الشبيبة الاشتراكية تحتفي بالذكرى 46 لتأسيسها

18 يناير 1976 – 18 يناير 2022 . ستة وأربعون سنة مرت على تأسيس الشبيبة الاشتراكية، التي حملت اسم الشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية.
حوالي نصف قرن على ميلاد منظمة لم تتوان عن النضال والعطاء خدمة للشباب المغربي ولقضاياه الحيوية، في مختلف المجالات.
انبثق هذا التنظيم الشبابي اليساري التقدمي وحزب التقدم والاشتراكية يصارع من أجل الخروج من السر إلى العلن، في ظل سياق سياسي وطني يؤسس لانفتاح تدريجي على الممارسة الديمقراطية.
فمرحلة السبعينات من القرن الماضي، شكلت دروة الانخراط السياسي للشباب المغربي، والذي كان يتخذ من فضاءات الجامعات والمعاهد والثانويات، متكأ للتعبير وللنقاش الفكري والمعرفي في إطار التنظيم الشبابي والطلابي «الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، الإطار الذي كانت تصرف من خلاله الشبيبة الاشتراكية، عبر فصيل طلبة حزب التقدم والاشتراكية، الامتداد الطلابي للشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية، وسط الجامعة، مواقفها من غليان المرحلة ومن القضايا التي كانت تعتمر الحقل السياسي الوطني والشبابي.
إن الشبيبة الاشتراكية، «الشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية» وهي تحيي ذكرى تأسيسها الـ 46، كانت ولاتزال منظمة شبابية متجذرة في التربة المغربية، ولدت واتسع حجم التزامها النضالي والسياسي بالقضايا الكبرى للوطن والشعب سنة بعد أخرى، لتصبح ضرورة موضوعية ومجتمعية، وقيمة مضافة، تنحدر من مدرسة متفردة،هي مدرسة حزب التقدم والاشتراكية.
إن الشبيبة الاشتراكية التي ساهمت في تجديد الفكر والممارسة السياسية والشبابية، وعملت على ترسيخ فكرة نبل العمل السياسي الملتزم بقضايا الشعب والوطن، آمنت منذ البداية بحتمية التغيير انطلاقا من مقاربة سياسية تمزج بين الواقعية والبراغماتية، وتجعل من معطى الواقع المغربي بكل تجلياته، ركيزة في تحليلها النظري والفلسفي لكل القضايا السياسية والمجتمعية.
لم تتأخر الشبيبة الاشتراكية، في كل محطة من محطات السنوات الست والأربعين، عن التعبير عن آرائها ومواقفها من قضايا الشباب وطموحاته ومطالبه المشروعة، كالحق في التعليم والصحة والشغل والترفيه بالإضافة طبعا إلى حقوقه السياسية.
وساهمت الشبيبة الاشتراكية، على امتداد ستة وأربعين سنة، في الارتقاء بالفكر الشبابي التقدمي المتشبع بالمقاربة الواقعية لمدرسة حزب التقدم والاشتراكية، وواجهت، على امتداد كل هذه السنوات، الأفكار المتطرفة، مساهمة، بذلك، في حسن تأطير أجيال من الشباب المغربي الذين أصبحوا فيما بعد فاعلين ومؤثرين في المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي المغربي، معتزين بمغربيتهم وبحملهم لأفكار حزب التقدم والاشتراكية.

مصطفى السالكي

Related posts

Top