ضمن منشورات دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع (عمَّان – الأردن)، يصدر كتاب “الفن التشكيلي المعاصر- صدمة الرَّاهن” للفنان والناقد التشكيلي المغربي إبراهيم الحَيْسن، وهو من القطع المتوسط، يقع في 270 صفحة مدعَّمة بملزمة ملوَّنة لصور الأعمال الفنية. يحفل الكتاب بتصدير تخصُّصي للمبدع والباحث في الجماليات المعاصرة السوري د. طلال معلا، وإشراف الشاعرة ذة. هناء البواب، وبغلاف ورؤية جمالية رائعة للشاعر والمبدع التشكيلي ومدير الدار ذ. محمد العامري. أمَّا لوحة الغلاف، فهي تفصيلة من عمل فني للتشكيلية اليابانية المعاصرة يايوي كوساما Yayoi Kusama الملقبة بـ “ملكة التنقيط”.
ويُعَدُّ هذا الكتاب الإصدار الثاني الذي تنشره دار خطوط وظلال لنفس المؤلف بعد كتاب “التشكيل والمدينة – صداقة الرسام والمعماري” (2021).
لسنوات ممتدة، في أمريكا كما في أوروبا على وجه الخصوص، ساد جدلٌ كبير حول نشأة الفن المعاصر، وحول شرعية ظهوره ووجوده، لاسيما داخل مجتمع استهلاكي محكوم بالاقتصاد والمعلوميات والإيديولوجيا أيضاً.
فما هو الفن المعاصر؟ متى نشأ؟ وهل هناك سياق تاريخي وجمالي محدَّد أفرزه؟
ما هي جذوره وخرائط تداوله وانتشاره؟ ومن أين يستمد تحوُّلاته الإبداعية التي قد لا تنتهي إلاَّ بـ “موت” الفن و”زواله”؟ وهل انبثق بالفعل من رحم ثورة جمالية ممتدة خلخلت أشكال التعبير التشكيلي واعتبرت صدمة راهنيَّة غير مسبوقة في تاريخ الفن، برأي مجموعة من النقاد؟
وكيف أمكن لجمهور الفن استيعاب هذه الصدمة وتلقي إبداع طارئ واجهته موجات من الانتقاد والهجوم والرفض قبل أن يُرْسِيَ أسُسه ودعائمه ويتغلغل في بنيات الوعي البصري المشترك؟
وإلى أي مدى نجحت التنظيرات والنقد الفني الجديد في شرح المتغيِّرات الهائلة التي قعَّدت لظهور هذا الفن منذ النصف الثاني من القرن الماضي؟
انبثاق فن جديد
تتضح غاية هذا الكتاب من خلال النبش في مسار تَشَكُّلِ الفن المعاصر ومعرفة السياق التاريخي والإبداعي التي أنشئ في ضوئها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية مع ما ميَّز هذه الحقبة التاريخية من إبداعات تشكيلية جديدة ومتنوِّعة أطلق عليها تعبير “فنون ما بعد الحداثة”.
فالفن المعاصر، ومنذ النصف الثاني من القرن العشرين، برز كأحد أهمِّ القطائع الإبداعية التي “حرَّرت” الفن من كلّ الأعراف الفنية المتوارثة عن العصور السابقة، وأحدث بالتالي “تحوُّلاً عميقاً” غير مشهود في تاريخ الفن – يمتد للمرحلة الانطباعية بوَّابة الفن الحديث وما تلا ذلك من تيارات فنية طلائعية -، حيث شكلت حقبة الستينيات مختبراً لبداية التحوُّل، خصوصاً مع ظهور فن البوب Pop-Art الذي ارتبط برموز مجتمع الاستهلاك والإعلان والأشياء الجماهيرية Produits des mass media (1) والهامشية والمستعملة في الحياة اليومية بشكل عام، وأيضاً مع المفاهيمي Art conceptuel الذي تساءل عن سبب الفن وربط الإبداع بالفكرة والتصوُّر على حساب باقي مكوِّنات وسندات التعبير التشكيلي، وغير ذلك من التيارات الفنية التي رسمت مساحة المنافسة الإبداعية بين باريس ونيويورك.
