المحكمة تواصل الاستماع إلى المتهمين في «أحداث الحسيمة»

واصلت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أول أمس الإثنين، الاستماع إلى باقي المتهمين في ملف « أحداث الحسيمة»، حيث استمعت إلى المتهم محمد المجاوي، الذي نفى جميع التهم المنسوبة إليه، والتي تضمنها قرار إحالته مِن طرف قاضي التحقيق.
وبعد أن ذكره رئيس الهيئة القضائية بالتهم الموجهة إليه، ضمنها «التحريض على ارتكاب جناية المس بسلامة الدولة الداخلية»، قال المتهم المجاوي، أنه لم يتآمر على الوطن ولم يمس بسلامته الداخلية. وعن تهمة «التحريض علنا ضد الوحدة الترابية للمملكة»، أكد مرة أخرى، أنه لم يتآمر ضد أي شخص داخل هذا الوطن أو خارجه، متسائلا، كيف له أن يتآمر ضد وطنه؟
ولتأكيد أقواله، قال المتهم، إن «مسيرة 18 ماي»، أكبر دليل على كل ما قاله، لكون هذه المسيرة، في نظره، حملت شعار «لسنا انفصاليين» نافيا عنه تهمة «زعزعة ولاء المواطنين لوطنهم».
وناشد المحكمة من أن تعمل على استجلاء الحقيقة في هذا الملف، موضحا، أن الحقيقة هي التي بإمكانها أن تنير عدالة الوطن، وأن حراك الريف في نظره « لا يمكن اختزاله في مجموعة من الفيديوهات لدقائق معدودة، أو في مجموعة من المكالمات الهاتفية أو مجموعة من الصور الموضوعة على مواقع التواصل الاجتماعي» على حد تعبيره.
وأكد أيضا أن هذه المحاكمة « لن تنتهي بصكوك الإدانة والبراءة فقط»، بل إن أمله، أن تكون هذه المحاكمة، مناسبة لمصالحة حقيقية داخل الوطن، ولديمقراطية حقيقية تصون كرامة المواطنين وتضمن تمتعهم بحقوقهم في إطار مستقبل مشرق ومزهر لكافة المغاربة والمغربيات.
هذا، وأثار النقيب عبد الرحيم الجامعي، منسق هيئة دفاع معتقلي حراك الريف، استمرار اعتقال ناصر الزفزافي، قائد الحراك، بزنزانة انفرادية منذ وضعه داخل المركب السجني عكاشة بالدار البيضاء، كاشفا أن 38 معتقلا يعتزمون الدخول في إضراب عن الطعام لتعرض عائلاتهم للمضايقات أثناء الزيارة. وطالب الجامعي، شارحا فحوى رسالة تم توجيهها للقاضي وممثل النيابة العامة، في نفس الجلسة، بتكثيف الجهود، لعدم مضايقة عائلات المعتقلين، وهو ما من شأنه تلطيف الأجواء التي اتسمت بالتوتر في الآونة الأخيرة. وأطلع القاضي علي الطرشي ممثل النيابة العامة على الرسالة المذيلة ب38 توقيعا، مؤكدا أن ممثل النيابة العامة، وكما هو معهود سيقوم بالواجب، قبل أن يتدخل الوردي موضحا أنه سيسعى جاهدا للحيلولة دون دخول الزفزافي ورفاقه في إضراب عن الطعام. وبخصوص وضع الزفزافي في زنزانة انفرادية منذ وضعه بالمركب السجني عكاشة أوضح إبراهيم الراشدي، محامي الدولة، أن هذه الأخيرة لا تريد الانتقام من أحد، مطالبا بألا يبقى الزفزافي في زنزانة انفرادية، وأن يتم تمتيعه بكافة حقوقه لتمر المحاكمة في ظروف جيدة.

< حسن عربي

Related posts

Top