تعودت مسابقة كأس العرش أن تحمل مفاجآت ونتائج غير متوقعة، وهذه هي حلاوة مسابقة، تمكن الفرق الصغرى من إحراج الكبار، وكثيرا ما تم إقصاء أندية كبيرة، أمام فرق تنتمي للأقسام السفلى.
مسابقة هذا الموسم، لم تخرج عن القاعدة، إذ تمكن فريق جمعية المنصورية المنتمي للقسم الأول هواة، من تحقيق نتيجتين لافتتين، الأولى أمام المغرب التطواني، المرشح الأبرز للعودة لقسم الكبار، بعد موسم واحد فقط من نزوله للقسم الثاني، والنتيجة الثانية كانت على حساب فريق اتحاد طنجة، تحت قيادة الأسطورة الأرجنتينية ميغيل آنخل غاموندي.
فريق الرجاء البيضاوي المتأهل إلى دور ربع الكأس الفضية، سيواجه الغريم التقليدي الوداد البيضاوي في قمة حارقة، تعد بالإثارة والندية والحضور الجماهيري الكبير، عانى الأمرين في الدورين السابقين.
ففي دور سدس عشر النهاية، تجاوز بصعوبة بالغة عقبة شباب قصبة تادلة، المنتمي للقسم الأول هواة، ولم يتمكن من توقيع هدف الفوز، إلا في الشوط الإضافي الأول، بواسطة حميد أحداد، بعد استغلاله لكرة مرتدة من الحارس عبد الحق الزومي، الذي كان بحق سيد المباراة.
في دور الثمن، نجا الرجاء من إقصاء كان سيكون قاسيا، حقق تأهيله بصعوبة كبيرة وعن طريق الضربات الترجيحية، على حساب فريق رجاء بني ملال الذي يلعب بالقسم الثاني.
كان الرجاء خلال هذه المباراة منهزما بثلاث أهداف لواحد، وقع في الدقيقة 90، وفي وقت كان الحكم يستعد للإعلان عن النهاية، تمكن أحداد من توقيع هدف التعادل، مدد في عمر الفريق الأخضر في كأس العرش.
ما عاناه الرجاء خلال المقابلتين معا، فجر سخطا كبيرا وسط مكونات قاعدته الجماهيرية الكبيرة، بعدما نجا بأعجوبة من مقصلة الإقصاء، جعل الجميع يتساءل عن صحة الانتدابات التي أبرمها النادي هذا الموسم.
تم التعاقد مع كل من محمد المرابيط وعبد المنعم بوطويل، من شباب المحمدية وهيثم البهجة قادما من شباب السوالم ويونس مختار بدون ناد، والأجانب كابانغو وباديبانغا وكوياطي.
ست صفقات من المحليين والأجانب، لم تقدم -حسب جمهور الفريق- المطلوب، رغم التكلفة المالية المهمة، في وقت يعاني فيه الرجاء من خصاص مالي مزمن.
فشل كل هذه الانتدابات، يطرح مرة أخرى تساؤلات حول منهجية الاختيار، وطريقة اختيار الأسماء، خاصة وأن الفريق يعاني على المستويين المالي والتقني، فهو يعاني من خصاص مالي كبير، كما أن رحيل كل من بين مالانغو وسفيان رحيمي، ترك فراغا مهولا داخل تركيبة الفريق، وبالتالي كان لابد من تفادي الوقوع في أخطاء مماثلة تزيد من استفحال الأزمة.
فمن يتحمل مسؤولية مثل هذه الأخطاء الفادحة؟
< محمد الروحلي