وقد نتج عن هذا الظهور تنوُّع الأشكال الفنية التي أمست تساهم فيها مؤسَّسات المتاحف والمعارض والسوق، كفن الشارع، أو الفن الأدائي والإرساءات التشكيلية مع ما رافق ذلك من تطوُّر بعد ظهور تقنيات تعبيرية وتواصلية جديدة، مثل فن الفيديو (فن الكمبيوتر) الذي غيَّر مفهوم الوسيط Médium ولم يعد الرسم والنحت في مركز الاهتمام الفني في مقابل إبداعات بصرية جديدة مذهلة.
من ثمَّ بدأ التفكير في الاستغناء التدريجي عن اللوحة بشكلها التقليدي، وذلك منذ ظهور “بيان الواقعيين الجدد” الذي أعلنه الناقد بيير ريستاني P. Restany (1930 – 2003) بميلانو في 16 أبريل عام 1960 وتمَّ توقيعه بمنزل الفنان إيف كلاينY. Klein ، هو في الأصل نص تأسيسي قصير بعنوان “الواقعيون الجدد” Les Nouveaux Réalistes، ظهر بمناسبة معرض الواقعيين الجدد الذي أقيم في ذلك الوقت بالقصر الكبير Grand Palais، وقد شارك فيه فنانون بارزون، أمثال: إيف كلاين، سيزار، جان تانغلي، نيكي دي سان فال، ريموند هينز، أرمان، فرانسوا دوفرين، جاك دي لا فيليجلي، مارتيال ريسي، دانيال سبوري، كريستو..وغيرهم. ولاحقاً، أعادت دار ديليكتا Dilecta طباعة البيان (المانيفيستو)، وتحديداً في مارس 2007، وهو من تأليف مشترك بين بيير ريستاني ورايموند هاينس R. Hains..
في البيان المذكور، رأيٌ مفاده أن اللوحة المِسندية Tableau de chevalet “لم تعد مقبولة كأداة للتعبير، لأنها وليدة شروط مغايرة على غرار ما نعرفه بـفن الرواق”، حيث كانت تعلق اللوحات على جدران خاص في البلاط من أجل قبول اللوحة أو رفضها في الصالون الرَّسمي من قبل الأمير أو لجنة بطانته”(2).
في هذا السياق، ظهرت فضاءات وأمكنة جديدة لعرض التعبيرات التشكيلية المعاصرة، وبالمقابل “تقلصت قاعات العرض المخصَّصة للوحة وأمست تعاني من نشوذها ونشازها، وضاعت فرادة النَّوع الفني، حينما وُظفت مجتمعة في عمل واحد. ثمَّة أخشاب، رمل، أسلاك، أحجار، أقمشة، أوراق، حديد، خردة ونفايات يصعب حصرها ثمَّ اللجوء إلى الفوتوغرافيا، وشاشات الفيديو، والتلفزيون، والعرض السينمائي، يُتبع بخروج للطبيعة لإعادة تشكيلها، أو وضعها في حالة رهان فني، أمام مجتمع تأخذه الدَّهشة أحياناً لابتذال الجسد الإنساني. لقد استبدل الفنان الكانفاس باللحم الحي، وأعلن عن وجود فن الجسد Body-Art“(3)..
هكذا بدأ التعبير التشكيلي في التغيُّر انطلاقاً من الحوامل والسندات التي صارت متعدِّدة في اتصالها بالفضاء والجسد والفكرة، وانمحاء الموضوع بمعناه الكلاسيكي، إلى جانب اعتماد العمل الجماعي القائم على تكامل المهام والأدوار الفنية والإبداعية والتواصلية، إلى جانب الرِّهان على الإثارة والاستعراض وإنتاج الدهشة وخلق الحدث في حينه أمام الجمهور، كما في بعض الأعمال الجسدية والأدائية.. وغيرها.
