يخوض المنتخب المغربي لكرة القدم، يومه الاثنين، على الساعة السابعة بتوقيت المغرب، مقابلته الثالثة والأخيرة عن الدور الأول من نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، حيث يواجه نظيره الإسباني بحثا عن فوز معنوي بعدما حكمت عليه هزيمتان ضد منتخبي إيران والبرتغال بالإقصاء المبكر من البطولة.
ورغم أن المباراة أمام “الماتادور” لن تغير من وضعية “أسود الأطلس”، إلا أن العناصر الوطنية عازمة على تقديم مستوى مميز بغية التكفير عن النتيجتين السلبيتين اللتين خلفتا تذمرا كبيرا، بالرغم من جمالية الأداء والسيطرة الميدانية، إذ كانت المحصلة النهائية رصيدا خاليا من النقاط والأهداف.
ومن المنطقي أن يمنح المدرب الفرنسي هيرفي رونار الفرصة للاعبين الاحتياطيين الذين لم يظهروا بعد في المونديال، إذ يترقب مجموعة من اللاعبين فرصتهم الأولى، في مواجهة إسبانيا، كحمزة منديل ويوسف النصيري والحارس ياسين بونو، لكن الأخبار القادمة من داخل معسكر الأسود، تقول بأن رونار سيقحم نفس التشكيلة التي واجهت إيران والبرتغال وسيكتفي بإجراء تغييرين فقط أمام إسبانيا. وكان من المقرر أن يجري المنتخب المغربي حصة تدريبية رسمية بملعب كالنينغراد الذي سيحتضن المباراة ضد المنتخب الإسباني، إلا أن رسالة من الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” طلبت عدم إجراء هذه الحصة على أرضية هذا الملعب، نظرا للأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المدينة خلال اليومين الماضيين، للحفاظ على صلاحية أرضية الملعب، حتى تكون جاهزة لاحتضان مباراة مساء اليوم، إذ تقرر بالتالي تغيير مكان وتوقيت الحصة التدريبية الرسمية للمنتخب الوطني.
وبناء على هذا التغيير المفاجئ، فقد أجرت العناصر الوطنية حصتها التدريبية مساء أمس الأحد بملعب لوكوموتيف على الساعة الخامسة عصرا، بدل من ملعب كالنينغراد الذي كان مقررا أن يحتضن نفس الحصة على الساعة السادسة والنصف مساء، وعليه تم أيضا تغيير موعد المؤتمر الصحافي الاعتيادي الذي عقده أمس الأحد المدرب هيرفي رونار، إذ تم تقديمه للساعة الرابعة عصرا بدلا من السادسة مساء، كما كان مقررا سلفا بقاعة الندوات بملعب كالنينغراد.
ويبدو أن رغبة العناصر الوطنية في تحقيق نتيجة إيجابية تنسي جمهوره العريض صدمة الخسارتين غير المستحقتين، تصطدم بسعي الإسبان وراء فوز يحسم تأهله إلى الدور الثاني، على رأس مجموعته، بعيدا عن احتمال الدخول في حسابات معقدة.
فأصدقاء العميد سيرخيو راموس يحتلون المركز الأول في مجموعتهم برصيد أربع نقاط، بالتساوي مع منتخب البرتغال، الذي تعادل معهم في المقابلة الأولى بثلاثة أهداف لمثلها، كما حققوا فوزا صعبا على منتخب إيران بهدف لصفر، في ثاني المباريات، بينما ستواجه كتيبة النجم كريستيانو رونالدو منتخب إيران الطامح هو الآخر لتحقيق فوز يمكنه من ضمان صعوده إلى الدور الموالي، لكن مهمته ستكون صعبة ضد كتيبة “الملاحين” الذي قد تغادر المنافسة في حال هزيمتها.
وتكمن أهمية احتلال المرتبة الأولى في هذه المجموعة بالنسبة للمنتخبين الإسباني والبرتغالي، في تجنب الاصطدام مع الفرق القوية والمرشحة في الأدوار القادمة أمثال البرازيل وألمانيا وفرنسا، وقد يبتعدان أيضا عن مواجهة أوروغواي في دور الستة عشر، في حالة إذا ما فازت أوروجواي على روسيا خلال الجولة الثالثة لمباريات المجموعة الأولى.
ويعول المنتخب الإسباني كثيرا على هدافه دييغو كوستا، لتسجيل الأهداف في مرمى المنتخب المغربي، إذ يسعى إلى ضمان صدارة المجموعة الثانية، وفي حالة التعادل في مباراة مساء اليوم سيضمن بطل نسخة 2010 مروره إلى دور الستة عشر، لكن لضمان صدارة المجموعة، عليه التفوق في عدد الأهداف أمام البرتغال التي تلعب ضد إيران في نفس التوقيت، أما في حالة تحقيق الفريقين الأوروبيين النتيجة ذاتها ستتحدد صدارة المجموعة بالعودة للسجل الأفضل في الإنذارات، وحالات الطرد، وفي هذه الحالة فالتفوق قبل إجراء الجولة الثالثة من الدور الاول هو من نصيب منتخب إسبانيا بعد حصوله على إنذار واحدٍ، مقابل اثنين للبرتغال.
> مبعوثا بيان اليوم إلى روسيا:
محمد الروحلي – عقيل مكاو