المغرب يستقبل مزيدا من الأمطار والثلوج خلال الأسبوع الجاري

تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، أن تتأثر بلادنا، ابتداء من يومه الاثنين، بمنخفض جوي جديد يجعل الطقس متقلبا خلال بقية أيام الأسبوع ويعطي بعض التساقطات المطرية بشمال وشرق المملكة.
في هذا السياق، رجح رئيس مصلحة التواصل بالمديرية، الحسين يوعابد، أن يتميز الطقس يومه الاثنين بوصول اضطراب جوي نشط، مصحوب بكتل هوائية باردة ستؤثر على شمال ووسط المملكة، ستعطي أمطارا متفرقة خلال نفس اليوم، ستهم السهول الشمالية والوسطى، والأطلس والمناطق الغربية المجاورة، وهضاب الفوسفاط، مع تساقطات ثلجية على الأطلس الكبير والمتوسط، ورياح قوية من القطاع الغربي إلى الجنوبي الغربي، خاصة على الريف، الأطلس، الجنوب الشرقي والأقاليم الجنوبية.
ورجح الحسين يوعابد، استمرار التأثير الأطلسي على المناخ، مما سيعطي يوم غد الثلاثاء بعض التساقطات المطرية بالريف، والأطلس الكبير والمتوسط، والشمال الغربي للبلاد، وتساقط بعض الثلوج على المرتفعات مع انخفاض في درجات الحرارة .
من جهة أخرى، أكدت المديرية العامة للأرصاد الجوية أنه لا علاقة للأمطار الأخيرة ببلادنا بظاهرة «النينيا»، موضحة على حسابها بمواقع التواصل الاجتماعي، بأن «الدراسات تكشف أن هذه الظاهرة ليست مرتبطة عموما بتساقطات مطرية غزيرة بالمغرب، إذ أن تأثيرها على المناخ يظل متقلبا وغير مباشر».
وأشار نفس المصدر، إلى أن عوامل مناخية أخرى، سواء محلية أو عالمية، هي التي تلعب دورا أكثر حسما في تحديد مستوى التساقطات بالمغرب، مستشهدا في هذا الصدد، بسنوات الجفاف التي عرفتها بلادنا بالتزامن مع ظاهرة «النينيا»، وكما كان عليه الحال بين 2020 وبداية 2023، وكذا ما تؤكده فترات الجفاف الطويلة الأخيرة.
وذكر المصدر ذاته، أن «الظاهرة تضعف تدريجيا وليست في طريقها للعودة وفقا لهيئات الأرصاد العالمية، مثل الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ومن المتوقع حدوث انتقال إلى حالة محايدة بحلول صيف 2025». هذا، وكانت بيانات مناخية دولية حديثة، عممها خبراء مناخ مغاربة، حذرت من احتمال عودة ظاهرة «النينيا» إلى المغرب، مما قد يؤثر على الأحوال الجوية في البلاد، ويتسبب في عواصف وفيضانات، في بعض مناطق المملكة.
و«النينيا» هي ظاهرة مناخية تتسم بانخفاض درجة حرارة سطح الماء في الجزء الاستوائي من المحيط الهادئ، وتؤثر هذه الظاهرة على أنماط الطقس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المغرب.
> سعيد ايت اومزيد
Top