ولأن “في أصل الفن المعاصر هناك إرادة – واعية أو غير واعية – لزيادة الرُّوح في الفن”(4)، فإن التجارب التشكيلية والبصرية التي أفرزها الفن المعاصر عبَّرت عن ادِّعاءاته الفنية وشكله التأمُّلي الذي يتساوق مع الاستهلاك واقتصاد السوق والزحف التكنولوجي المهول وكذا الأحداث السياسية التي أربكت دائرة ممارسته، ليدخل الفنانون مجال رهانات كثيرة صعبة، لاسيما بعد أن أصبحت وضعية الفن “هشَّة” في ظلِّ رأسمالية ثقافية كاسحة ساهمت في ظهور مجتمع غربي استهلاكي محكوم بعولمة مهيمِنة Dominante مدعمة بالعديد من الرساميل والآليات والمؤسَّسات، كما في رأي الناقد الفني فيليب داغن Ph. Dagen صاحب كتاب “الفن المستحيل – لا جدوى الإبداع في العالم المعاصر”(5)..
إستتيقا مُغايرة
صلة بذلك، صارت للفن معادلات إبداعية أخرى لم يكن من السهل استيعابها، خصوصاً وأن مفهوم الفن المعاصر أمسى موضوع جدل ونقاش محتدم خلال انتشاره وتمدُّده في مختلف بلدان العالم. شاهد ذلك، “أن ما يُقَدّمُ اليوم في المعارض الدولية، يكشف لنا هيمنة الفن المعاصر على الساحة العالمية، مقابل التراجع لأصناف الفنون التقليدية، كالرسم والنحت التي أصبحت مقترنة بالفن الحديث. ونفس الشيء يحدث في مسرح الدراما والموسيقى وغيرها من القطاعات الفنية”(6).
من ثمَّ، كان من الطبيعي ألا يقتصر رهان الفن المعاصر على تجاوز التعبيرات التقليدية المتوارثة عن العصور السالفة فحسب، بل إنه صار أوسع من ذلك، حيث فرض واقعاً إستتيقيّاً مُغايراً يقوم على استقلالية الشكل والمضمون وتغليب الإبداع المفتوح على الصنعة الوفية للنظم والقواعد الثابتة. بذلك، أحدث الفن المعاصر هزَّة ثقافية كبيرة خلخلت البُنى الإبداعية والجمالية في العالم، حيث تجاوز التقنية/المهارة التي نهض عليها الفن لوقت طويل وأمسى يتجرَّد من السمات المادية والذاتية للعمل الفني، بل نحا نحو الجمهرة Massification والتخلص التدريجي من فردية الفنان (بمعنى ما)، ليستمد الفن بذلك خصوصيته من الرَّاهن والظروف الطارئة التي يشهدها العالم في مجالات حسَّاسة كثيرة.
في هذا السياق، قطع الغرب أشواطاً واسعة من الإنتاج التشكيلي دون عزل الفن عن السياسة والاقتصاد والحياة الاجتماعية والثقافية بشكل عام، بل إن مؤسَّسات عالمية مختصة ساهمت في تعضيد هذا الترابط والترويج للفن المعاصر وإثبات وجوده عبر زعزعة منظومة القيم والأنساق الجمالية بقطع الصلة مع الحوامل الكلاسيكية للفن ومع الجذور المقعِّدة للفنون القديمة والحديثة، ليتعزَّز الإنتاج التشكيلي الجديد بآليات مُغايرة ترسم نمط التفكير السائد والتحوُّلات العديدة التي أضحت تَسِمُ الوعي البصري الرَّاهن، ومن ذلك توظيف التكنولوجيات الجديدة في الإبداع الفني وتبنِّي أداءات حيَّة وتفاعلية ألغت الحدود بين الفنون وكرَّست مفهوم الفن الشامل L’art total، ليغادر الفن أمكنة العرض التقليدية وتتبدَّى فردانية الفنان وتمركزه على ذاته، كما يبدو ذلك جليّاً في فنون الشارع “ستريت آرت” وفن الأداء الجسدي “برفورمانس” والتجهيزات الفراغية والفيديو الإنشائي وغير ذلك من التعبيرات الفنية الوافدة التي حدَّت من ديمومة الفن بالاستناد إلى سلوكيات إبداعية جديدة في الأسلوب والمنجز وجماليات الاتصال وراهنت بالتالي على الجانب التفاعلي والتشاركي للمتلقي، مع ظهور الحاجة إلى المفوضين أو القيِّمين Curators على المعارض والسوق الفنية لتسهيل عمليات التفاهم والتواصل(7).
