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان يتخلف بفارق 11 نقطة عن النادي الكاتالوني المتصدر، مع مباراة مؤجلة في جعبته ضد ليغانيس، كانت مقررة أمس الثلاثاء ضمن المرحلة السادسة عشر، إلا أنها أرجئت.
ويحتاج النادي الملكي إلى تجنب سيناريو المواجهة الأخيرة ضد برشلونة في الدوري على ملعبه (فاز النادي الكاتالوني 3-2 في أبريل الماضي).
ويعكس زيدان بتصريحات مؤخرا مكانة المباراة على الصعيدين الإسباني والعالمي، إذ قال “عشت الـكلاسيكو كلاعب، كمدرب، كمشجع، وهو مذهل. العالم بأجمعه سيتابع هذه المباراة، وهذا الأمر يعكس أهميتها”.
ولطالما اعتبر اللقاء بين ريال “الملكي” المرتبط بدوائر السلطة الإسبانية وبرشلونة الذي يجسد الهوية الكاتالونية الاستقلالية، مواجهة ذات دلالة رمزية بين المركزية والقومية.
وستكون هذه الرمزية مضاعفة في عطلة نهاية الأسبوع بعد الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد نتيجة استفتاء تقرير المصير الذي أجراه إقليم كاتالونيا في أكتوبر على رغم معارضة مدريد، وما تبعه من حملة اعتقالات وإقالة للحكومة الإقليمية ورئيسها كارليس بوتشيمون الذي لجأ إلى بلجيكا.
ويقام “كلاسيكو” هذه السنة بعد يومين من الانتخابات الجديدة في إقليم كاتالونيا الذي سيسعى الخميس إلى استبدال أو إعادة تنصيب القادة الانفصاليين الذين أقالتهم مدريد، في استحقاق حيوي لإسبانيا التي تعيش أسوأ أزماتها منذ 40 عاما.
ولن تكون الانتخابات والـكلاسيكو وليلة الميلاد، الأحداث الهامة الوحيدة التي ينتظرها الإسبان هذا الأسبوع، إذ تتزامن أيضا مع سحب اليانصيب الميلادي المعروف بـ”آل غوردو”، أي السحب الكبير.
وشدد مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي على ضرورة التركيز في مباراة السبت، قائلا “صحيح أن هناك الكثير من الأحداث هذا الأسبوع، وجميعها تحمل أهمية كبرى”، مستطردا “نحن معتادون على عدم الخلط بينها من أجل تجنب الارتباك، وسنحاول تقديم مباراة جيدة وتحقيق الفوز”.
وبطبيعة الحال، تتجه الأنظار في المواجهة بين رونالدو ميسي الساعي إلى رد اعتباره أمام نجم الريال في أول لقاء بينهما بعد تتويج الأخير بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، وذلك للعام الثاني تواليا على حساب الأرجنتيني.
وبهذا التتويج، أصبح اللاعبان متساويين في عدد الكرات الذهبية (خمس لكل منهما).
ويأمل رونالدو الذي أصبح أفضل هداف في تاريخ كأس العالم للأندية بتسجيله هدفين في 2017 ما سمح له برفع رصيده إلى 7 أهداف والتفوق بفارق هدفين على ميسي وزميل الأخير الأوروغوياني لويس سواريز، في أن يشكل الكلاسيكو نقطة انطلاق جديدة له في الدوري.
واكتفى رونالدو في “الليغا” هذا الموسم بأربعة أهداف في 11 مباراة، بينما يتصدر ميسي ترتيب الهدافين بـ 14 هدفا.

Related posts

Top