التقدم والاشتراكية يدعم مبادرة “وعد بريطاني لفائدة الشعب الفلسطيني”

أكد خالد الناصري عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، دعم الحزب للمبادرة الجديدة التي تعتزم منظمة التحرير الفلسطينية إطلاقها تزامنا مع ذكرى وعد بلفور المشؤوم.
المبادرة الجديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية تتضمن “حمل سلطات بريطانيا التي كانت وراء وعد بلفور على إصدار وعد جديد وهذه المرة لفائدة الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس، بل وحمل الحكومة البريطانية على تقديم إعلان صريح باعتذارها لما قاساه الشعب الفلسطيني من ويلات جراء قرارها المشؤوم”.
وقال خالد الناصري خلال استقباله، رفقة كريم التاج عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، بالمقر الوطني للحزب بالرباط، وفدا فلسطينيا يضم كلا من المنسق العام لدائرة العلاقات الدولية بمنظمة التحرير الفلسطينية، زياد سلعوس، وغسان أبو حنيش مدير الدراسات والإعلام بالمنظمة، وعلي عبد الله قبلاوي القائم بالأعمال المستشار الأول بسفارة دولة فلسطين بالعاصمة الرباط، “إن القضية الفلسطينية في ظل الوضع العربي الراهن، وكذا في ظل واقع عالمي مفتوح على التراجعات، هي في حاجة لانطلاقة نضالية جديدة “.
وعبر خالد الناصري عن تثمينه للمبادرة التي ستطلقها منظمة التحرير الفلسطينية في إطار فعاليات الذكرى المائوية لوعد بلفور، والتي من شأنها أن تعبئ مختلف الجهود لدور مؤيد وداعم للقضية، وتحفز كل القوى لمواجهة والتصدي لمختلف التحديات التي تحف بالمنطقة التي عصفت بها رياح ما يسمى بالربيع العربي، حيث تحول الاهتمام إلى قضايا الإرهاب والتطرف، بدل مواصلة التركيز على القضية الفلسطينية.
واعتبر الناصري أن المبادرة تأتي في مرحلة تعيش فيها القضية مرحلة مخاض ناتج عن واقع لم تتحكم قوى التحرر في العالم العربي في آلياته، وهي مبادرة بمثابة آلية لوضع الملف على رأس أولويات النضال والاهتمام الدولي.
هذا وذكر خالد الناصري، في هذا الشأن، بالموقف الثابت لحزب التقدم والاشتراكية من القضية الفلسطينية، ودعمه اللامشروط والأبدي لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس، حيث يتعامل الحزب مع القضية الفلسطينية كقضية وطنية.
ومن جهته، أوضح زياد سلعوس، المنسق العام لدائرة العلاقات الدولية بمنظمة التحرير الفلسطينية، على أن المنظمة اختارت التحضير للذكرى المائوية لوعد بلفور المشؤوم، من أجل التعبئة وسط القوى السياسية وقوى التحرر عبر مختلف بلدان العالم، من أجل حمل سلطات بريطانيا التي كانت وراء هذا الوعد، على إصدار وعد جديد لفائدة الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس، بل وحمل الحكومة البريطانية على تقديم إعلان صريح باعتذارها لما تسببت فيه من تشريد وقتل ومعاناة يومية لازالت تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وأعلن المنسق العام بالمنظمة، أن هذه الفعاليات ستنظم على شكل رفع مذكرات للحكومة البريطانية، وتنظيم وقفات احتجاجية أمام سفاراتها عبر ربوع العالم، كاشفا، من جانب آخر، عن مواصلة السلطات الفلسطينية إعداد ملفها لرفع شكاية لدى محكمة الجنايات الدولية بشأن موضوع الأسرى والانتهاكات والاعتقال التعسفي الذي يمارسه ضباط الاحتلال في حق المواطنات والمواطنين الفلسطينيين.
هذا ونوه المنسق العام لمنظمة التحرير الفلسطينية بالمواقف الثابتة للمغرب اتجاه القضية الفلسطينية والدفاع والتضامن معها مذكرا بأكبر المظاهرات التي شهدها المغرب بعضها مليونية دعما للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، مشيرا في موضوع آخر، إلى مسألة التطبيع الذي يتم حاليا بين إسرائيل وبعض البلدان الإفريقية، داعيا إلى العمل من أجل التحسيس بمخاطر هذه الخطوات، ومجددا التأكيد في ذات الوقت على التعبئة من أجل مواجهة مختلف التحديات التي تحيط بالقضية الفلسطينية وتدفع في اتجاه تهميشها والتخلي عنها.

فنن العفاني

Related posts

Top