بهذا المعنى، أثبت المنجز الفني المعاصر حضوره وانتشاره ونال اهتماماً واسعاً من لَدُنِ الكثير من النقاد والمتتبعين بعد أن لامسوا أهمية القضايا التي يُثيرها وكذا الخطابات والنقاشات التي يخلفها على أكثر من مستوى. تجلَّى هذا الاهتمام كثيراً في الفعاليات الفنية العالمية وأسواق الفن والجوائز والمنشورات والمطبوعات والبرامج الإعلامية التخصُّصية وغيرها.
هذه الصورة جعلت النقاد ينظرون اليوم إلى أن الفن المعاصر حقق – وبوتيرة متسارعة – ثورة جمالية Révolution esthétique بجذور فكرية وثقافية بعد أن قام على فلسفة ما بعد الحداثة بالعبور من النخبة إلى العامة، مع ما رافق ذلك من رؤى ومفاهيم ومدارك وصور رامت تجاوز الأكاديمية Académisme وتحطيم السرديات الكبرى للفن وأحادية الوجود بالنزوع نحو تغيير الواقع وإعادة صياغته وتأويله على نحو إبداعي خلاَّق ومبتكر هدف بالأساس إلى تحرير الجسد وتخليصه من الكبت السياسي والاجتماعي الذي مُورِسَ عليه لردح طويل من الزمن. ويرى كثير من الباحثين والنقاد أن جذور هذه الثورة تمتد إبداعيّاً إلى الفن الدادائي Art dadaïste الذي قام على العدمية والتمرُّد ضِدَّ المنطق والسياسة والدين والتاريخ، ومحاربة الفن بالفن، لتأخذ هذه الثورة الجمالية أشكالاً تعبيرية جديدة مع تطوُّر الفن وتناسل أساليبه ووسائله الجديدة، لاسيما مع الطلائعية الفنية Avant-gardisme وبروز التكنولوجيات الجديدة والرقميات والبرامج الحاسوبية بما تتيحه هذه الوسائط من سبل وإمكانيات في تطوير الفن والإبداع وتوسيع دائرة ممارستهما على نحو فاعل ومؤثر..
خرائط الكتاب
بعد هذا التصدير التخصُّصي الذي يفتح أسئلة متنوِّعة حول الفنون البصرية ويثير الحاجة إلى الفن اليوم، يتفرَّع الكتاب إلى أربعة أقسام: يتناول الأول منها مفهومي الحداثة والمعاصرة وتقاطعهما فلسفيّاً وجماليّاً مع مفاهيم مماثلة في الفنون التشكيلية بالاستناد إلى كتابات وأبحاث مرجعية تخصُّصية اعتبرت أن المرور من الحداثة إلى المعاصرة في الفن تطلب مراحل عديدة أفرزتها تحوُّلات كثيرة غير معهودة في أوروبا وأمريكا على الخصوص شملت الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية جعلت الفن يتجاوز التعبيرات المتوارثة عن العصور الكلاسيكية، إلى جانب تناول مجال النقد الفني في ظلِّ التشكيل الرَّاهن وكذا التغييرات التي همَّت معجم الفنون زمن التكنولوجيات الجديدة. بينما تركز القسم الثاني على فن الإرساءات والتجهيز في الفراغ والظروف التي قعَّدت لظهوره منذ أواخر ستينيات القرن الماضي بفضل مجموعة من الفنانين المؤسِّسين الذين ارتبطت إبداعاتهم بأسئلة وقضايا إنسانية ومجتمعية وسياسية كثيرة استعانوا في إثارتها بوسائط تعبيرية جديدة سمحت لهم بالانفتاح على الشارع وعلى الفضاءات العمومية كردِّ فعل ضِدَّ تمركز الفن في المتاحف وصالات العرض الخاصة، مع الوقوف على أبرز التيارات الفنية الجديدة التي تقاطعت مع فن الإرساءات، كالمفاهيمية والفن الإيجازي والواقعية الجديدة وفن الأرض والتجسيم والتصوير المعاصر..إلخ.
