«بقي ثلاثة فقط..» للكاتب الصحافي طلحة جبريل

صدر للكاتب الصحفي السوداني المقيم بالمغرب طلحة جبريل، كتاب جديد، بعنوان «بقي ثلاثة فقط.. قصص وحكايات يهود بني ملال».
يتوزع الكتاب على عشرة فصول وملحق الصور.
جاء الفصل الأول بعنوان «باب مغلق يلخص تاريخا معقدا»، تلاه «رحيل إيزة بعد حياة موحشة»، و»أليس تتذكر أيام الهجرة الكئيبة»، وعبد النبي الحلماوي وعمار.. تعايش وصداقة»، و»هاجروا وتركوا خلفهم إعصارا إنسانيا»، و»وداعا بني ملال.. وداعا سمك أم البيع»، و»يقتنون زيت الزيتون والخرشوف لتذكروا»، وسلطانة اليهودية أرضعت طفل الجيران»، و»رحمة والجميلتان.. وزواج عيد الغفلة»، ثم «ثلاثة أشخاص ومقبرة.. حكايات وذكريات».
وعلى الرغم من الحجم الصغير لهذا الكتاب، إذ لا تتعدى صفحاته الثمانين، فقد اتسمت فصوله المتنوعة بالكثافة والغنى على مستوى المادة الحكائية والمعرفية، ومما أضفى عليه ميزة تشويقية، الموضوع الذي يتطرق إليه وهو البحث في الوضعية الاجتماعية والنفسية لمن تبقى من اليهود في مدينة من المغرب العميق بني ملال، وهم قلة، لا يتجاوز عددهم ثلاثة بعد أن كانوا يعدون بالآلاف، فضلا عن الوقوف عند تاريخ المدينة، إنه عمل يشتغل على الحاضر والماضي في آن واحد بأسلوب سلس حابل بالحقائق التي تجمع بين المتعة والفائدة.
جاء في تقديم المؤلف لهذا العمل الاستقصائي:» قيل لي إن يهود بني ملال كانوا أزيد من ثلاثة آلاف نسمة، لم يبق منهم في المدينة سوى ثلاثة فقط، لم أكن مستعدا لتصديق ما سمعتهمن روايات، لكني لم أكن قادرا على تجاهلها. بدا لي أنني أمام مادة صحافية دسمة. بل أكثر من ذلك. ثم طافت برأسي فكرة. كم تمنيت أن أكنب مادة تعتمد قواعد الصحافة الاستقصائية، خاصة أن الصحافة الحديثة في أمريكا وأوروبا اتجهت نحو الصحافة الاستقصائية بعد سقوط فكرة المواطن الصحافي التي ظهرت مع الشبكات الاجتماعية، وهكذا بدأ عصر ازدهار الصحافة الاستقصائية. بدا لي بوضوح أن قصة يهود بني ملال لا يمكن كتابتها إلا باعتماد المنهج الاستقصائي. هكذا شرعت في عمل استغرق أزيد من سنتين، وكانت النتيجة هذا الكتاب».

Related posts

Top