الأهلي يحتج على «كاف» بسبب مركب محمد الخامس

كشف فوز فريقي الوداد البيضاوي والأهلي المصري في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، معالم نهائي مرتقب يجمع فريقي المدرسة المغربية والمصرية، في إعادة لنهائي سنة 2017 الذي آل لأصدقاء وليد الكرتي بهدف لصفر.
وقبل مباراتي الإياب، تحرك الجدل حول الملعب والبلد الذي سيحتضن النهائي، بعدما أسند الإتحاد الإفريقي لكرة القدم مهمة اختيار الملعب المواجهة الختامية لكل من فوزي لقجع (رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم) وأوغاستين سانغور (رئيس الإتحاد السينغالي لكرة القدم).
و في 13 أبريل الماضي، رشح المكتب المديري لجامعة كرة القدم المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء لاحتضان الحدث النهائي، في وقت يصر فوزي لقجع على هذا الاقتراح الذي جاء قبل منافسات دور الربع النهائي.
والغريب أن فوز الأهلي والوداد بحصة كبيرة في ذهاب دور النصف، حرك إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب، لتجر معها الإتحاد المصري بهدف رفض الطلب الرامي لإقامة نهائي العصبة القارية في الدار البيضاء، مطالبة بالعدالة الكاملة وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وإقامة مباراة النهائي في ملعب محايد.
ويضيف ذات البلاغ المطول، أنه لن يكون من العدل منح طرف أفضلية بإقامة النهائي في بلده ووسط جمهوره على حساب الطرف الآخر، خاصة وأن هذا يتنافى مع قواعد اللعب النظيف، مشيرا أن الأهلي له الثقة في عدالة «كاف» وإدارة الأمور باحترافية، بما يحفظ حقوق الفرق الأربعة.
وينتظر نادي القرن الجواب النهائي لرئيس «كاف» باتريس موتيسيبي، في فترة تسرب فيها فيديو لنائب رئيس المريخ السوداني محمد سيد أحمد سر الختم، يتضمن فضيحة طرفها الأهلي، حيث ظهر المسير السوداني يتحدث عن اتفاق تم بين فريقه والأهلي حول مباريات بأسلوب منافي للتباري النزيه والتنافس الشريف.
ويبقى ما يجري ويدور حول المشاركة الإيجابية لكرة القدم المغربية وراءه الحضور الوازن للمنتخبات والأندية وكذا المساهمة الفعالة لفوزي لقجع رئيس الجامعة في المؤسسات الكروية مغاربيا، وعربيا، وقاريا ودوليا، مما يمكن من صيانة حقوق كرة القدم المغربية وحمايتها من الشطط والظلم الذي طالها خلال عقود ظل فيها كرسيها فارغا..
فما المانع من إقامة نهائي دوري أبطال إفريقيا في المغرب ومجموعة من الإتحادات الإفريقية، استقبلت منافسيها في مباريات احتضنتها ملاعب بمركبات رياضية في مدن مغربية وفرت مكوناتها تنظيما ناجحا؟ وهل إلى هذا المستوى يهاب الأهلي خصمه الوداد في المركب الرياضي محمد الخامس؟

> محمد أبو سهل

تصوير: احمد عقيل مكاو

Related posts

Top