وتمحور القسم الثالث من الكتاب حول موضوع الجسد وحضوره في الممارسة الفنية الحديثة والمعاصرة، والذي تنوَّعت أشكاله من فنان إلى آخر، ومن تجربة فنية إلى أخرى، حيث شكل حقلاً تجريبيّاً بامتياز انبثقت عنه مواقف ونقاشات واسعة، لاسيما بعد ظهور تجارب فنية متباينة عبَّرت عن الألم والصدمة والدَّهشة، كما هو الأمر في فن الأداء “برفورمانس” والنحت الحي والفيديو الإنشائي. يلي ذلك قسم رابع حول التشكيل وسطوة الميديا، وقد تضمَّن إبداعات فنية كرَّست “نبوءة” الفيلسوف الألماني والتر بنيامين W. Benjamin بأثر التكنولوجيا على الفن ودور وسائط الاتصال الجديدة في تغيير الطابع التفرُّدي للفن، والذي كان على حدس كبير لمعرفة درجة تأثير الحوامل التكنولوجية الحديثة على رؤية الفنان وتفكيره تجاه الفن ودفعه إلى إعادة النظر في أشكاله ونماذجه الفنية. من هذه التجارب ما يندرج ضمن الفيديو الإنشائي والفن التفاعلي والديجيتال آرت والفن السيبيري والفن البصري “الأوب آرت” والفوتوغرافيا المفاهيمية.. مع التطرُّق لمدرسة “باوهاوس” في علاقتها بالمعمار والسينوغرافيا، فضلاً عن فنون الشارع “ستريت آرت” وجمالية المكان..
وقد خلص الكتاب إلى خاتمة مقتضبة تضمَّنت تساؤلات حول مآل الفنون المعاصرة في ظلِّ وجود مشكلات راهنية عديدة، أبرزها ما يتعلق بالتقييم الجمالي لهذه الفنون ومعايير تصنيفها، إلى جانب ظهور خطاب نقدي جديد أدخل نقاد ومنظِّري الفن في “حيرة إبداعية” بسبب أزمة التلقي الجمالي Réception esthétique من جهة، وبروز مؤسَّسات وسيطة أضحت تتحكم في وتيرة الفن واتجاهاته من جهة ثانية، مثلما تعزَّز الكتاب بملحق مصوَّر ضمَّ مختارات من أعمال تشكيلية متنوِّعة في الفن الحديث والمعاصر لمبدعين عرب وأجانب، آملين أن يجد القارئ في هذا الإصدار مادة معرفية كفيلة بتقريبه من العوالم والمناخات الإبداعية التي قعَّدت لظهور الفن المعاصر وانتشاره مع ما ميَّز ذلك من بصمات وإنتاجات متنوِّعة ليس من السهل عزلها عن السياقات التاريخية والجمالية التي ظهرت في ظلها وضوئها..
هوامش وإحالات:
1- Klaus Honnef: Pop Art. Ed. Taschen, 2004 (p. 6).
2 – أسعد عرابي: “هاجس البيئة العالمية، والآلية العولمية” مقالة واردة بكتاب “تحوُّلات النص البصري- المرئي واللامرئي في الفنون البصرية، التحوُّلات الفنية: لغة وسائط أم لغة فكر”. أبحاث ندوة دولية صاحبت ملتقى الفنون البصرية الثاني ضمن فعاليات مهرجان الدوحة الثقافي الرَّابع- 2005، منشورات مركز الفنون البصرية في الدوحة- قطر 2005 (ص. 338).
3- مصطفى عيسى: “أسئلة متوازية حول الفن الآني وما بعده”، المرجع نفسه (ص. 408).
4- Rémi Lélian: “Art contemporain: l’esprit au piège”. Article Publié le 17 novembre 2017. Lien:
https://lincorrect.org/art-contemporain-lesprit-piege/
5- Philippe Dagen: L’art impossible, De l’inutilité de la création dans le monde contemporain. Editions: Grasset- Paris, 2002.
6- سامي بن عامر: معجم مصطلحات الفنون البصرية. إصدار دار نشر “المقدمة”- تونس، 2021 (ص. 452).
7- Andre Seleanu: Comprendre l’art contemporain. Ed.: Mots en toile, 2021.
بقلم: ابراهيم الحيسن