السلالة الجديدة لـ”كورونا”.. حملة للكشف تستهدف 30 ألف تلميذ

أعلنت وزارة الصحة أنه سيتم إجراء حملة للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد (سارس- كوف 2) بين 30 ألف من تلاميذ المستوى الإعدادي والثانوي بست جهات، وذلك لتحديد مستوى انتشار الإصابة بالفيروس لدى الساكنة أقل من 18سنة ومعرفة الخصائص الوراثية للطفرات المنتشرة.
وأكدت الوزارة، في دورية موجهة إلى المديريين الجهويين للصحة، أنه في إطار المخطط الوطني للرصد والتصدي لفيروس كورونا المستجد، وعلى إثر ظهور سلاسة جديدة من هذا الفيروس، والتي تتميز بسرعة الانتشار بين الشباب، سيتم إجراء حملة للكشف تستهدف تلاميذ المستوى الإعدادي والثانوي بجهات الدار البيضاء- سطات، والرباط-سلا- القنيطرة، وطنجة- تطوان- الحسيمة، وفاس- مكناس، ومراكش- آسفي، وسوس – ماسة.
وأوضح المصدر ذاته، أن الهدف من هذه العملية يتمثل في تحديد مستوى انتشار الفيروس بين الساكنة أقل من 18 سنة، ومعرفة الخصائص الوراثية للطفرات المنتشرة. وتستهدف هذه العملية، التي سيتم إجراؤها بتعاون وثيق مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، 30 ألف من التلاميذ موزعين بين جهة الدار البيضاء- سطات (10 آلاف تلميذ)، وجهات الرباط– سلا- القنيطرة، وطنجة– تطوان- الحسيمة، وفاس – مكناس، ومراكش- آسفي، وسوس- ماسة (4000 تلميذ لكل جهة).
ونظرا لأهمية هذه العملية، تدعو الوزارة إلى القيام بجمع العينات وتسليمها للمختبرات المعنية، وذلك وفقا للإجراءات المحددة للجوانب التقنية والعملية التي سيتم الإبلاغ عنها، من قبل مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض.
هذا، وتميزت الوضعية الوبائية بالمملكة خلال الـ 24 ساعة، أي ما بين الساعة السادسة مساء من يومي الأحد والاثنين، بتراجع كبير في عدد الإصابات المسجلة والتي بلغت 456 حالة جديدة، فيما سجلت خلال نفس الفترة 1110 حالة شفاء، و24 حالة وفاة.
ورفعت هذه الحصيلة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 452 ألف و988 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس الماضي، ومجموع حالات الشفاء التام إلى 426 ألفا و6 حالات، بنسبة تعاف تبلغ 94 في المائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 7767 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.7 في المائة.
وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة عبر جهات المملكة بين كل من جهات الدار البيضاء-سطات (123) حالة، والرباط-سلا-القنيطرة (69)، وطنجة-تطوان-الحسيمة (63)، وسوس-ماسة (57)، وفاس مكناس (40)، وجهة الشرق (33)، والداخلة-وادي الذهب (31)، ومراكش-آسفي (16)، ودرعة-تافيلالت (12)، وبني ملال خنيفرة (8)، وكلميم-واد نون (2)، والعيون الساقية الحمراء (2).
أما الوفيات، فتتوزع على جهات الدار البيضاء- سطات (9)، والرباط-سلا-القنيطرة (4)، وجهة الشرق (3)، ودرعة تافيلالت (2)، في ما سجلت حالة واحدة بكل من جهات طنجة -تطوان-الحسيمة، وسوس ماسة، وفاس مكناس، ومراكش آسفي، وبني ملال خنيفرة، والعيون الساقية الحمراء.
وقد أصبح مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب يبلغ 1247 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 1.2 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ 24 ساعة المنصرمة، فيما يبلغ مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج حاليا 19 ألف و215 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، 41 حالة مؤكدة و15 حالة محتملة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 1053 حالة، 72 حالة منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و559 حالة تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي. أما معدل ملء أسرة الإنعاش الخاصة بـ”كوفيد-19″، فقد بلغ 33.3 في المائة.
من جهة أخرى، أفادت منظمة الصحة العالمية، أول أمس الاثنين، بأن المناعة الجماعية ضد (كوفيد-19) لن تتأمن هذه السنة رغم بدء توزيع اللقاحات في دول عدة.
وقالت المسؤولة العلمية في المنظمة، سمية سواميناثان، “لن نبلغ (…) المناعة الجماعية في 2021″، مشددة على أهمية مواصلة تطبيق إجراءات الحماية مثل التباعد الاجتماعي، وغسل الأيدي، ووضع الكمامة للسيطرة على الوباء.
ونوهت المسؤولة “بالتقدم الكبير” الذي أحرزه العلماء الذين نجحوا في تطوير ليس واحدا بل عدة لقاحات آمنة وفعالة ضد فيروس جديد تماما في أقل من سنة.
وأكدت أيضا، أن طرح اللقاحات على العامة “يستغرق بعض الوقت”، مشيرة إلى أن “توسيع نطاق إنتاج الجرعات يستغرق وقتا ليس فقط بالملايين، ولكن هنا نتحدث عن مليارات”، ودعت في هذا الصدد الناس إلى “التحلي بالصبر قليلا”.
وشددت سواميناثان على أن “اللقاحات ستصل في نهاية المطاف، ستنقل إلى جميع البلدان”. وتداركت “لكن في غضون ذلك، يجب ألا ننسى أن هناك إجراءات ناجعة”.
وأشارت إلى أنه ستكون هناك حاجة لمواصلة اتخاذ تدابير الصحة العامة وتلك الاجتماعية التي تهدف إلى وقف انتقال العدوى “لبقية هذا العام على الأقل”.

< سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top